Wednesday 27th November,200211017العددالاربعاء 22 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بالحب: شكراً يا عبد الله بالحب: شكراً يا عبد الله
سطم بن فارس بن محمد بن طوالة

في بادرة انسانية وفي واقعة تاريخية يشار إليها بالبنان ضرب لنا الأمير عبد الله حفظه الله ورعاه وأمد الله في عمره ووقاه أروع الأمثلة وأجلها وذكّرنا وجعلنا نرى بأم أعيننا ما قام به أسلاف هذه الأمة وعظماؤها من مواقف تاريخية عجز الإنسان ان ينساها رغم مر العصور ولم يغفل التاريخ عن ذكرها كل ما رأى مناسبة لذكرها وتلذذ بترديدها.
شاهدت وشاهد الجميع ما بثه التلفزيون السعودي لزيارة ولي العهد لابنائه وجولته الليلية التي كانت مفاجأة كبيرة لأهل الأحياء القديمة خصوصاً ولأهل الرياض والمملكة عموماً أن وجود مسؤول كبير بل أب عظيم غارق في اشغال الدولة وادارتها وما عليه من أعباء جسيمة ليلاً ونهارا أن يترك أعماله ومكاتبه وأشغاله.
كل يوم يعرض لسموه تقارير عن أحوال الناس وهناك وزارات ومكاتب مسؤولة وجهات متعددة أمثال مكاتب العمل والخيريات التي أنشئت لهذا الخصوص ولمتابعة أحوال الناس ومساعدتهم.
ولكن أبت النفس الشريفة الطاهرة الأبية التي تخاف من بارئها وتتمشى مع مقولة ابن الخطاب رضي الله عنه «والله لو أن بغلة عثرت في أرض العراق لخفت من الله أن يحاسبني عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر» أقسم على نفسه أن يشاهد أبناءه وهو الذي فتح لهم قلبه وسمعه في كل أسبوع في منزله ورئاسته أن يستمع لهم ويقابلهم ويستمع الشكوى من كل شرائح المجتمع الصغير والكبير والعاجز والفقير ويعطي هذا ويمسح دمعة هذا ويحل مشكلة هذا وكل هذا بصدر رحب شمل الجميع بحبه وعطفه، ولكن هذه المرة اختلفت عن سابقاتها اختلفت اختلافاً جذرياً بشكلها ومضمونها وما خلّفت وراءها من ايجابيات كبيرة للغاية هذه المرة أبت فعلاً النفس القوية بالله سبحانه وتعالي أن تلزم نفسها وتنزل برجلها وتشاهد بأم عينها أبناءها وتكفيهم عناء الذهاب إلى قصره العامر وهو يتفقد أحوالهم ويقسم بعد ذلك ليس هذا حباً للظهور وأنا أُقسم والشرفاء يقسمون معي أننا نحبك يا عبد الله ونحب اخلاصك لدينك ووطنك وأبنائك وأمتك.
فعلاً هذه المرة اختلفت عن سابقاتها لان ولي العهد يقف على أبواب المحتاجين والفقراء من أبنائها ويدعو بصوت مسموع عالٍ لشرفاء هذه الأمة وميسوريها «انفقوا ينفق الله عليكم ألا هل بلغت ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. أما يكفيكم انني انقل لكم الموقف بالصوت والصورة وأقسم بعد ذلك ان هذا ليس حباً للظهور والتلميع.. وانما هي المسؤولية التي توقظ مضجعي..».
وفعلاً دوى هذا الصوت الندي دوياً مسموعاً قوياً استجاب له الشرفاء أمثال الأمير الفاضل الوليد بن طلال وقال لا شيء يكبر على زيارات ولي العهد ولا شيء يغلى على أبناء هذا الوطن وأسرع سموه بإعلان عن مبادرته الانسانية الطموحة ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية للمحتاجين من أبناء هذا الوطن ولا نملك لامثال الوليد إلا أن نقول لهم شكراً من الأعماق وشكراً لكم من سار على هذا النهج القويم وشكراً لك من مساعد محتاج وأطاع الله وأطاع الرسول وأطاع ولي الأمر وأسرع بالاستجابة وخاصة الميسورين أسأل الله أن يجعلها في موازين أعمالك يا عبد الله وأن يحفظكم ويمد بعمركم والسلام.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved