أعترف بداية أنني لا أجيد فن الكتابة الصحفية، وأعترف أنني لا أجيد فن المديح والهجاء، أو الإلقاء في الشعر وطرح القصيد، ولكن عندما رأيت الزيارة الميمونة والتي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء يوم الأربعاء الماضي 15/9/1423هـ بزيارة خاصة ومفاجئة لعدد من أحياء مدينة الرياض والتي يقطن بها عدد كبير من السكان المحتاجين والفقراء.
أقول: إن المشاهد الرائعة التي شاهدناها جميعاً عبر شاشات التلفزة وسمعناها عبر موجات الاذاعة لم تكن رسماً من الخيال أو حلماً من الأحلام، وإنما كانت الحقيقة التي يتمناها كل مواطن سعودي على أرض هذا البلد المعطاء، وحلم كل أسرة سعودية فوق تربة سعودية، بأن نشاهد الرجل الثاني في الدولة وهو يقوم بهذه الزيارة السعيدة على قلوب الفقراء والمحتاجين وكذلك المبهرة للأغنياء والميسورين.
نعم هذا هو الأمير عبد الله بن عبد العزيز رجل القلب الكبير والصدر الحنون لكل من أراد مقابلته في مجلسه والتحدث عن همِّه وغمِّه.
ولم تقف الزيارة الكريمة عند هذا الحد بل وصلت إلى اعلان سموه الكريم عن انشاء صندوق خيري يشرف عليه معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة ذلك الرجل الفاضل الذي تعلمنا منه تواضعه الكبير في صحبته للصغير واخوته للكبير، مؤكداً سموه على أن هذا الصندوق سيكون بداية خير ودافعاً لرجل الخير في هذا البلد من رجال الأعمال والميسورين إلى دعمه بكل ما تجود به نفوسهم ونحسبهم ان شاء الله انهم قادرون على تبيان ذلك في الأيام والشهور القليلة المقبلة،ولا أدل من ذلك على شيء، فبعد ساعات قليلة من اعلان سموه انشاء الصندوق حتى أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة باعلان سموه واستجابة لرغبة سمو ولي العهد بدعم هذا الصندوق وعزمه انشاء عشرة آلاف وحدة سكنية بواقع ألف وحدة سكنية كل عام.
ليؤكد سمو الأمير الوليد لسمو ولي العهد ان هذا التبرع هو امتداد لعطاءات الدولة في مختلف الميادين والأصعدة والنهج الخير الذي تسير عليه في كل زمان ومكان منذ أن وحد تربتها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولجميع أبناء هذا الوطن بأن يحفظ هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان انه سميع مجيب الدعاء والله من وراء القصد.
|