Friday 22nd November,200211012العددالجمعة 17 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الظلم والظلمات الظلم والظلمات

* س: - لديَّ جارة جديدة كدتُها حتى طلقها زوجي بحكم ميله لي وقوة شخصيتي وجاذبيتي. تزوجت وأنجبت ثم أُصبتُ بمرض دام طويلاً فقام بمعالجتي راق جيد حتى شُفيت لكنه قال: لعلك ظلمتِ أحداً؟ تبين لي أن هذا الراقي هو ابن جارتي قبل (اثنتين وثلاثين سنة) فمر أمامي شريط من ذكريات ذكرت خلالها استهتاري وغروري وكيدي ووشايتي وسوء الدروس. زرتها بعد قطيعة (32 سنة) فوجدتها كما عهدتها وادعة لم تتغير حالتها زوج وولد وبيت فحسدتها من باب: (الغبطة) وبحكم جاذبيتي وقوتي فقد غررت بزوجي الذي طلقها جهلاً في وحتى أصبح (في يدي) كيف أفعل وكيف أنشل زوجي وأكفر عن ظلمي لبريئة..؟

س. م. ل. ط.. الرياض
* ج: - ليس ثمة نكير على مثلك بما قامت به تجاه من لا يحسن ما كان منك تجاهه لكن المشكلة هُنا تكمن فيما يأتي:
1 لماذا تعيش بعض الأسر على تربية خاطئة دون وعي تام يقظ بما يجب تجاه الذرية من تربية واعية حية مستقيمة مسؤولة تُدرك فيما بعد ما لها وما عليها.
2 كيف يغيب (الوعي) حال العز والجاه والقوة والبسطة والأمر والنهي كيف يغيب (الوعي المفروض) عن حق: الضعيف، الغافل، المسكين، المحسود، المنقول عنه ما ليس حقاً.
3 كيف نُجازي (نُعاقب) بدهاء ومكر وخبث من أخطأ بجهل أو عمد كيف (نُعاقبه) بجزاء كبير حتى يقرع إلى الله فتكون القارعة وما أدراك ما القارعة، لماذا لا نُقدر الجزاء بقدر مقدور خاصة إذا تظلم أو طلب الرحمة، أو القسطاس الذي قامت عليه السموات والأرض.
4 هل هناك غباء؟ هل هناك غرور ودهاء دنيوي؟هل إلى هذا الحد يكون الجزاء؟
لماذا إذا وقعت الواقعة من مرض أو فقدان عزيز أو خوف فتنة أو فتن، نُحيلُ هذا إلى أسباب مادية ولم نفطن لعدل الله بين خلقه، ولم نفطن إلى: ضر المضطر وقهر المقهور وأمر المظلوم حين يقرع إلى الله فنواسيه ونرحمه ونأخذ بيده كيف.. كيف لا نفطن إلا بعد حصول الكارثة ألا أنها دائرة القوة والعز والجاه لكن ثم ماذا إذا حكم من لا معقب لحكمه.
أذكر في سوريا أنني قرأتُ قصة متواضعة لكنها جيدة المعنى على كل حال كاتبها كاتب مرموق مات والده بحادث ثم ولده ثم الثاني تترا، فتأثر وبكى وحزن لكنه مستمر بغيه وحيفه وكأن شيئاً لم يكن بعد شهر فقط، فلم يتذكر تدرج العقاب من الله ولم يع ظلمه وسطوته وماله المشبوه ومركزيته وأخذه بالظن وبالدهاء وسعة الحيلة فلما أصيبب بالسرطان أفاق لكنه (فارق الحياة) قبل رد المظالم الظالم ولعله لن يردها بعمى القلب وعور العقل.
فمع كونه كاتباً وذا تجارة بالقماش ولديه ما لديه من عمال ومال إلا أنه يرى أنه المحق ولو سار على طريق ... فيه الناس بعد حين لو وعى كيف نحب أنفسنا إلى هذه الدرجة..؟
* «وإليكِ رسالة» «مني».
أيْنَ منا: قولة قد مضت،؟
أين/ زوج نوح ولوط/؟
ما قرأنا: آية.. آية.. آية.
كلا: ولم نر سورة الفاضحة أين منا عاديات العهود..؟
أين منا حال موسى الكليم..؟
وابنةُ الصِّديقِ قاله
في نفاق مُستطير
قبلها ضعضعت «آنفاً»
ما سلك في الدُّهاء طَرَّقَهُ.
أين منه في: الخرير؟
أين جارٌ حبيب؟
أين عدلٌ فاطنٌ؟
أين تذهب من عليم..؟
جرَّه حُبَّه للخلود.
خالد (جَرَّه سقطه) في الأتون
ما علا حاسد،
ما وعى ظالم،
كيف (منه) والرفيق
أين منا: سورة.. سورة. سورة؟
أين ما قال: الحكم..؟
ما وعى سورة الزَّلزلة
ولا آية: «العاديات»
ولا وعى نصَّه كله
{أّمَّن يٍجٌيبٍ پًمٍضًطّرَّ إذّا دّعّاهٍ}
فهل ساذجٌ حاله؟!
أو يُحبُ الحياة
ولو سار كيلاً بالدِّماءِ
أين من في: (القبور) صرخةً
أختها ولولت،
علَّها في النسيم،
ما فطم طِفْلَهُ،
أين منه: العروج؟
ما أفاد (الدُّهاءُ) صَحْبَهُ
ينظر اللَّهُ نظرةً
وهو السَّميع العليم
فهل نظرةٌ في الصَّميم
تعدل قبل ذاك الفوات
أو نظرة عادلة
جرَّهَاْ ذاك القوام
من يَتُبْ حيلة كاذبة
من يسوء ظنه (مرةً)).
يظلم ضاحكاً غيره
ويرى أمره في الدهاء
ما درى قصةً باقية
والنساء في الطوال
و(ق) وآية الغاشية
ونوح/ ون/ وفيلهم
وَعَدَتْ.. رسمها.. القارعة
فتمهل حين ذاك المصاب
وتمهل إذ جثت (حاله)
لا تظن اللَّهَ غافِلاً،
والعصور الحاكية
فتدبر.. كيف كنت؟
وتدبر (ما تراه)
وتدبر في الدهاء (كل شيء)
لكنَّ أمره (نافذٌ)
فانتظر حتى الصَّباح
وحتى يأتيك المساءُ،
وحتى تخال الأمان
هُناك: «ربي في الراصدة»،
يا أخت/ س. م. ل. ط أعيدي حق جارتك إليها وتزلفي إليها كذلك وتقربي فإن صفتها النفسية تبين إنها كريمة فسوف تعفو إن شاء الله تعالى.
أما الزوج فحقه جليل فليس إلى هذه الدرجة يكون الدهاء والقوة واستغلال الجاذبية الشخصية لجعله بذكاء سيئاً إلا أن يكون كما تقولين «طوعك على طول». تزلفي إليه تذللي له عسى هذا أن يكفر ما كان.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved