Friday 22nd November,200211012العددالجمعة 17 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

صورة مشرقة لمشروع إفطار صائم في بريدة صورة مشرقة لمشروع إفطار صائم في بريدة

حين يحل شهر رمضان المبارك ضيفاً على المسلمين فإن مظاهر الاحتفاء تتنوع وتتعدد من قبل جميع أفراد وفئات المجتمع ابتهاجاً بمقدمه الميمون حيث تضاعف الحسنات وتكفر السيئات وتغل الشياطين فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه قبل وبعد رمضان فلله الحمد والشكر على ما تفضل به على عباده المؤمنين من تعدد مواسم العبادة التي هي أشبه بميادين السباق ومضامير الجري والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة فمن شمر عن ساعد الجد واستثمر المناسبة المتاحة فقد فاز وربح ومن تقاعست به همته عن اللحاق بالركب خسر وندم ولات ساعة مندم.
وسأقصر الحديث في هذه العجالة على أحد المظاهر الرمضانية التي لاقت قبولا وتشجيعا من قبل المحسنين ومحبي الخير ذلكم هو - مشروع افطار صائم - حيث نجح المشروع في تحقيق ما يهدف اليه من استجابة افراد المجتمع لحث المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاسهام بذلك المشروع الخير حيث قال عليه السلام: «من فطر صائما كان له مثل أجره غير انه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً».. والعمل على تقوية أواصر المحبة والالفة بين أفراده من خلال تفعيل التكافل الاجتماعي لتسود المجتمع روح الاخاء والمودة حتى أصبح بحمد الله كالجسد الواحد تتداعى له سائر الأعضاء حين يشتكي فيه عضو.
والمتأمل يلحظ تبني الجمعيات الخيرية وبخاصة في هذه البلاد المباركة لمشروع افطار الصائم واسهامها المبارك في العمل على انجاح فكرة المشروع فها هي هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية تأخذ على نفسها مهمة العمل على افطار مليون وخمسمائة ألف صائم في شهر رمضان المبارك لهذا العام موزعين على (82) دولة في مختلف قارات العالم.
ومما لاشك فيه ان تبني مثل تلك المشاريع الهادفة يحتاج الى الدعم والمؤازرة لذا أهيب بنفسي واخواني الى المبادرة الى ذلك لنغنم الأجر والمثوبة من الله تعالى.
وليس الدعم قصرا على الناحية المادية كما لا يخفى، إذ له صور ومجالات أخرى ولقد شوقني ما تأخذ به بعض الأسر في مدينة بريدة لمشروع افطار صائم.
حيث يقوم إمام مسجد الحي الذي يكون قريباً من الأسواق التجارية وتجمعات العمالة بإعداد جدول لأيام شهر رمضان الكريم يعرضه على جماعة المسجد ليختار كل منهم اليوم الذي يناسبه لتولي مهمة افطار الصائمين ويتم اعداد الوليمة من قبل اهل البيت.. ولا تسأل عن فرحتهم ومدى استجابتهم لذلك المطلب حيث تسنى لهم المشاركة في الأجر بل ان أهل البيت يطالبون بتخصيص أكثر من يوم للمشاركة في مشروع الافطار لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى وتعويد الناشئة على حب المساهمة في أعمال الخير والإيثار والتضحية فلو رأيتهم وهم يتسابقون في ايصال آنية الأطعمة للمسجد أو المخيم الذي ينصب عادة قرب المسجد لغمرت جوانحك الفرحة وعلت محياك الابتسامة وأنت تتوجه بالدعاء إلى الله أن يجزي المحسنين خيراً وأن يثيب من سن تلك السنة الحسنة التي سيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
فهل يا ترى يعمد اخواننا أئمة المساجد القريبة من الاسواق الى الأخذ بتلك الفكرة التي تباركها النساء ربات البيوت قبل الرجال هذا ما نرجو تحقيقه.. والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.

علي بن محمد اليحيى / بريدة

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved