وطنت نفسي أن أراه مهيلا
بعد الشموخ.. ولم يعد مأهولا
وطنت نفسي وارتفقت صمودها
حتى أهيىء عزمي المغلولا
ومضت شهور سيرها متواثب
نحو النهاية موعداً ووصولا
لكنني عند اقتراب فنائه
ما عدت أقدر أن يروم رحيلا
نفسي ونفسك يا أجل مواقعي
همَّان في همٍّ يبيت شكولا
يترنم الماضي الحفي بروحنا
أبداً.. ويذكر فضلك المبذولا
قالوا غدا «للفجر» تصدح بالندا
وتلم «عفشك» راحلاً موصولا
يا صبح ذاك اليوم رفقاً إنني
ما عدت ذاك الصيدح المجبولا