ماذا أقول وادمعي تتحدر
والقلب من حر الأسى يتفطر
ماذا أقول وقد دهتنا نكبة
كادت تزلزل أمتي وتدمر
أمن العدالة ان نسام مذلة
ويبيت ذاك الوغد فيها يخطر؟
أمن العدالة أن نقيم على الأذى
والقدس ترعف والضحايا تنثر
وعصابة الأوغاد ترتع في الحمى
وتدنس الأقصى وذعرا تنشر
أيسركم ان تستباح دياركم
بيد الطغاة، كأنكم لم تشعروا..
ويل لمن قد نام عن أقداسنا
سندوسه، والحق دوما ينصر
سندوس كل مكابر متجبر
حتى يذل لحقنا المتجبر
عاد الصليبيون في أحقادهم
هلا (صلاح الدين) فينا يثأر؟
تأبى العقيدة ان تطأطئ رأسنا
أو نستكين لظالم يتجبر
لما هجرنا الدين ضاع كياننا
من بعد ما غنت بقومي الأعصر
قومي الألي فتحوا الدنا بجهادهم
واليوم نستجدي العدو وننظر
نشروا العدالة والهداية في الورى
فإذا بأزهار السلام تنور
أنى انطلقنا فالحضارة والسنا
أنى وطئنا فالمرابع تزهر
مسرى الرسول ومهد عيسى داسه
بغى الطغاة وهللوا أو تجبروا
والقبة الشماء تشكو ظلمهم
حتى المآذن تشتكي والمنبر!
بنت الصهاين في النعيم مصونة
وبنات أحمد في العراء تضور
يا مسلمون أما كفاكم فرقة
ثوروا على الأعداء، هيا دمروا
الله أكبر كيف نام حماتنا
حتى تسلل ظالم متكبر
ولقد يهان الحر في أوطانه
ويسوم الخسف الذليل الأصفر
قد حاربونا في نظام محكم
و(عقيدة) والكيد منهم أمكر
قد زعزعوا إيماننا في ديننا
حتى غدونا بالرذيلة نجهر
والمجرمون الحاقدون تطاولوا
(إن البغات بارضنا تستنسر)
وغدا الجبان يصول في جنباتنا
ويتيه تيه الظافرين ويخطر
وكأن أحقرهم يحاكي ضيغما
وكأنه من فرط زهو عنتر
وإذا الجبان خلا بأرض حرة
حسب الشعوب بأمره تتسير
فلو ان حرأمات من فرط الأسى
فالموت أولى والمنية أجدر
يا (فتح) يا أمل العروبة والرجا
انا بأمجاد البطولة نفخر
يا (فتح) يا انشودة لكفاحنا
يا شعلة الايمان إذ تتسعر
قد جاءكم نصر الإله فابشروا
من ينصر الرحمن فهو مظفر
فلقد قرعتم باب جنات العلا
بجهادكم وتزلزل المستعمر
شهد العدو بأسكم وكفاحكم
والفضل ما شهد العدو الأصقر
فجرتم الأرض التي يطؤونها
حتى كان الأرض منهم تثأر
جرعتموه الذل حتى أنه
من فرط ما قدمه يتفجر
المدفع الهدار يرجع حقنا
لا مجلس الأمن الذي يتنكر..
فلسانه فصل بكل ملمة
والحق مايمليه لا ماسطروا..