عزيزتي الجزيرة لك التحية وبعد..
قرأت ما خطه يراع «الوعد الخالد» رداً على مقالتي السابقة بعنوان «على رسلك يا وعد» فأحببت أن أوضح بعض النقاط المهمة بها..
أولاً: إذا كنت تشكرين «الجزيرة» مثنى وثلاث ورباع فأنا أزجي لها الشكر خماس وسداس بل آلاف الآلاف كيف لا وهي خميلتي وواحتي منذ سنوات فأنا ابنة الصفحة وتستحق كل شكر وتقدير.
ثانياً: بدأت مقالتك باتهامك بأنني شننت هجوماً وأنا هنا أتساءل هل قول الحقيقة يعد هجوماً؟ وهل الحقيقية في هذا الزمن قاسية وحارقة لهذه الدرجة؟ ولا أقول إلا رحم الله أبا ذر فقد كان يقول الحق ولو كان مراً.
ثالثاً: إذا لم تصلك الاستبانة فليس ذنبي فالاستبانات توزع على مجموعات وأنت لم تحظي باحدى تلك الاستبانات ربما تكونين حينها في قسم ثم تحولت بعد مرور عام إلى قسم آخر أقول «ربما» وحينها لم تشملك الاستبانة أو قد تكونين لم تلتحقي بعد بالكلية أقول «ربما» وأضعها لك بين قوسين.
رابعاً: بالنسبة لقولي في مقالتي السابقة احدى قريباتي تخبرني.. أقصد ما حصل فترة التربية الميدانية وأنت تعلمين أننا مجموعات، وما حدث لم يكن من ضمن مجموعتي ولا أقصد ما يحصل في أروقة الكلية فأنا ابنة الكلية وأعتز وأفتخر بها وأعلم ما يدور داخلها.
خامساً: قلت إن «صدى - وطيف» وجهان لعملة واحدة وهذا دليل جهلك بي تماماً فكيف يكون هناك اسمان لشخصية واحدة خصوصاً أن «الجزيرة» أعلنت مراراً وتكراراً عن أهمية الاسم الحقيقي فهي لا تنشر المقالة بالاسم المستعار إلا إذا كان لديها اسم حقيقي.
سادساً: نفيت كونك من ثرمداء مع أنني أبصم بالعشرة أنك منها فأسلوبك إن جهل القراء به فهو لا يجهلني بتاتاً وأعرفه جيداً ومع ذلك لا يهمني من أين أنت!!
سابعاً: علقت على كثرة مقالاتي عن اللغة العربية وهذا وسام شرف أعتز به ولن أتخلى عنها وإن قدح القادحون ويكفي انها لغة القرآن الكريم.
ثامناً: تقولين من نصبك محامية عن القراء؟ أقول «الكتاب يفهم من عنوانه» وقصتك لم ولن تفيد القراء لأنها شخصية أعيدها مراراً وتكراراً.
تاسعاً: أنا في غنى عن شكرك شخصياً ويكفي أن البقية من الخريجات شكرنني على ما كتبته في صفحة «وطن ومواطن» وهذا يبقي تهمتك بمهاجمتهن فجزاهن الله خيراً وكثر الله من أمثالهن وهن لم ينكرن معروفاً أسدي إليهن.
عاشراً: قلت في مقالتك: حلال عليك القدح وحرام عليّ.. أقول لشتان ما بين نقدي وقدحك فأنا أنقد نقداً بمعنى أحكم على شيء معين من حيث الجودة أو الرداءة ولا أخص طالبة بعينها بل تطرقت إلى الضعف وكثرة الأخطاء الإملائية، كما تطرقت لها الأخت أسماء وكما تطرق لها التربويون والمختصون فهل ترينهم أيضاً قادحين؟ وهل البحوث التي تجرى على ضعف الطلاب والكليات وتنال عليها الدرجات العليا كالماجستير والدكتوراة وغيرها أيضاً قدح؟ بينما أنت قدحت علناً في معلمتك واتهمتها بجهلها بمفردات اللغة وما بقي إلا أن تذكري اسمها فرجاء فرقي بين النقد الهادف والقدح الجارح.
وأخيراً: أؤكد لك مرة أخرى أن مقالتك متناقضة فحبذا التريث في أثناء الردود وأخذ الأمور بالروية والحكمة فالحقيقة إذا أردت إخفاءها فهي واضحة فالشمس لا تغطى بغربال وستظل حقيقة ضعف الطالبات في النحو والإملاء ظاهرة تحتاج إلى تربويين للوقوف عليها ومعالجتها شئت أم أبيت.
وأعدك أن تكون هذه المقالة آخر مقالة للرد على حديثك لأن ثقتي فيما يكتبه قلمي أكبر بكثير مما قلته وليس ذلك تكاسلاً منه أو تهاوناً بل لأن الموضوع استوفى حقه من النقاش وأرى أن النقاش فيه الآن أصبح عقيماً بلا جدوى فحبذا ترك المساحة لموضوع آخر يفيد القراء وأذيّل خاتمتي بقول بأكون «لا لذة تعادل لذة من ينصر الحق» فاللهم اجعلنا ناصرين للحق دائماً ونقوله لا نخاف في الله لومة لائم وللعزيزة «الجزيرة» شكري وتقديري.
طيف الأحمد الوشم - ثرمداء
|