يتردد بين الهلاليين احتمال عودة مدير كرة الهلال السابق الأستاذ فهد المصيبيح مجدداً للعمل في الإدارة الجديدة كأحد أعضاء المجلس الجديد.. بل إن المنصب الذي أسند له بات معروفاً وهو أمين عام النادي.. ورغم عدم تأكيد هذه الأخبار أو نفيها بحكم عدم ترشيح الرئيس الجديد بشكل رسمي إلا أنني أعتقد أن مثل هذه الأخبار ما هي إلا استكمال للضجة التي صاحبت إقالة فهد من الإشراف على كرة الهلال ومحاولات من بعض أنصاره لإعادته للواجهة مجدداً دون النظر للنتائج المترتبة على ذلك.
ولعل ما يؤكد هذا التوجه أن العودة المنتظرة هذه المرة ستكون لأمانة النادي وهو منصب مخالف لكل القدرات والمؤهلات المطلوب توافرها في مدير الكرة.. وإذا كان المدافعون عن سياسة فهد التي استمرت 12 عاماً خدم خلالها ناديه وقدَّم كل ما لديه دون أن يحقق على أرض الواقع النتائج المتوخاة ليغادر وقد خلف تركة فنية ثقيلة جداً يحتاج الهلال خمس سنوات على الأقل للتخلص من آثارها، أقول إذا كانوا قد وجدوا من المبررات ما يطرحونه هنا وهناك.. فإن إسناد أمانة النادي لشخص قدَّم كل ما لديه لمدة 12 عاماً ولم يعد له قبول وسط الجماهير أو الغالبية منهم هو أمر غير مبرر.. فليس من مصلحة الهلال أن يعود لمرحلة الانقسامات والخلافات ومن أجل من؟! ولماذا؟! فالعودة إذا ما تحققت فإنها ستعني أشياء كثيرة لعل أولها عدم احترام آراء الجماهير وأعضاء الشرف وكل الذين طالبوا بإبعاد المصيبيح بعد أن أخذ أكثر من فرصة.. وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس مجلس أعضاء الشرف والجميع يعرف ماذا قال سموه وليس هناك داع لإعادته.. هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن القرار إذا ما تم فإنه يعني المزيد من الابتعاد للجماهير الهلالية التي ابتعدت بالفعل لأن النادي أصبح يدار بقناعات شخصية سواء في الأجهزة الفنية أو غيرها، ولم يعد لآراء الجماهير أو رغباتها أي تأثير في القرار الهلالي.. وهو أمر خطير جداً قد يوسِّع الهوة التي بدأت تظهر بين النادي وجماهيره.. فكيف يطلب من الجماهير أن تحضر وتدعم وتساند وهي مهمشة أصلاً ولا تعني لصاحب القرار أي شيء..
فالمصيبيح أبعد بقرار وها هو على وشك العودة.. والروماني بلاتشي أو يوردانيسكو مطلب جماهيري وصاحب القرار لا يريدهما.. والكولمبي ماتورانا مرفوض جماهيرياً منذ فترة طويلة لكنهم أصروا على استمراره.. وغير ذلك كثير.
***
إذاً هو نادي صاحب القرار وليس نادياً جماهيرياً يستمد قوته وهيبته وتواجده من قاعدته الجماهيرية العريضة.. فبهذا الوضع سيكون الهلال نادياً معزولاً عن جماهيره ومحبيه ويبقى لصاحب القرار أن يقرر ما شاء دون أي اعتبارات لشريحة عريضة من أبناء هذا الوطن هم أنصار الفريق ومحبيه في كل أنحاء المملكة.
وفي كل دول العالم فإن الثروة الحقيقية لأي ناد هي جماهيره وهي المؤثر الأول في سياسته وتوجه العمل فيه، فهي الوقود الذي يحرك كل الجهود داخله ولا معنى لأي عمل لا يحظى بمباركة الجماهير وتأييدها.. ومن هنا فإن سير الهلاليين في اتجاه معاكس لرغبات جماهيرهم سيضر النادي أكثر مما يفيد صاحب القرار.
ومن مصلحة أي شخص أو مسؤول إذا ما أراد النجاح أن يكسب الجماهير ويتفاعل معها.. فطوال تاريخ هذا الكيان الكبير كانت الجماهير الهلالية بمختلف فئاتها هي السر الخفي الذي وقف خلف كل الإنجازات الهلالية.. والنادي الآن يسير ضد رغبات الغالبية العظمى من هذه الجماهير ويرفض كل مشاركة لها في مسيرته ليكون الاحتجاج بالابتعاد كلياً عن المدرجات وعندها سيجد أصحاب القرار أنهم الوحيدون الحاضرون مع فريقهم الذي يلعب..!
***
أما مسألة قبول فهد المصيبيح للعودة إذا ما كانت صحيحة فهي بلا شك مخجلة.. نعم مخجلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فالمصيبيح لم يبعد إلا بعد أن رُفض ووصل لمرحلة أصبح معها ضرر وجوده أكثر من فائدته.
وهو قد تعرض لمواقف عديدة لو تعرض لها غيره لما بقي في النادي لحظة واحدة.. لكنه بكل غرابة يرغب في العودة وكأنه يبحث عن مصلحة شخصية لا مصلحة الهلال.
فالذات هنا هي التي تعمل وليست المصلحة العامة، والباحث عن مصلحة الهلال سيجدها متاحة وليست مرتبطة بأي شخص مهما كان حجمه أو ثقله، فالهلال أكبر من كل الممارسات التي تعرض لها ولذلك بقي واستمر زعيماً متوجاً.
لمسات
الاحتجاج الشبابي على مشاركة سامي الجابر مع الهلال عبارة عن فقاعة صابون.. صعد عليها البعض لكنهم سقطوا على من نفخهم خلف الكواليس!!
***
هل يحتاج الشبابيون لكل هذه المؤتمرات الصحفية للاحتجاج على سامي لو كانوا يعلمون أنهم مدعومون باللوائح والأنظمة؟! بالتأكيد الإجابة لدى من «وهقهم» بالاحتجاج اليائس!
***
في الهلال لا مدير كرة ولا مدرب ولا رئيس والجميع بانتظار الرئيس القادم.. السؤال ألا يوجد من يتحمل المسؤولية ويشرف على الفريق ويوفِّر الاستقرار له وذلك بإعادة بلاتشي والتعاقد مع أجانب أكفاء وحل كل الأمور المعلقة وإعداده للمشاركات الخارجية المقبلة وأقربها بعد شهر تقريباً؟!
***
يقال إن معسكر المنتخب الأول سيستمر بعد العيد ليتدرب اللاعبون في المنتخب ويلعبوا مع أنديتهم في الدوري.. إذا ما حدث ذلك فهو مخالف تماماً لكل ما يحدث في العالم.. فاللاعب يتدرب مع ناديه ويلعب مع المنتخب لكننا كالعادة نخترع البرامج وننفذها!!
***
وضع الهلال الفني يحتاج لعمل كبير فمنذ أكثر من سنة ونصف لم يلعب الفريق كرة حقيقية.. فمن صفوت إلى آرثر جورج ثم ماتورانا.. هؤلاء دمروا الفريق فنياً وكان الله في عون من يحضر بعدهم.
***
التوجيهات انطلقت للأقلام الصفراء لتدعيم الاحتجاج إعلامياً وتصعيد القضية.. والنتيجة صفراء أو صفر كالعادة..!!
***
عبدالله سليمان نقطة ضعف كبرى في دفاع الهلال لاعب يجري فقط هنا وهناك دون أن يقطع كرة واحدة ولا أدري كيف استمر حتى الآن.
***
إذا لم يحافظ الهلاليون على اللاعب الوحيد لديهم في الظهير الأيسر «أحمد الجري» فكيف يطالبون بحل مشاكل الفريق الفنية الأخرى؟!
|