المتابع لما يطرح في وسائل الإعلام المتعددة: «مرئية، مسموعة، ومقروءة» يرى الكم الهائل من المقترحات التي يطرحها أصحابها وخاصة في الصحافة المحلية سواء ما كان منها على شكل مقالات متخصصة من الكتاب وأصحاب الزوايا الثابتة أو من خلال صفحات الرأي أو حتى رسائل القراء. ومن هذه المقالات والمقترحات ما تتلقفه باهتمام بعض الإدارات الحكومية التي تتوافر بها إدارات علاقات عامة نشطة ومنها ما يذهب سدى رغم أهميته نظراً لعدم الاهتمام به ودراسته ومحاولة الاستفادة منه.
إن بعض ما يطرح في الصحافة المحلية قد يجد صدى لدى بعض المسؤولين والقائمين على الأجهزة الحكومية فيتفاعلون سريعاً مع ما يطرح اذا كان انتقاداً على خدمة مقدمه او تقصيراً في الأداء فيأتي الرد مباشرة من قبل الوزير المختص الذي يخاطب الكاتب مباشرة متخطياً إدارة العلاقات العامة والإعلام!!.
إننا لا نريد تعقيب الوزير المختص إذا كان مقصوراً على حالات معينة وعلى اسماء معينة من الكتاب، لكي يظهر الوزير نفسه مهتماً بأمر وزارته والمواطنين وإلا لماذا لم يترك الأمر لمدير العلاقات العامة لكي يوضح رد الوزارة.. ولماذا نجد رد مدير العلاقات العامة على حالات فيما يأتي رد الوزير على حالات معينة ترتبط بكتاب معينين؟
إننا نريد تفاعلاً من نوع آخر لا نريد من الأجهزة الحكومية او الوزراء المختصين ان يمارسوا دور الوزير والمسؤول عن العلاقات العامة في إيضاح بعض الجوانب.. بل نريد تفاعلاً مع كل ما يطرح من خلال دراسته والاستفادة منه وتطبيقه حتى لو كان من قارئ مغمور!.
إن الكثير من الآراء والمقترحات والأفكار التي تطرح في الصحافة المحلية يومياً على شكل مقالات أو آراء أو قضايا أو ندوات او حوارات تتضمن الكثير من الأفكار النيرة والجديرة بالدراسة او التطوير إلا ان القلة القليلة منها هي التي يستفاد منها على رغم انها قد تفيد الوطن.
من هنا فإنني أقترح انشاء بنك للمقترحات في مجلس الشورى أو حتى في معهد الإدارة العامة لدراسة ما يطرح من آراء ومقترحات في وسائل الإعلام كافة ومن ثم تحويلها الى الإدارات المختصة بطلب المشاركة في دراستها والاستفادة منها وتكريم من قام بطرحها بغض النظر على مستواه العلمي او الفكري من خلال منحه ميدالية الاستحقاق او حتى أحد الأوسمة الوطنية الرفيعة إذا جاء بفكرة قابلة للتطبق وتفيد الوطن وتقدم الجوائز في حفل مجلس الشورى السنوي في أثناء إلقاء الخطاب الملكي إذ تولى مجلس الشورى مسؤولية ذلك أو قد يتولى هذه المسؤولية من خلال أحد احتفالات المعهد أو مناسباته المتعددة كيوم المهنة مثلاً، وقد اقترحت معهد الإدارة العامة ليكون بديلاً لمجلس الشورى في حالة عدم قيامه بذلك، لعلمي التام بالتنظيم الجيد والكفاءات الوطنية المتوافرة في المعهد.
إنها مجرد فكرة ضمن آلاف الأفكار التي تطرح يومياً، آمل ان يوجد مثل هذا البنك ليحتويها.
|