Monday 18th November,200211008العددالأثنين 13 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العمري قاد واحدة من أفضل مبارياته العمري قاد واحدة من أفضل مبارياته
لا جديد.. الشبابيون يشرّحون التحكيم في مباريات معينة

  * كتب سامي اليوسف:
كما جرت عليه العادة عندما يلاقون الهلال.. فقد خرج الشبابيون صبيحة خسارتهم من الهلال «1/2» وبمختلف فئاتهم وأدوارهم بتصاريح نارية طالت التحكيم بحدة وشرحت مستوى طاقمه بشدة.. فالمدرب يستغرب ان يتم ترشيح الحكم عبدالرحمن العمري للدوليين من قبل اللجنة الرئيسية متخليا عن هدوئه واتزانه.. والإداري سلطان خميس يدعي بأن الحكم لم يحتسب ضربتي جزاء الفريق وكابتن الفريق صالح صديق وهو الصديق الملازم دائماً للكروت الملونة يقول بأن الحكم وقف في صف الهلال.. وما خفي كان أعظم!..
لكن المنطق الكروي والنقد التحكيمي لأداء حكم المباراة العمري يقول عكس ما قاله وذهب إليه الشبابيون تماما.. فالمباراة في مستواها لم ترتق إلى مستوى «الجيد» من الناحية الفنية فقد كانت أشبه و«العك الكروي» لذا فإن مستواها الفني القى بظلاله على درجة تقييم الحكم لأن المباراة انقادت تماما للعمري الذي لم يوجد صعوبة تذكر في قيادتها إلى بر الأمان بمساعدة معاونيه «العالمي» علي الطريفي وعبدالقادر هجران الزهراني ورغم قصر قامة الحكم الا انه تواجد في المكان المناسب وبزاوية رؤية واضحة وانكشف ذلك بجلاء في حالتين الأولى عندما احتسب ضربة الجزاء الصريحة للهلال في الشوط الأول.. والثانية عندما احتسب مثلها للشاب في الشوط الثاني عندما اخطأ عبدالله شريدة في عرقلة المهاجم الشبابي في كرة «ميتة» وغير خطرة على مرمى الدعيع.. أما فيما يتعلق بادعاء الشبابيين بوجود ضربتي جزاء فإن الحكم تألق في متابعته أيما تألق عندما سجل حضورا قريبا من موقع الكرة وضبط حالتي التحايل للمهاجم الشبابي، ففي الأولى انذر اللاعب وفي الثانية تغاضى عن الانذار لناجي مجرشي الذي بالغ في التمثيل فسقط دونما مساس من المدافع الهلالي.
وكان العمري في الموعد تماما عندما احتسب خطأ مباشرا للكابتن الهلالي سامي الجابر على الكابتن الشبابي صالح صديق في الشوط الثاني عندما اعترض الثاني انطلاقة الأول.. لكن هذا الخطأ لم يكن يستحق البطاقة الصفراء الثانية كما طالب البعض والتي تعني طرد صديق.. فالخطأ كان مجرد اعتراض لم يرتق إلى العقوبة بالانذار للمدافع.. وفي هذا تألق للحكم العمري الذي تعامل مع الحالة كما ينبغي.
يستحق الدولية
مما تقدم.. أجزم بأن الحكم العمري أصاب النجاح المطلوب في قيادته لمباراة الهلال والشباب «التعيسة فنيا» بل وحقق لنفسه تقدما ملحوظا في مسألة احقيته بحمل الشارة الدولية فهو يتطور من مباراة لأخرى وظهر في هذا الموسم بمستويات جيدة ومتطورة تختلف عن المواسم السابقة الذي عانى فيه مستواه من أخطاء شنيعة.
وآمل من الشبابيين ان لا يستعجلوا بانتقاد الحكام والتحكيم إلا بعد مشاهدة شريط المباراة أو قراءة قانون اللعبة جيدا.. وأخص بالذكر المدرب القدير والمجتهد بندر الجعيثن الذي فاجأني بهجومه على الحكم غير المبرر والذي خرج فيه عن عادته وطبيعته الهادئة والمتزنة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved