وتتكرر المأساة بل تزداد ضراوةً وسوءاً.. زحام في كل مكان واختناقات في كل طريق وأرتال من السيارات تمتد لمسافات طويلة. والسبب تعديل الدوام خلال شهر رمضان المبارك. المفترضٍ ان السائقين يكونون أكثر تسامحا وهدوءا ولكن الزحام يشحن النفوس لتتبدل من الوداعة الى غير ذلك.
فالكل مستعجل يخشى التشطيب ولا يريد ان يكون تحت الخط الاحمر.
ويتكرر السؤال لماذا يعدل الدوام وما المبرر لذلك؟ أسئلة لا تجد جوابا. ولست ادري من المعني بحل هذه المشكلة وهل يدرك الواقع الذي يعيشه لا اقول الموظف ولكن اغلب المواطنين المحكوم عليهم بالخروج من منازلهم خلال شهر رمضان في الفترة الصباحية. انها مأساة حقيقية ولا يدركها الا من يكابدها ويكتوي نارها كل يوم.
هل يحتاج الحل إلى تشكيل لجنة لدراسة مزايا الدوام الرمضاني وعيوبه اتصور لو أُعدَّ استفتاء سواء من جهة معينة او بجهود صحفية لرأينا نتائج كلها تؤيد بقاء الدوام دون تعديل.
والحل في نظري يحتاج فقط الى قرار شجاع والله المستعان.
|