القدوة وأثرها

الحمد لله حمداً لا ينفد أفضل ما ينبغي ان يحمد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد أما بعد..
فإن للقدوة أثراً فعالاً في المجتمع الاسلامي فلذلك أخي القارىء الكريم أنت ترى ان نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه كان خير قدوة يحتذى في أقواله وأفعاله ثم درج على ذلك في اتخاذ القدوة نموذجاً القرون المفضلة التي شهد لها صلى الله عليه وسلم بالخير ومن ثم جاء المجددون والمصلحون من الأمراء والعلماء فكانوا قدوة يقتدى بهم والقدوة سلوك حضاري تميزت به حضارة الاسلام العظيم فكانت عطاءاً مثمراً جذاباً. ومن أولئك الذين هم قدوة رأيت أفعالهم وانجازاتهم في منطقة نجران ذلك هو صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فهو سلمه الله خير قدوة لأبناء منطقة نجران حرصا وعطاء وانجازا وأخلاقا وتواضعاً وصدقا. وكان آخر ما قام به سموه في شهر الخير والبركة والرحمة ان أقام أكثر من 15 صيواناً في مواقع متعددة من منطقة نجران ومحافظاتها. الصيوان الواحد على مساحة وقدرها 300م لتفطير الصائمين من الأهالي والوافدين على منطقة نجران والجاليات المسلمة التي تعمل في المنطقة طالبا سموه الأجر والثواب من الله جل جلاله فتمت استفادة أكثر من ألف وخمسمائة صائم يومياً أسأل الله بمنه وكرمه واحسانه ان يسدده في أقواله وأعماله ويبارك في أوقاته وان يجازيه بالحسنات احسانا فهذه من أعظم المنن على المسلم ان يرزقه القدرة على فعل الخير ويعينه عليه. أخي القارىء الكريم لقد كان لهذا العمل من سمو أمير منطقة نجران خير قدوة يحتذى من قبل التجار والمحسنين ومن أبناء منطقة نجران وفي هذا تجسيد التراحم والتوافق في هذا الشهر الكريم وغيره من الشهور متأسين في ذلك كله بما كان عليه صلى الله عليه وسلم من أنه أجود من الريح المرسلة.. أخي القارىء في مقالي هذا أحببت ان أحث الجميع على فعل الخيرات واغتنام الفرص الفاضلة من أجل ان نسعد في ديننا ودنيانا وأخذت سمو أمير منطقة نجران حفظه الله مثالا ولا شك ان في مملكتنا الحبيبة حرسها الله الكثير من القدوات بدءاً من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله من كل سوء وممن يقتدى به علماء هذه البلاد المباركة والشعب السعودي النبيل من تجار ومحسنين ومواطنين. جزى الله الجميع خير الجزاء وأوفاه. والله تعالى أعلى وصلى الله وسلم على نبينا محمد.