يعد هذا الحدث الذي يتم فيه تكريم الأديب الكبير الأستاذ عبدالله بن ادريس يعد ضرباً من الوفاء في عصر قل فيه الوفاء قل فيه تقدير أصحاب الأقلام من شعراء وناثرين وبكل المقاييس فإن ابن ادريس يعد علماً من أعلام ثقافتنا وأديباً له الريادة والمشاركة والاسهام في أكثر من ميدان فهو الباحث والدارس الذي طلع علينا في وقت بكتابه «شعراء نجد المعاصرون» الذي ما يزال مرجعاً في بابه يرجع إليه كل الدارسين للأدب وتاريخه في تلك الفترة التي شملها الكتاب وهو الصحافي الذي شارك بقلمه في وقت مبكر أيضاً في تحرير مجموعة من المقالات بجريدة «اليمامة» التي كان ربّانها ورئيس تحريرها صاحبها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ثم تولى رئاسة تحرير مجلة «الدعوة» لفترة من الزمن خطا بها خطوات واضحة المعالم، ما تزال بصماتها ظاهرة بيّنة وهو الشاعر القدير الذي تردد شعره بين الرومانسية والواقعية وظل وفياً للتراث الشعري العربي ملتزماً بالوفاء بقيمه العربية الأصيلة ولعل من قرأ ديوانه «في زورقي» وهو من الدواوين المبكرة من حيث ظهورها في دنيا الشعر في بلادنا الحبيبة فيشهد معنا لهذا الشاعر بالسبق والريادة ونادي الرياض الأدبي حين يقوم بتكريمه إنما يُكرم في شخصه جيل من الشعراء والأدباء يستاهلون التقدير والتكريم ولعلني أجدها فرصة مناسبة لأهنئ أخي «أبا عبدالعزيز» على هذا التكريم وأشد على يد أخي الدكتور محمد الربيع ورفاقه في نادي الرياض الأدبي.
|