* تقرير سلطان المهوس:
صبت الجماهير الرائدية الوفية جام غضبها على الفريق الكروي الأول بالنادي ومسؤوليه وعلى إدارة النادي بعد ان حقق الفريق فوزاً وحيداً على شقيقه النجمة قبل ان يتجرع مرارة الخسارة من الشعلة برباعية وقبلها تجرع هزيمتين من الطائي والهلال وطالت سهام النقد العشوائية كل من في النادي ووصلت بمداها إلى المطالبات العديدة بايجاد حل جذري وسريع لما يمر به «رائد التحدي» ليعود إلى وضعه الطبيعي خاصة وانه خسر من الطائي والشعلة وهي التي تقاربه المستوى، والمصيبة ان كلا المباراتين كانتا في أرض «الرائد» ولأن تلك المستويات الباهتة والهزائم المؤثرة تخفي وراءها «كابوسا» يطارد الاستقرار الرائدي اينما حل يتخذ من الحب الرائدي والعمل لأجله «قناعاً» تتوارى خلفه الكثير من الأهداف الشخصية البحتة والتي تصب في إحداث الفرقة والنزاعات بين أبناء الرائد واستمرارهم مختلفين في الفكر والرؤية والوضوح ولأن «الجزيرة» كانت ومازالت وستظل تبحث عن الحقائق لتكشفها مزدانة بلون المصلحة العامة التي هي محور الإعلام الصادق مع الجماهير فسنقدم للجماهير الحقيقة الغائبة عن ذهن الكثيرين ولتصبح الامانة هي نبراسنا عن أحوال الرائد وكواليسه لتضيء دروب المستقبل القريب علّ ذلك يساعد في بلورة أفكار وحلم كل محب ومنتم لهذا الكيان الذي اثخنته جراح الفرقة والاشاعات وطعنته سكاكين الأحقاد الشخصية ليرتمي مترنحاً معتمدا على مسكنات سرعان ما ينتهي مفعولها لتعود تلك الكوابيس المرعبة لتواصل زعزعة واستقرار «رائد التحدي».
كأس فيصل بن فهد أنذرتهم ولكن!!
كانت النتائج المخيبة للآمال والتي حققها الفريق الأول في بطولة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله تحت 23 سنة الانذار الرسمي قبل إعلان السقوط الرائدي المتوقع ولأن إدارة النادي لم تكن تملك غير الانصياع والامتثال لأوامر الآخرين ممن اعتبروا أنفسهم أوصياء على الرائد ولا يمكن ان تمر القرارات بدون موافقتهم فقد كانت المسرحية الأولى لاثبات ذلك قد بدأت تعرض أول فصولها في منزل رئيس أعضاء شرف النادي والذي يعتمد على ما يقره هؤلاء الأوصياء باعتبارهم رموز النادي والخائفين عليه فقد وقع الرئيس قرارا يقر بالموافقة التامة والمطلقة على تسلم أحد الإداريين لمهام الإشراف على الفريق من جديد ومذيلا خطابه الشهير بعبارات التمجيد للإداري معتبرا انه خير من يخدم النادي واغلق «الأوصياء» الستار على الفصل الأول بابتسامات وضحكات صفراء وراءها أمور للأسف كان مشاهدو تلك المسرحية غافلين عنها!!.
وفي الاستراحة الفاصلة بين الفصلين الأول والثاني تحولت الابتسامات إلى تجاهيم متجعدة غطت وجوه «الأوصياء» ولذلك كان الفصل الثاني عبارة عن مشهد صامت تفاجأ الحضور بخطاب تكليف الإداري وهو يترنح فاقدا بعد ان كان يزهو بحبره الأزرق الدال على الصفاء والصدق ومفتخراً لأقصى درجة ويحق له ذلك والخطاب يحمل توقيع أعلى سلطة رائدية!! ولأن الحضور هالهم ذلك المشهد غير المتوقع فإن «الأوصياء» ومعهم مخرج مسرحية السقوط الرائدي، قد حبكوا السيناريو جيدا ليكون متلائماً لصد هجمات الاستفهام والرفض!!.
«الربدي» الضحية الثانية
وإزاء ذلك ولصد العنفوان الذي سلكه إبراهيم الربدي مطالبا بتصحيح الأوضاع رفع الستار على الفصل الثالث والذي ظهر فيه الربدي وقد قل عنفوانه وغيرته ومطالباته باستقالة الرئيس ليغلق فاه بكل ذكاء وذلك بتنصيبه مع المسلم والسيف كأعضاء مشرفين على الفريق الأول ليبتلع الربدي الطعم الذي كان محمولا فوق سنارة الوعود الوهمية بالدعم والمؤازرة الشفهية ليكشف الحقيقة التي امتثلت أمام ناظريه حيث أصبح في فوهة المدفع وهو الذي ارتضى لنفسه ان يكون مسماه المشرف العام على كرة القدم وهذا ما فرح به «الأوصياء» ومعهم المخرج الذي ظل طوال كتابة السيناريو لاسقاط الربدي كضحية ثانية ينتظر ان يبادر الربدي على تلك التسمية لايقاعه في الفخ الذي نصب لتركه اثرا بعد عين!!..
وابتدأ مشوار التكاتف!!
طارت الجماهير الرائدية فرحة مسرورة وهي ترتدي الوفاق والوعود بين الإدارة واللجنة المشرفة فكان معسكر «الأمل» أول اختيار لبلورة بنود الوفاق الشفهية فسقطت الإدارة في تنفيذ وعدها في البداية ليتم انذارها بإعلان حالة طلاق التكاتف إلى غير رجعة لتعود مرة أخرى للالتزام بما وعدت به بعد تهديد ووعيد!! بعدها وزعت الإعلانات والدعايات للجماهير لمشاهدة الفصل الرابع بعد ان قل الحضور الذي بدأ يتوجس ان الأمور ليست على ما يرام ورفعت الستارة على مشهد الربدي يوقع مع أفضل لاعب أجنبي في المملكة تقريبا «السنغالي مودي نجاي» بعد ان دفع من جيبه الخاص المبلغ!! وسط فرجة ممن وعدوه بالدعم مع لجنته!!.
تأكيد التكاتف مرة أخرى!!
انتقلت الصورة بعد ذلك لتظهر مشهداً آخر يصلح ان يتداخل بشكل فعال مع المسرحية الأصلية كان هذا المشهد في استراحة «الرئيس» ومحوره تذليل الصعوبات المالية التي تواجه الفريق ولاعبيه ولولا فزعة أبناء «الحلال» من محبي النادي لكان مشهداً مفزعاً لا يجوز لمن تعلم حفظ الوعود ان يشاهده ونظراً لذلك فاننا سنقطعه حالاً من تقريرنا كي لا يصاب الجمهور الرائدي الرهيب بالغثيان!!.
المعسكرات صراخ وجوع وعطش
أصبح الربدي مع لاعبيه جاثمين تحت صخرة الواقع المر والتي عجزوا عن تحملها وكاد الجمهور الحاضر ان يهجر تلك المسرحية وفصولها لولا الفصل الخامس والذي أسال دموع الحاضرين واخرج صوتا لم يسبق ان سمعوه ذلك الفصل الذي عرَّض لاعبي الفريق مع مشرفهم وهم ينظرون إلى ساعاتهم وهي تشير إلى الثانية عشرة ليلاً ولم يحدد مكان معسكرهم بسبب عدم وجود «المال» الذي وعد الرئيس وإدارته توفيره للفريق وتعاهدوا على ذلك في مجلس جمع علية الرائديين ان صح القول!!.
وأعلنت حالة الطوارئ واستخدمت لسد ذلك الموضوع الفاضح الطريقة الأسرع والأجدى والأقل حدة وهي طريقة المساهمات والتي لولاها لبات اللاعبون مع «مشرفهم» في إحدى حدائق بريدة الجميلة!!.. لتنطلق فزعة الحاضرين بعد ان بقيت مشكلة تأمين الغذاء وتلفت اللاعبون مع «مشرفهم» مرة أخرى ليجدوا الأوصياء وإدارة الرئيس ومخرج السقوط الرائدي وهم يهرولون ليختفوا تحت ركن اللا مسؤولية واسقاط وافلاس ذلك المشرف الشهم لينبري ابن الرائد المخلص صالح الشريف الذي كان قد حضر المسرحية ويصعد إلى خشبتها ليقدم العون وينقذ الموقف وسط تصفيق حاد من الجمهور وانبهار من «المخرج» الذي لم يحسب حسابا لذلك فقد كان السيناريو معدا ليكون المشرف هو الضحية وحده فقط!!.
فاصل جديد!
وسط تلك المشاهد الحزينة أبى مخرج «السقوط الرائدي» ان يدفع خمسين ريالاً دعماً للرابطة بعد ان فاجأه أحد الحضور بطلبها متعللاً بأنه يعرض مسرحيته ولا وقت لذلك لينسحب إلى كرسيه غير مصدق لما حدث اما المخرج فقد أراد ان ينفس عن الحاضرين فكشف عن مجموعة من الدمى تحمل صور كثير ممن عملوا في النادي واخذ يتلاعب بها بشكل فني ويغير مواقعها بمظهر سحري يدل على عبقريته الفذة في مثل تلك الألعاب ولا عجب فإن الخيوط التي تمسك الدمى بالية مثل أصحابها!!.
تساؤل في محله
انتهى الجزء الأول من المسرحية وبقي جزء ثان سيتحدد عرضه لاحقاً وبأسرع وقت وستكون «الجزيرة» مواكبة لأحداثه أولا بأول ويبقى التساؤل ملحاً مرة أخرى أين دور الغيورين لصد هؤلاء «الأوصياء» واخراجهم من أحلامهم التي أدت إلى سقوط الرائد مرات ومرات؟!
من الذي جعل فئة معينة تتحكم في أمور واحد من أعرق اندية المملكة بدون حسيب ولا رقيب؟! كيف أصبح الجمهور الرائدي تابعا ومدمنا لمسكنات.. إن الرائد يحتاج إلى تنظيف آثار البقع التي أحدثها «الأوصياء»!! ومن هم وراءهم.
وعندما أقول «الأوصياء» فإني اعني من يعتقد نفسه انه صاحب قرار ومشورة وهو لا يدعم ولا يحل مشكلة بل يتوارى عند احساسه بأن هناك أمورا تستوجب الدفع ولا داعي لذكر الأسماء.. لقد شكل هؤلاء «الأوصياء» نموذجا رياضيا سلبيا داخل أروقة النادي والسبب الأول والأخير يعود لغياب الرادع لهم وكيف لا يغيب وقد حفظوه الدرس جيدا وجعلوه ملجأ صوريا.
قبل النهاية الحزينة!!
لأن الواقع لابد ان يفرض نفسه ولأن الصدق عنوان الإنسانية الحقة فإن الأمر الذي جعل الرائديين ينقسمون إلى مجموعات شعارهم «لا عدو دائم ولا صديق دائم» أوصلهم إلى حال لو كانت مفقودة لكان الفريق يواصل إبداعاته مع الفرق الكبيرة بكل سهولة فالجهود موجودة والإعلام موجود والعقول موجودة، ولكن غياب الأمان وظهور الغيرة والحسد وضع هذا الفريق العريق في موضع لا يحسد عليه أبداً!!
لماذا يفرح البعض لهزيمة الرائد علماً انهم من أبنائه؟!! أليس ذلك شاهداً على وجود المجموعات التي خلفها أناس حاقدون على الرائد ويريدون تمزيق تاريخه وقوته وجماهيريته ويتلذذون بذلك!!
يبقى الرائد الاسم والتاريخ وتذهب المسميات إلى غير رجعة..
وإذا كان الرائديون يريدون ان يعودوا إلى سابق عهدهم فعليهم أولاً وقبل كل شيء إعادة تنظيم المجلس الشرفي وتشكيله من جديد من رئيسه إلى أصغر عضو فيه فكل الأندية تفعل ذلك سنويا وتراجع نفسها وحساباتها فالزمن زمن الدعم وليس زمن «السادية»!!.
كما يجب ان تكون الاجتماعات الشرفية معلنة وغير مختصة بأربعة من الأوصياء ومعهم كبيرهم المخرج المبدع لمسرحية السقوط الرائدي لأن ذلك يخلق جواً من التنافس نحو مزيد من الارتقاء بالآراء المختلفة!!.
وعلى الرائديين ان يعرفوا ان أمر رئاسة ناديهم ليست أمراً سهلاً يدخله أي شخص مهما كانت خبرته الرياضية فالرائد جمهور وتاريخ وليس مؤسسة تجارية!!.
إن اظهار الحقيقة يحتاج إلى تضحية وقوة على الصمود لأن النوايا تختلف ولكن الذي يصدق مع نفسه ومع الآخرين سينتصر في النهاية فلا السلمان ولا الراشد ولا الربدي ولا المسلم ولا غيرهم قادرون على فعل شيء ما دامت النفوس تحمل بين طياتها أشياء كلها ضد «رائد التحدي» فكل مجموعة تأتي ومعها حاشيتها ولا يلقى للآخرين بال ثم تبدأ عملية الاسقاط حتى يسقط أحدهما ثم يعاد السيناريو مرة أخرى وبطريقة مكشوفة فمن ينقذ الرائد؟ ومن لديه القدرة على المجازفة وسط غابة الاختلافات المليئة بالغزلان الرائدية ولكن بمضامين الذئاب!!.
نقاط جديرة بالاهتمام
* الأوصياء قوم لا تجدهم إلا في الاستراحات أو في منزل «كبيرهم» يلعبون بالدمى كالشطرنج بشخصيات رائدية بائسة!!.
* خالد السيف العنوان الأبرز مع زميله يوسف المقيطيب أما الباقي ف....!!
* أخشى ما أخشاه ان تكون هناك لعبة «سخيفة» هدفها اسقاط الربدي ومن معه لكي يصفو الجو لعودة «....» والضحية الفريق لأن «...» إذا عاد فسوف يأكل الطعم مرة أخرى!!.
* رمز رائدي رفض دفع 50 ريالا بحجة ان أحد أبنائه أحق بها!!.
* هل كان الرائديون يعتقدون انه سوف ينسى ما فعله الربدي به عبر «الجزيرة» بكل سهولة!!.
* لماذا القرار الرائدي حكر على فئة دون أخرى؟! وأين الصوت المضاد لتلك الفئة التي أضاعت النادي وهيبته.
* اللهم ازرقنا على قدر نياتنا..
|