قصف إسرائيلي لأبراج مدينة الزهراء بغزة والمزيد من الاعتقالات بالضفة
جيش الاحتلال يقتحم طولكرم ويدمِّر منزل مسؤول بفتح

* طولكرم غزة الوكالات:
توغلت عشرات الدبابات الإسرائيلية فجر أمس الثلاثاء في مدينة طولكرم بالضفة الغربية سبقتها تصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين بالانتقام لقتلى المزرعة الجماعية الخمسة الذين قتلهم فدائي فلسطيني يوم الاحد، وامتدت الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة إلى مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة حيث تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات الاحتلال.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية قبل ساعات من الإغارة على طولكرم إن إسرائيل قررت القيام بعمل عسكري في منطقتي طولكرم ونابلس بالضفة الغربية في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلح ليل الاحد على المزرعة الجماعية داخل إسرائيل.
وفي ضاحية شويكة شمالي طولكرم هدمت القوات الإسرائيلية صباح أمس منزل محمد إبراهيم نايفة الذي وصفته إسرائيل بأنه نشط بارز في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن الأهالي قولهم إن «قوة عسكرية إسرائيلية تدعمها الدبابات داهمت الضاحية على الثالثة فجرا وأجبرت أصحاب المنزل على إخلائه تحت تهديد السلاح قبل أن تقوم بتفجيره بالمتفجرات والديناميت مما أدى إلى تدميره بالكامل وتضرر عشرات البيوت المجاورة».
وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن نايفة مسؤول عن هجوم المزرعة الجماعية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القوات مشَّطت مخيم طولكرم بحثا عن نشطين لكن اقتحام المخيم ليس جزءا من الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم على المزرعة الجماعية.
وقال شهود فلسطينيون ومصادر أمن إن نحو 30 دبابة وناقلة جنود مدرعة وسيارة جيب اقتحمت مخيم طولكرم في حوالي الساعة الثالثة صباحا وانتشرت في الشوارع.
وأفاد الشهود والمصادر الأمنية بأن القوة الإسرائيلية المغيرة أطلقت نيرانها بكثافة لكنها لم تواجه مقاومة فورية من النشطاء الفلسطينيين في المخيم.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز المزرعة الجماعية التي وقع فيها الهجوم القريبة من حدود الضفة الغربية مع إسرائيل وإلى الشمال مباشرة من طولكرم مساء الاثنين وناقشا ردا عسكريا «محسوبا» على الهجوم.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية فيما بعد إن شارون وموفاز قررا القيام بعمل عسكري «في الساعات القادمة» في نابلس التي يعتقد أن المسلح أتى منها وطولكرم وهي أقرب مدينة فلسطينية من موقع الهجوم.
وشملت الاعتداءات التي نفذتها القوات الإسرائيلية أيضا قيامها باعتقال أربعة فلسطينيين الليلة قبل الماضية بالضفة الغربية؛ حيث اعتقلت اثنين من هؤلاء في قرية تقع إلى الشرق من طولكرم أما الاثنان فقد تم اعتقال أحدهما في جنين والآخر في رام الله.
وتمت إحالة الفلسطينيين الأربعة إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي للتحقيق معهم.
ومن جانب آخر، أفادت مديرية الأمن العام في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الليلة قبل الماضية بقذائف الدبابات مدينة الزهراء السكنية جنوب مدينة غزة مما أدى إلى تضرر العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت المديرية أن دبابة إسرائيلية تتمركز قرب مستعمرة نتساريم أطلقت ثماني قذائف باتجاه أبراج سكنية في مدينة الزهراء، ولم يعرف بعد عدد الشهداء نتيجة هذا العدوان الإسرائيلي البشع على الفلسطينيين العزل.