طفلة صغيرة..
تحمل في راحة كفها..
غصن نعناع صغير.. يعاند الذبول!!
تهرول به هنا وهناك..
لتغرسه في الأرض
وتعيد له الحياة ويكون بالنسبة لها إنجاز!!
طفلة صغيرة..
تحمل بين دهاليز عمرها..
حلم صغير..
تكافح من أجله..
تحميه من أي اجتياح..
ترويه حباً وصبراً
ليكبر بداخلها
وحين يريد الوقوف على أرض صلبة
يخر صريعاً مسجى بالألم!!
لم..
لأنها هي من كانت تريد له البقاء!!
طفلة صغيرة..
تمارس ممارسات البراءة والطفولة..
وتشجو شقاوة.. هنا هناك
أرادوها امرأة كبيرة
وهي لا تزال طفلة!!
فكانت طفلة في ثياب امرأة!!
وفي النهاية
أصبحت تلك الطفلة محبوسة داخلها
تحت المطر بلا مظلة..
تعود لحلمها..
تراه مسجى بالألم!!
تهرول لغصن النعناع..
فتراه احترف الذبول!!!
تبكي كثيراً
وتضحك أكثر!!
لم تعد تعي أعاقلة هي أم مجنونة!!!
في زمن كزماننا الآن..
***
طفلة صغيرة..
طفولتها تحت أنقاض الحياة!!
طفلة صغيرة..
تقيم مراسم العزاء ليليا..
على ابتسامة النهار..
تلك الابتسامة التي ترسمها كل صباح..
بقلم رصاص!!
وعند المساء تمحوها..
لتقيم مراسم العزاء والدفن!!!
طفلة صغيرة..
قُدر لها ان تمنع من حلم صغير..
وتعيش بعقل كبير..
قُدر لها ان تحلم بما يُريدون هم..
لا بما تُريد هي!!!
طفلة صغيرة..
تكمأ بكاء طفلة بداخلها..
تريد الحرية.. الحلم..
تريد أن تمارس شقاوتها..
مع طموحها..
وتنهي جرحها القديم!!!
طفلة صغيرة..
وعمر صغير..
لملامح كُتب لها الكفاح..!!
طفلة صغيرة..
سئمت التنازلات..
وملت التضحيات..
تريد أن تحب..
أن تجد الوفاء..
الصدق..
تريد الانطلاق في فضاء الحياة..
بشقاوة شوقها..
وحبها..
وحلم طموح..
فكيف لها ذلك؟؟
كل الشكر والتقدير
* الغرفة التجارية الصناعية: أشكركم على ما اتحفتموني به من إصدار «تجارة الرياض».
* الجمعية الخيرية بروضة سدير/ الأستاذ عبدالله بن محمد البابطين: جهودكم الخيرة واضحة جعلها الله في موازين أعمالكم، أشكركم على ما بعثتم به من تقرير سنوي يدل على ان هذه البلاد سخر لها الله من ولاة الأمر ومن أبنائها من يسعون للخير بأنواعه.
* الحسن جهرة: معهد الثقافة الإسلامية/ غرب افريقيا: أشكر لك رسالتك وثقتك، قدرنا الله لعمل كل ما هو صلاح وخير.
للتواصل: ص.ب 56951 الرياض 11564 |