بيني وبينكَ جِسْرُ حبٍ خالدِ
ورؤى تحرِّك كلَّ قلبٍ جامدِ
بيني وبينكَ يا عظيمُ تذلُّلٌ
وتخشُّعٌ مني ودعوةُ ساجدِ
بيني وبينك من صَلاتي سُلَّمٌ
ما زلتُ أمنحه عزيمةَ صاعدِ
أرقى به عن هذه الدنيا التي
تُغوي ببهجتها فؤادَ العابدِ
يا ربِّ عَفْواً إنَّ ذنبي لم يزلْ
عبئاً يعذِّبني ويُوهن ساعدي
أخطأتُ يا ذا العفو حتى صرت في
طرق الأسى أمشي بذهنٍ شاردِ
أرنو إليك بمقلةٍ مكسورةٍ
فيها من العَبَراتِ أصدقُ شاهدِ
يا ربِّ أَوْهَنَ قلبيَ الشاكيْ الأسى
يا ربِّ ماجتْ بالأنين قصائدي
وجَّهْتُ نحوكَ يا مهيمنُ دعوةً
صفَّيتُها مما يشوبُ مقاصدي
مَنْ ذا يفكُّ الطَّوْق عن عنقي إذا
جُمِعَ الأنامُ على صعيدٍ واحد
مالي سواك إذا تضاربت الرُّؤَى
حول الصِّراطِ، وجَفَّ ماءُ الرَّافدِ