حتى وان حاولنا البعد بالحديث عن الوحدة وهمومها فان النتائج والمستوى الذي يقدمه فريق كرة القدم تجبرنا على العودة ويتسع دائرة الحديث عندما نرى رئيس النادي حاتم عبد السلام للموسم الثالث على التوالي متمسكا بمنصبه رغم المطالبات العديدة له بالتنحي خاصة وانه لم يقدم جديدا لناديه طوال المواسم الثلاثة وجميع الوحداويين يعرفون ذلك ابتداء من اعضاء الشرف المتحمسين مثل العميد متقاعد عبد الحميد فراش والاستاذ عبد الله بن صالح من الرياض ومرورا ببعض رؤساء النادي السابقين امثال عبد الوهاب صبان وجمال تونسي وانتهاء بأعضاء عاملين ما زالوا في النادي يشعرون بالمرارة والأسى على بقاء الوضع الاداري في النادي كما هو غارق في التخبطات والقرارات العشوائية والانفرادية بالرأي وامور كثيرة قد تزول بزوال هذه الادارة ليكون التجديد عاما وليس الهيكل الفني فقط بل والاداري والرئاسي أيضا.
فالرئيس كما يلخص الوحداويون فترته الثلاثية العجفاء في السنة الاولى باع جوهرة الفريق عبيد الدوسري.. وفي الموسم الثاني هبط الفريق للاولى وهذا الموسم الثالث تقف نتائج مبارياته شواهد على التخبطات الادارية وانفراد الرأي والذي ادى الى ضعف الدعم بل انعدامه وعلى مستوى النتائج فحدث ولا حرج بعد ان خرج الفريق من بطولة كأس الأمير المرحوم فيصل بن فهد ولم يستطع حتى الوصول للمباراة النهائية علما ان الفريق يقابل فرق الدرجة الاولى الاقل خبرة وتجربة.. ومع ذلك خرج مبكرا على يد الحمادة..
اما الدوري وبدايته فقد تلقى الفريق هزيمة مبكرة من الجبلين رغم ان اللقاء على ارض الفريق وبين جماهيره.. ومع ذلك حمل رئيس النادي حاتم عبد السلام المشرف على الفريق عبد المعطي كعكي مسؤولية الهزيمة على مدرب الفريق الجديد خالد القروني الذي لا ذنب له في ذلك.
* ان مسؤولية الوحداويين كبيرة تجاه ناديهم واكثر ما يخشى حاليا هو هبوط الفريق الى الدرجة الثانية بدلا من حصوله على بطولة الاولى وصعوده وعودته للممتاز وعلى الوحداويين انفسهم تفادي ذلك قبل حصوله.
* ومن نماذج التخبطات تعاقد النادي مع مدافع سنغالي يدعى سياسا وقدم لمكة المكرمة لأداء العمرة فتعاقدت معه الادارة واثبت اللاعب فشله، والمثال الآخر هو تعاقد ادارة النادي مع اللاعب باكيتا للمرة الثانية من الاسماعيلي المصري بمبلغ ضخم رغم اصابته العام الماضي بكسر مضاعف في الساق تصعب معه العودة مجددا بهذه السرعة.. من التخبطات الاخرى اقالة المدرب خالد جيزاني ومن بعدها اقالة المدرب المساعد لزوران محمد الغامدي ثم الغاء التعاقد مع زوران للفريق الاول وتحويله للناشئين.
انها مجموعة قرارات عشوائية وانفرادية لا تؤدي الى الهدف المنشود وهو عودة الفريق الوحداوي وإعداده للمستقبل والدخول في المنافسة الشريفة مع فرق الممتاز.
* الغريب ان ادارة النادي طالبت ميزانية ضخمة من لجنة التطوير بالنادي والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ووصلت الى سبعة عشر مليونا وهو مبلغ خيالي على فريق مثل الوحدة في الدرجة الاولى.. ولا اظن ان اللجنة ستوافق على هذه الميزانية الضخمة.
مخلد العتيبي ونواف بن محمد
* هناك تلازم وتوافق كبير بين ما حققه مخلد العتيبي لنفسه ولوطنه من انجاز قاري وبين ما يقوم به سمو الأمير نواف بن محمد من جهود تجاه اتحاد ألعاب القوى الذي اوصلنا الى العالمية من أوسع أبوابها بفضل تخطيط واعداد من المسؤولين في رعاية الشباب وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل.
وجاء سمو الأمير نواف بن محمد ليساهم في تنفيذ كل البرامج التي من شأنها تطوير اللاعب السعودي ووصوله الى العالمية وبقوة وحتى غدت الانجازات جماعية فليست ميدالية أو ميداليتين أو بطلاً أو بطلين بل مجموعة من الميداليات وعدد من الابطال الذين رفعوا علم بلادهم عاليا. ويأتي مخلد العتيبي كأحد هؤلاء الابطال الذين وضعوا بصمتهم السعودية قاريا وعالميا بعد ان حقق ميدالية العشرة آلاف متر واعقبها بميدالية الخمسة آلاف متر ليتوج بطلا آسيويا جديدا في هذه المسافات ورابع آسيوي يحقق اللقبين. ونلمس ان ما يقدمه مثل هذا البطل من انجاز اعجازي خلفه عدد من الايدي التي تعمل مخلصة لا يهمها سوى مصلحة الوطن ورقيه وتقدمه في كافة المجالات بما فيها المجال الرياضي فبعد القدم.. شرفنا اتحاد القوى واعاد لنا هيبتنا بجهود مخلصين امثال نواف ومخلد والاحمدي والسبع وبقية الكواكب الذين اتمنى ان يحظوا بالتكريم والاهتمام اللازم.
الهلال وماتورانا
تحدثت في مقال سابق عن مدرب الهلال ماتورانا واعلنتها صريحة بأن هذا المدرب رغم عالميته فهو باختصار لا يصلح للفريق الهلالي ونادى معي بذلك عدد من اعضاء الشرف ومحبي النادي ولكن لا حياة لمن تنادي.
فالنادي بحاجة الى القرار القوي الحازم لكنه مفقود لعدم وجود رئيس للنادي وقد يتجرع ماتورانا المدرب او يتجرح الجمهور الهلالي الهزائم حتى يبت في امر الرئيس وبعدها يتم البت في امر المدرب.
* لقد آن الأوان لإحداث التغيير فمباراة القادسية كشفت المستور.. لاعبون جاهزون خارج الاسوار.. وآخرون في الاحتياط.. ولاعبون اجانب في الملعب يحملون ارجلهم ويركلون الكرة سريعاً للتخلص منها.. فراغ كبير في الوسط وثغرات في الدفاع.. الفريق بات يلعب بلا هوية والسبب ماتورانا اللهم ازلها غمة ليتنفس الهلاليون الصعداء.. ويطمئنوا على فريقهم وما زال الامل معقودا بأعضاء الشرف الفاعلين للنادي.
جزء من الحقيقة
* من قال اني لا احب الوحدة بل هو اول وهي المكان الثاني.. ولكن احوالها لا تسر ففضلت الابتعاد حتى عن حضور مبارياتها.. فيحز في النفس ان تشاهد فريقا عريقا مثل الوحدة يلعب فرق من الدرجة الاولى الاقل خبرة وتجربة.. ومع ذلك يخسر.
* لأن الامور غير مستقرة في النادي الوحداوي فقد رفض قائد الفريق حاتم خيمي الاحتراف وفضل ان يكون هاويا.
* الأمير نواف بن محمد احدث نقلة في اتحاد ألعاب القوى ضمن مشاركة الى منافسة واصرار الى انجازات وابطال هنيئا لنا بمثل هذا الاداري الأنموذج.
* منذ مغادرة المدافع عبد الله سليمان فريقه الاهلي ما زالت منطقته تشكل ثغرة دفاعية يصعب رتقها رغم تعاقب عدد من اللاعبين امثال الجاسم وفوزي الشهري والآن محمد حسين.
* لا غرابة في تناغم التصريحات بين رئيس النادي والمشرف على الكرة اذا عرفنا ان المشرف خال الرئيس.
* مع كل صيف ينتقل «المتعاقد» من العاصمة الى المركز الرئيسي للصحيفة ليرأس قسمها الرياضي طوال اشهر الصيف التي يغيب فيها «عمود» القسم فيفعل الاول ما يحلو له بعيدا عن رقابة الصيف.
* منع زملاءه في القسم من حضور ندوة لجنة التطوير وتغطية فعاليتها بحكم منصبه كمدير للتحرير.. وما زال التحقيق مستمرا.
* حتى قصة الشعر لذلك اللاعب يدافعون عنها في قسم رياضي يساهم في تهذيب سلوك اللاعبين وليس العكس.
* لن يرحل سامي الجابر عن الهلال حتى ولو اختلف اعضاء الشرف على ذلك.. فالجابر احد الرموز الهلالية شأنه في ذلك شأن النعيمة والثنيان والتمياط.
أخيراً
* لا هي نار.. ولا هي ماء.. لا هي غيمة.. ولا ظمأ..
(*) مكة المكرمة |