إشارة الى ما نشر في العدد رقم 10974 بتاريخ 15/10/2002 بصفحة عزيزتي الجزيرة من ان الخرج تعاني نقصاً في المعلمات بقلم القارئة اسماء سليمان المنيع.. وكذلك ما نشر بصفحة عزيزتي العدد 10982 بتاريخ 17/8/1423هـ بقلم صالح حسن السيف بعنوان (بالفعل الخرج تعاني نقصاً في المعلمات).
وإحقاقا للحق اود أن اوضح الآتي:
الخرج لا تعاني عجزاً في المعلمات بل ان هناك زيادة في المرحلة الابتدائية وفي بعض التخصصات في مرحلة ما فوق الابتدائية.. وما يطرأ من عجز يكون نتيجة إجازات مختلفة (مرضية، أمومة، مرافقة) وهذا يسدد بالندب في حينه من المدارس التي تسمح جداول معلماتها بالندب وهذا متبع في جميع محافظات ومناطق المملكة وهو الحل الوحيد المتاح لمكاتب الإشراف وإدارات التعليم.
ونظرا لمعايشتي لواقع مدارس المحافظة.. ألاحظ انه لا توجد جداول معطلة.. ويعالج اي عجز في حينه.. وتعدّ محافظة الخرج من المحافظات المحظوظة نظرا لاستقرار سير العملية التربوية والتعليمية بها، ولكن يلاحظ على ما كتبته القارئة اسماء والقارىء صالح ان الهدف من هذا كله هو توظيف الخريجات والذي ليس لمكاتب الإشراف او ادارة التعليم من صلاحيات أو علاقة بذلك فالملاكات تعد من الوزارة وتزود بها المناطق والمحافظات اما التوظيف فمن اختصاص وزارة الخدمة المدنية.. وتم حسب الاحتياج فلماذا يطالب القارىء والقارئة إدارة التعليم وإدارة الاشراف بما ليس من صلاحيتهما.
وكيف يشير القارىء الى ان المدارس هي التي تكتشف الخلل وتعاني وهذا فيه طمس للحقيقة حيث ان واقع مدارس المحافظة مستقر إلا إذا أرادت المدارس زيادة ملاكها دون ضرورة او حاجة دون وجه حق.
ولماذا يشير القارىء والقارئة الى ان المدارس تعاني.. والملاحظ على مدارس المحافظة ان نصاب اغلب معلماتها اقل من النصاب المقرر للمعلم.
ولكي يصل الإنسان لتوظيف ابنته أو قريبته يجب ان يبحث عن الشاغر في اي منطقة ويخاطب جهة الاختصاص ولا يكيل التهم إلى من لا علاقة له كإدارة التعليم ومكاتب الإشراف. اما ما إشار اليه من عدم احتياج الخرج لمعلمات فهذا امر واقع حيث يأتي نقل اعداد كبيرة جدا من مناطق مختلفة فلماذا الاحتياج.
اما بالنسبة إلى المتقاعدات فلا يتجاوز عددهن اصابع اليد الواحدة، ولم يشكلن عجزا لوجود وفر وزيادة والندب لا يربك المدارس بل انه في الندب لا تصل المعلمة الى النصاب المقرر لها وينعكس إيجابيا على مصلحة الطالبة فلماذا اشار إلى أنه يربك المدارس.. وأما ما اشار اليه من ان بعض الخريجات يمارسن التمويه والعقود الوهمية للتعيين في مناطق أخرى فهذا اتخذ صفة التعميم وهو اتهام خطير يحتاج إلى دليل قاطع.
وأشار القارىء ايضا ان مديرة مدرسة رفعت احتياجاً ولم يتحقق.. ولكن ليعلم تمام العلم أن الاحتياج يعد في الوزارة لجميع المناطق والمحافظات.. وعلى القارىء ذكر نماذج لمديرات المدارس والطالبات والمعلمات اللاتي يعانين والفيصل فيما تقدم الواقع الفعلي وذلك إنصافا لكوادر بشرية وطنية تعمل جاهدة على النهوض بمسيرة تعليم الفتاة بالمحافظة ولها أياد بيضاء يشهدها القاصي والداني ومطالبة القارىء تشكيل لجان محايدة تدرس عمق المشكلة وتحدد النقص. السؤال.. اين المشكلة واين النقص حتى تشكل هذه اللجان ولو كان ما خطه القارىء والقارئة حقيقة وواقعاً ملموساً لما دعوت قلمي ليسهب بحديثه من أجل إحقاق الحق.
نورة ناصر العمار الدوسري |