Friday 1st November,200210991العددالجمعة 26 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خواطر شعبية خواطر شعبية

نشرت الجزيرة على هذه الصفحة في عدد الخميس 4 شعبان 1423هـ بيتاً شعرياً تحت «نبرة شجن» وهو بيت معروف ومشهور بين الناس للشاعر مسلط بن شعيفان حيث انه متداول عبر رسائل الجوال.. يقول البيت كما روته الجزيرة:


كفي تنفد ما املكه من هبالي
هبال طيب ولا صحاية رخامه

لكن يبدو لي ان البيت ليس كما ذكرته الجزيرة بل الصحيح ماذكره الشاعر ضيدان بن قضعان في احدى مقابلاته وهو:


قالوا هبيل وجايزلي هبالي
هبال طيب ولا صحاوة رخامه

ومن جمال وروعة هذا البيت كتب الشاعر ضيدان بن قضعان فيه قصيدة من ضمنها هذه الابيات:


وليت يا مسلط كريم السبالي
من هول بيتٍ يستحق الزعامه
بيتٍ تمنيته وهو ما ينالي
ودامه خطف قبلي فلالي سلامه
أنا أتهم إنه خاطفه من خيالي
في غفلةٍ قلبي غرق في منامه

التشابه في القصائد من الأمور الملفتة لنظر كل متابع لساحة الشعر الشعبي.. حيث نلاحظ تشابهاً في المضمون وفي الافكار وفي الاسلوب.. فهل هذا التشابه ناتج عن كثرة الشعراء وبالتالي قضوا على كل الافكار والاساليب واصبحت مستهلكة.. ام هو تأثر الشعراء ببعضهم.. ام هو من قلة ثقافة الشعراء فانتهى مالديهم فاصبحوا يقلد بعضهم بعضا بل ان البعض صار يعيد نفسه ولا يأتي بجديد.. اي اعلن عن افلاسه..
من وجهة نظري ارى ان ثقافة الشاعر كفيلة بأن تجعله شاعراً متميزاً له خط يسير عليه بأفكار واساليب جديدة ولا يقلد احدا.
اذن الثقافة مطلوبة لكل انسان والشاعر على وجه الخصوص.
لماذا اصبح الكثير من الشعراء لا يعرف من اغراض الشعر سوى الغزل؟ فأوسع المرأة مدحاً ووصفاً.. واصبحت همه الأول والأخير.
فأين اغراض الشعر الأخرى؟ فلقد مللنا من شعر الغزل ومليلنا من الخدود والقدود والعيون السود..
فالاوصاف التي يذكرها الشعراء اكل الدهر عليها وشرب فالعين سوداء كحيلة والخد مثل القمر، واوصاف حول هذا المعنى.. حيث انك تقرأ الديوان من اوله حتى آخره فلا تجد الا الغزل.. تقلب الجرائد فتجد الغالب غزلاً.. ولعل لمشرفي الصفحات الشعبية دوراً في الحد من هذه القصائد فالاغراض كثيرة والتنويع في القصائد مطلوب..
مسك الختام
في النهاية اترككم مع الشاعر الاستاذ سليمان العتيبي كاتب زاوية «شماليل» في شقيقة الجزيرة (الرياض) وهذه الابيات عن كثرة الشعراء وتشابه أساليبهم..


شعارنا فالصحف واجد نشيدهم
ولا هوب يرفعهم ولا هو يزيدهم
نشيدهم متشابه في سلوبه
ياناس ما يحتاج نسمع جديدهم
ليا صار شاعرنا طموحه وغايته
تسعة بيوت ما يحاول يزيدهم
وعقب اختلط فالشعر حابل ونابل
وقام يتزايد فالجرايد عديدهم
اقول جعل الله ينوّر عقولهم
مانيب قايل جعل ربي يبيدهم

وصح لسانه.
يوسف المطيري

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved