مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل لرعاية الأسرة بعنيزة من المراكز الرائدة في الخدمات الانسانية ومعالجة القضايا الاجتماعية والذي انبثقت فكرته من خلال «كتاب نورة بنت عبدالرحمن الفيصل» الذي اعدته الدكتورة نورة الشملان وتبرعت بريعه لصالح الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة واحتفت به الجمعية احتفاء عظيما واعلنت فكرة انشاء هذا المركز وتبنته ايد كثيرة سواء من اصحاب السمو الملكي الأمير أو صاحبات السمو الأميرات او ممن يحمل بين جوانحه قلباً ينبض بحب الأميرة الراحلة.. ومركز الأمراء نورة هو احد انشطة الجمعية الصالحية التي تسعى من خلاله الى الوقوف على احتياج الأسر الفقيرة والمعدمة والتي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية بالاضافة إلى انه سوف يخلد ذكرى السيدة الأولى بالمملكة التي كان يفخر بها مؤسس المملكة وينتخي بها قائلاً «أنا اخو نورة». ولا شك ان الجمعية الصالحية بعنيزة حينما بادرت في انشاء مثل هذا المشروع الكبير و حملته اسماً شامخاً له باع طويل وعظيم في الخدمات الانسانية لا شك ان لديها مبررات كثيرة لهذا المشروع اهمها توعية افراد المجتمع وتذكيرهم بجهود الرواد الأوائل وأدوارهم في حياة الأمة والأميرة نورة - رحمها الله - من النساء الرائدات اللاتي ينبغي ان نتوقف عند عطاءاتهن كثيراً، ثم الحاجة الملحة في التوسع في الخدمات والبرامج ووسائل التوعية للمرأة واستجابة لمتطلبات العصر والتركيز على احتياجات المرأة من عناية في مراحل تخطيط وتنفيذ المشاريع التنموية بالاضافة الى أهمية وجود قاعدة بيانات ومعلومات لتوثيق جهود المرأة وأثرها في مسيرة التنمية باعتبارها نصف المجتمع، ومثل هذه المبررات كفيلة بأن تصنع مشروعاً متكاملاً وشامخاً مثل مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل لرعاية الأسرة بعنيزة الذي يساهم بشكل مباشر في توعية المرأة ورفع مستواها الثقافي من خلال إقامة الندوات والمحاضرات التي تتعلق بصحتها وثقافتها وعلمها وتوفير المراجع والنشرات للطالبات والباحثات وتيسير الخدمات الثقافية للمرأة وتنشيطها وفتح مجال للإرشاد الاجتماعي في المجال الأسري في ظل المتغيرات الاجتماعية بالاضافة الى العناية بموروثنا الشعبي وحمايته من الانقراض.
نأمل من هذا المشروع العملاق ألا تقف جهوده عند اهداف الجمعيات الخيرية ويسلك مسلكها في عملية الانفاق وتوزيع الصدقات والزكاة.. نرجو ان يحقق اهدافه السامية التي بلا شك ستعود على المرأة بفوائد عظيمة من خلال تقويمها وتثقيفها وتأهيلها لتكون عنصراً فاعلاً في بناء هذا المجتمع وتساهم في رقيه وازدهاره في ظل شريعتنا السمحة.. والله المستعان.
|