سيدي:
تجشمت عناء السفر، وأجزم أن سموكم كأنه يسير على بساط أخضر... إلى محافظة النماص والمراكز التابعة لها، وإلى محافظة بلقرن وبيشة من أجل «ماذا»؟ أليس من أجل تفقد أحوال إخوانك وابنائك أهالي تلك المنطقة؟
أليس من أجل الوقوف على الخدمات المتطورة التي قدمتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لذلك الجزء الغالي من بلادنا؟
أليس من أجل الاطلاع والتشاور مع المحافظين ورؤساء المراكز ومديري الدوائر الحكومية.. ومنهم على تسهيل أمور المواطنين والوافدين على حد سواء؟.
أليس من أجل دعم رجال المال والأعمال لمواصلة مسيرة البناء والنهوض باقتصاد تلك المنطقة الذي هو جزء من اقتصاد مملكتنا الحبيبة؟
من أجل ذلك ياسيدي تركت مكتبك وأعمالك وارتباطاتك العملية وجئت.
من أجل هذا وقفوا «رجال الحجر» وابناء بلقرن وآل بيشة. ولسان حالهم تردد «مرحباً ألف».
وهل «ألف» تكفي لتكون عبارة ترحيب بمقدم سموكم.
وعندما يرحبون بسموكم فهم يعنون قول الشاعر:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل
نعم يا سيدي انت رب المنزل وانت الراعي وانت المسئول فكيف نرحب براع الدار في داره. إلا أن غريزة الحب والوفاء والولاء والاخلاص الموجودة في تكوين أولئك الناس منذ الخليقة ومنذ توحيد هذه البلاد علي يد القائد المظفر.. هي التي تدفعهم لترديدها وحمل الزهور والرياحين وشذى الكادي ونثرها في طرقات سموكم أثناء جولتكم الميمونة.
يا سيدي من الرياض أرحب بك في دارك بلاد بني عمرو
ياسيدي من نجد نرفع الأكف متضرعين إلى الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني
وان يحفظ سموكم راعياً ومسئولا عن امن ونهضة منطقة عسير - وهذه لسان ابنائكم واخوانكم المتواجدين في كل جزء من اجزاء هذا الوطن الغالي من ابناء منطقة عسير ونخص المحافظات والمراكز التي قمتم بزيارتها مؤخراً.
ونرجو أن تحقق هذه الزيارة .. ربط هذه المحافظات بأنبوب لنقل الماء من الشقيق اليها لتزدان قراها ومدنها. وألا ينسى سموكم اهمية إيصال الهاتف إلى قريتي العزيزة في بلاد بني عمرو قرية «الأشعب» وحياكم الله اميراً ومسئولاً وشاعراً ومثقفاً، فأنت في وطنك وبين ابنائك واخوانك ومن يدينون لهذه الدولة الولاء والاخلاص والطاعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|