عاش أيامه الأخيرة في مواجهة مع الموت والقدر المحتوم الذي لابد منه، فالحمد لله فلا راد لقضائه وقدر الموت علينا حق والحمد لله من قبل ومن بعد. 1لقد عرفت الرجل إنساناً تألق بالأخلاق الحميدة الطيبة واستطاع أن يمسك بالحياة من جميع أطرافها، فهو حلو اللسان باش الوجه كريم النفس مألوف ومحبوب لدى الجميع يذكر بالخير والثناء طوال عمله في الصحافة وبعد ملازمته لعمله الذي كان مخلصاً وفياً له على مدى أكثر من 30 عاماً من العطاء كان خلالها مثالاً رائعاً في الإخلاص في العمل. لقد صدم خبره الجميع كان يتفاءل بالرحيل للعلاج في احد المستشفيات في أمريكا والشفاء بعد قدرة الله عز وجل. ولكن كان رحيله الى جنة عرضها السماء والأرض إن شاء الله. رحمك الله يا أبا هشام فقد كان موتك فاجعة ونحن نعلم بذلك أن هذا طريق لابد لنا أن نسير عليه. ونؤمن بقوله تعالى{كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ}، وسيبقى ذكراك طويلاً إن شاء الله والحزن عليك طويلاً لن ينسى. رحمك الله وعفا عنك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وعزائي إلى محبيه والمتأثرين بفقده وفراقه. أسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} .
تركي راشد الكثيري/ الرياض |