البارحه ضاقت علي وهب بالقلب البراد
واهتز خفاقي وكله من تحت راس السنين
على الطريق اللي ورا الثقبة يوصل للبعاد
شافتني الدني وانا اهرب عن عيون الاخرين
ليلية رحيلي للديار البعيد ويموت العناد
وابقى على اطلال الامل لو لحظة مره
اللي وقف ضدي وشق كل صفحات الرقاد
واقول للتاريخ لاتشره على القلب الحزين
وابوس راس اللي كتبه الله على قلبي وراد
ومن الليالي على نفس ماتخون الطيبين
استغفر الله العظيم اللي تهز اله العباد
في ساعة تشهد على ما قدم المرء الايدين
ثم اردفها بقصيدة اخرى منها:
سريت يا سلطان ليلاً ذكر القلب الجريح
شياً على بالي وانا ناسية من كثر الجراح
النور يا سلطان مايحجب هذا العلم الصحيح
اقفل و علم به هزيل الريش مكسور الجناح
حطه على بالك عبر والباب صكه واستريح
صكه قبل يا المحترم تدفن معالمك الرياح
والله يبيحك يارفيقي والله انه لايبيح
اللي رماني بالحجر قدام خلق الله وصاح
اللي لعب بالنار مره واحرقه كثر المديح
اصبح رماداً يضحك اللي طول عمره ما استراح
الدله اللي صرم الطرقي لها قبر وضريح
ماتت خجل في مهجتي بين التشره والسماح
وقفلت صفحتها من التاريخ والتاريخ ريح
هبت وانا قفلت باب الليل في وجه الصباح