* الضفة الغربية الوكالات:
قتل فدائي فلسطيني ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح العشرات، كثيرون منهم في حال الخطر عندما فجر نفسه عند مستوطنة أمس، وذلك بعد أسبوع من آخر عملية فدائية أسفرت يوم الاثنين الماضي عن مصرع 14 إسرائيلياً.
وأعلنت مصادر إسرائيلية ان الفلسطيني فجر نفسه داخل محطة لتزويد الوقود وسط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين عند مدخل مستعمرة أرئيل في شمال الضفة الغربية مما أسفر وفق معلومات أولية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 30 شخصا من بينهم 15 وصفت حالتهم بأنها بالغة الخطورة.
وذكر راديو إسرائيل باللغة العبرية نقلا عن المصادر الإسرائيلية قولها ان الشرطة الإسرائيلية ترجح ان يكون الانفجار نجم عن عملية فدائية.
وقال رون ناخمان رئيس بلدية مستوطنة ارييل لراديو إسرائيل جاء مهاجم وكان هناك عدة جنود.. وفجر نفسه، وأضاف ان الجنود كانوا بين القتلى والجرحى.
وقال شهود عيان ان المفجر نفذ العملية بعد ان رصده جنود كانوا يأكلون أمام مقصف في محطة البنزين عند مدخل المستعمرة.
وتفيد بعض روايات الشهود التي أوردتها وسائل الاعلام الإسرائيلية ان جنديا أطلق النار وأصاب الفدائي الذي انفجر بعد ذلك.
وقال ضابط الشرطة رامي سونينفيلد في مسرح الحادث لراديو إسرائيل لقد نادوه واقتربوا منه.. وبينما كان الجنود يحاولون إخضاعه انفجر الفلسطيني وأصيب عدد من الاشخاص، وتسبب الانفجار في اندلاع حريق صغير أمكن إخماده سريعا.
ووقع الهجوم فيما كان الجنود عائدين الى قواعدهم في الضفة الغربية في مستهل أسبوع العمل في إسرائيل.
وتعد مستعمرة أرييل الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله أكبر مستعمرة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية، وقالت مؤسسة ماجن دافيد ادوم لخدمات الاسعاف ان ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 30 آخرون في الانفجار الذي شدته مستوطنة ارييل التي تبعد نحو 25 كيلومترا شرقي تل أبيب.
وأكد ناخمان عدد القتلى والمصابين.
وقال لراديو إسرائيل: أرى جثثاً على الارض، وطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد لوقف التفجيرات الفدائية.
وقال مسؤول في فريق الاطفاء كان الفلسطيني ما زال يحترق حينما وصلنا وأطفأنا الحريق في الحال.
وفي الاثنين الماضي قتل 14 شخصا في هجوم استهدف حافلة إسرائيلية في كركور.
هذا وقد زعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية افي بازنر ان السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية كبيرة في العملية الفدائية.
وقال بازنر: نشهد بمرارة ان السلطة الفلسطينية لم تفعل شيئا بعد لمكافحة الارهاب.
وادعى ان المنظمات الفلسطينية وجهت ضربة جديدة لقتل أكبر عدد من الابرياء وتقويض المبادرة الدبلوماسية الامريكية.
وأنهى المبعوث الامريكي وليام بيرنز السبت مهمة من ثلاثة أيام في إسرائيل والاراضي الفلسطينية بعد أن فشل في اقناع الجانبين بتأييد وثيقة امريكية تهدف الى دعم خطة السلام التي أقرتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) وتهدف الى إقامة دولة فلسطينية بنهاية 2005 على مراحل.
|