مع طلوع اسهيل للمسرى دعاني
ضوح برّاق المزون العقربيّة
ارعدت وامطر مطرها الريهجاني
حطت الماء من مراهيش ثرويّة
سالت الشعبان وفروع المثاني
والسحايب وبلها حلب برديّة
يجتلد فوق الوطا جلد السواني
غيث خير وقدرة المولى قويّة
اقتلب وجه البلاد بلون ثاني
لبشت الثوب الربيعي بضحويّة
جيت أحث خطاي يوم الله عطاني
رغبة المربع بفياض عذيّة
صوب ليلى والمتاهة رحت عاني
وشفت نبت احرارها كالمزهريّة
والمحاير عشبها فاق الأماني
من جلس بأدناه ما شافه خويّة
الخزامى واليهق والديدحاني
مال بطرافة جناح الراعبيّة
وأم سالمت غردت بأحلى الأغاني
وسط روض بالوطا ما شفت زيّة
لو وقف مجنون ليلى به ثواني
عاف قلبه حب ليلى العامريّة
هام في عطر النفل والقحوياني
مع هوى ريح الشمال الذعذعيّة
ديرتي محبوبتي روعة كياني
حبها بالروح دام الروح حيّة
في روابيها قضيت أحلى زماني
القرايا والقريات الأبيّة
أهلها أهل الوفا قاصي وداني
قو بأس وزين طبع وطيب نيّة