Tuesday 22nd October,200210981العددالثلاثاء 16 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يوم الوفاء يوم الوفاء
اللواء بحري ركن:إبراهيم سليمان القبلان/مدير عام الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين

تعتبر القوات المسلحة في معظم دول العالم المتحضرة مدرسة يتعلم فيها المواطن خبرات كبيرة تكون سلاحا له في الحياة العملية بعد خروجه من السلك العسكري، فهي التي يكتسب منها المهارات والتخصص الذي يواصل فيه معيشته خلال حياته بعد التقاعد ولذلك فليس غريباً ان تتنافس الشركات والمصانع والقطاع الخاص في تلك الدول على توظيف العسكريين المحالين على المعاش من ضباط وأفراد القوات المسلحة وذلك لانضباطهم وحبهم للعمل وإنتاجيتهم العالية، ففي دول مثل الولايات المتحدة تتسابق الشركات على توظيف المحالين على المعاش لإدارة الشركات التي لها علاقة بالخدمات الإنسانية أو ذات الصبغة الدولية نظراً لانضباطهم وحبهم للعمل وتأهيلهم العالي.. وفي السنوات الأخيرة ومع ارتفاع مستوي التعليم في المملكة وبالتالي القوات المسلحة فقد شاهدنا ارتفاع حالات الإحالة على المعاش من ذوي المؤهلات العالية كالمهندسين والأطباء واختصاصيي الحاسب الآلي والطيارين وبقية التخصصات الأخرى والتي أدت إلى وفرة في سوق العمل من المؤهلات التي يطلبها القطاع الخاص، فبدأنا نرى بعضاً من التخصصات العالية تتسابق على توظيفها قطاع الشركات وبدأ منسوبو القوات المسلحة السابقون بحلول محل الخبرات الأجنبية في هذه الشركات، فعلى سبيل المثال بدأنا نشهد تواجدهم في القطاع الصناعي أو شركات البترول أو شركات الكهرباء كخبرات وهذا كله لم يكن يتأتى لولا المستوى العالي الذي ارتقت إليه قواتنا المسلحة والتي أصبحت رافداً للاقتصاد الوطني بالخبرات التي تدفع بها الى القطاع الخاص.
ولقد أنشئت إدارة تعنى بشؤون المتقاعدين العسكريين وقد بدأت تمارس واجباتها من غرة رجب 1398هـ بموجب أمر معالي رئيس هيئة الأركان العامة رقم 2/3/391 وتاريخ 8/3/1397هـ وللتقدم الملموس في نتائج وفعالية هذه الإدارة وما أنجز من أعمال تتعلق بحقوق العسكريين المنتهية خدماتهم وتسهيل اجراءات صرف الاستحقاقات سواء من وزارة الدفاع والطيران أو من قبل مصلحة معاشات التقاعد.. وقد اتخذت الاجراءات الكفيلة بمضاعفة العطاء والخدمات، وأعيد النظر في تنظيم الإدارة وتعديل المسمى لمواكبة المهمات والواجبات إلى (الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين للقوات المسلحة) وذلك اعتباراً من 1/1/1400هـ.
ومعروف أن المتقاعدين كانوا يمثلون الدولة في كثير من المواقع لآداء الواجب وتحمل المسؤولية القيادية في مختلف الميادين حيث أمضوا جلَّ سنين شبابهم في خدمة الوطن وساهموا في بنائه ولهذا فإن العلاقة مع المحالين على المعاش لابد لها من الاستمرار ويجب أن لا تتوقف عند الاحالة الى التقاعد، خصوصا وان بعض المحالين على المعاش من أبناء القوات المسلحة مازالوا لديهم الاستعداد لمواصلة العمل وتقديم المزيد من أجل خدمة هذا الوطن العزيز تحت قيادته الرشيدة.. ولذلك فإنه بمناسبة هذا اليوم (يوم الوفاء) علينا تكريمهم ورعايتهم للدور الذي قاموا به وما زالوا يقومون به على مستوى الوطن والذي سيظل محل فخر واعتزاز وأن رعايتهم بهذا اليوم دليل على أن دورهم لم ينته باحالتهم الى التقاعد بل مازالوا أعضاء في القطاع المنتج لهذا الوطن ويرجى منهم فيه المشاركة على المستوى العسكري والوطني.. حقاً إن هذا اليوم يوم الوفاء فكرة رائعة سوف يساهم في رفع وتكريم المتقاعدين ويعزز روح الولاء للوطن ولقيادته الرشيدة ولمن هم على رأس العمل من أفراد القوات المسلحة والمتقاعدين بشكل خاص ويعكس تطور القوات المسلحة من حيث الاهتمام بالناحية المعنوية لمنسوبيها السابقين.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved