* القدس المحتلة غزة الوكالات:
بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على طرد القوات الإسرائيلية والمستوطنين سكان قرية فلسطينية زعمت حكومة ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل أنها وافقت على تنفيذ انسحابات من بعض القطاعات في الخليل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وافق أمس الاحد على اقتراح وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر القاضي بالانسحاب الجزئي للجيش من القطاعات الفلسطينية التي أُعيد احتلالها في الخليل في الضفة الغربية.
واتخذ شارون هذا القرار خلال مشاورات أمنية شارك فيها بن اليعازر ورئيس الأركان الجنرال موشي يعالون ورئيس الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) افي ديشتر ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال زئيف فركش وقائد المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية الجنرال موشي كابلينسكي.
وقالت الإذاعة إن شارون أمر بأن تبقى القوات الإسرائيلية منتشرة على تلتين تطلان على المستعمرات اليهودية في الخليل والتي تعرضت لنيران فلسطينيين انطلاقا منهما.
ومن جانب آخر، أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية قيام الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بطرد سكان قرية يانون بمنطقة نابلس من منازلهم ومزارعهم وترحيلهم إلى قرية عقربة المجاورة يوم السبت الماضي.
وقال الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني في تصريح للفضائية الفلسطينية أمس إن السلطة الوطنية تدين هذه الخطوة وتعتبرها بداية عمليات تطهير عرقي تنفذها الحكومة الإسرائيلية..
وأضاف «أن هذه هي حقيقة مخطط ارييل شارون الذي حذرنا منه على الدوام».
وأشار إلى اللقاءات التي يجريها حاليا وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة.وقال إنه في نفس الوقت فان شارون يقوم بعمليات تطهير عرقية وباستمرار العدوان الذي كان آخره مجزرة مخيم رفح الأمرالذي يوضح أن شارون لا يدمر طريق السلام فحسب بل يوجد الحرب والعدوان والاستيطان وفرض الأمر الواقع.
وأضاف عريقات قائلا «إننا في السلطة الوطنية الفلسطينية اتصلنا باللجنة الرباعية وطلبنا توفير مراقبين دوليين على الأرض بشكل فوري لتوفير حماية دولية لشعب فلسطين».
وفي التطورات أيضا فقد أصيب مواطنان فلسطينيان فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة والمساكن الشعبية في مدينة نابلس فيما اعتقلت هذه القوات أربعة آخرين بتهمة انتمائهم للمقاومة الفلسطينية.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها المفروض على المدينة حيث أغلقت جميع المحاور والطرق الرئيسية والفرعية ومنعت المواطنين من الحركة.وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالرشاشات الثقيلة فجر أمس منازل المواطنين في بيت حانون شمال قطاع غزة ومفرق القرارة في خان يونس مما أسفر عن أضرار في الممتلكات والمنازل وإثارة الرعب في نفوس الأطفال والنساء.
كما قامت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية بتجريف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في منطقة المغراقة قرب مدينة غزة.
ومن جانب آخر، أوقف الجيش الإسرائيلي فجر أمس عملية إخلاء الموقع الاستيطاني «حفات غلعاد» التي بدأها الليلة قبل الماضية وأبقى على غرفتين في الموقع في أعقاب المواجهات التي دارت بين قوات الجيش ومئات المستوطنين أسفرت عن إصابة حوالي ثلاثين من الطرفين.وكانت قوات من الأمن الإسرائيلي قد بدأت مساء السبت عملية إخلاء الموقع الاستيطاني الذي يقع على أراض فلسطينية قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة مما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة مع المستوطنين المتواجدين في المكان الذين يعارضون عملية الإخلاء بالقوة.وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المكان منطقة عسكرية مغلقة بعد أن شرع بهدم وإخلاء البيوت المتنقلة السكنية في المكان بواسطة جرافة.
|