سمو المقاصد ونبل الأهداف والغايات سمات غاية في الندرة في زمن يتهافت فيه الكل «إلا من رحم ربك» إلى تحقيق المصالح الذاتية والرغبة الحميمة في المظهرية والجنوح إلى التلميع والتلفيق والتسطيح.
أبا سهيل لست من الذين يطرزون الكلمات بالثناء على الآخرين طلباً لوجاهة أو حباً في الوصول إلى غنيمة، ولكني أشعر مع كل أبناء هذا الوطن أنكم نموذجٌ متفردٌ في الانتماء الصادق والقدوة في الأداء المتميز والأسوة الحسنة في تحمل الأمانة والمسؤولية بعزيمة تتعالى عن مواطن الذاتية والأنانية والانتهازية حتى أصبحت سيرتكم العطرة على كل شفة ولسان، بل مثال لمن أراد التسامي في حياته، ونلتم بجدارة احتراماً من ولاة الأمر وحباً من مواطنيكم، وصغتم بشفافية المسؤول النزيه والمواطن المخلص والشاعر والمفكر المبدع أنشودة المجد والوفاء في وطن الحب والتكافل.
النخب «الإنجلستيا» في المجتمعات البشرية ومنها عالمنا العربي تجاوز الكثير منها هموم الأمة وتطلعاتها وأصبحت تمارس اجتراراً وصولياً رخيصاً وتناست أن الوطن رسالة وأن المسؤولية انتماء وأن العطاء تضحية.
معالي الوزير عدتم والعود أحمد لتحمل تبعات عمل في غاية الحساسية وقطاع حيوي للمواطن معه قصة معاناة يومية وارتسمت بسمة الأمل والتفاؤل لدى كل مواطنيكم الذين سبروا غوركم وعايشوكم في محطات مسؤولياتكم في سكة الحديد ووزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة التي كان حصادها صوراً مشرقة شعارها الإنتاجية وقوة الإرادة والنأي عن الرتابة والمحسوبية والضعف وتلمس المصلحة الوطنية بلا ضجيج أو تهويل، نعم لم يخدعكم بريق المنصب وجوقة الرداحين.
تحية حب أزجيها لمعاليكم نيابة عن كل مواطن يرى فيكم منابت الفضيلة ومتانة الإيمان.
|