السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في صفحة وطن ومواطن بالجزيرة ليوم الأحد 29/7/1423هـ، ما كتبه الأخ محمد بن علي القضيبي تحت عنوان: من يعوضهم على ما فاتهم «خدمة الجوال في البكيرية تتحول إلى نداء» وكنت قبل ذلك بيومين قد قرأت ما كتبه الأخ صالح بن سليمان المعتق عبر العزيزة عن الحفريات في البكيرية بعنوان: «أعمال الحفر تغلق باب المنزل 40 يوماً» ولأن المعاناة التي يعيشها المواطن في البكيرية مع هذه وتلك تفوق الوصف وجازت الحد بصورة عرضت ممتلكات أهالي المحافظة وقاصديها لكثير من المعاناة وقد تناول القضيبي ومن قبله المعتق شيئاً من ذلك وأحب أن أضيف إليهما للتأكيد على أن الأمر يتطلب التفات عاجل بدل حالة التواني فقد تعرضت سيارة أحد المواطنين لحالة سقوط في أحد أعمال الحفريات والنتيجة كسر في الذراع تطلب معها عملية عاجلة تكلفتها بلغت (350) ريالا وكم رأيت أن هذا المواطن محظوظ في أن لعق مرارة الحادثة في ذات الوقت ولم تتم حالة الكسر على مراحل فتأتي بكارثة لا يعلم مداها وخطورتها، أما فيما يتعلق بوضع الجوال فالوضع لا يقل سوءاً حيث ظن الكثيرون الخلل في (أجهزتهم) فعمدوا لاستبدالها لتكون خسارتهم بذلك مضاعفة؟!
الغريب أن هذا الوضع المؤسف الذي بات يعيشه المواطن في البكيرية مع الجوال وأعمال الحفريات قد أصبح بابا مفتوحاً يتناوله البعض في مجالسهم من قبيل الطرافة والتندر فما أن يتصل أحدنا بآخر خارج البكيرية إلا ويفاجئه المتحدث إليه بقوله أكيد أنت تتحدث من البكيرية، معللاً ذلك بأنه «لا يكاد يمسك منه كلمة على بعضها»!! في وقت لا يحدث ذلك عندما نتصل من مكان خارج محافظتنا، وقريباً سيأتي الدور على سيارات المواطن في البكيرية ليتم تمييزها من أعراض «الشيخوخة» المبكرة التي بدأت تظهر على الكثير منها حتى أصبحت مهددة ليس على التقاعد المبكر بل بكف محركاتها عن العمل بعد أن أصيبت بالتخمة في المشاكل «جراء كثرة أكل وتناول المطبات بسبب أعمال الحفريات!»
«هذه البير وهذا غطاها» وتلك هي معاناة المواطن في البكيرية مع أعمال الحفريات وتدهور خدمات الجوال وتراجعها بصورة أهمت المواطن وأفرغت كل ما في جعبته من صبر وجاء الدور على جيبه الذي أصبحت فواتير الجوال وورش الصيانة له بالمرصاد تستنزف ما فيه بلا أثر وتضعف قواه بلا جدوى.. فهل من حل عاجل غير آجل لموضوع الحفريات ولاسيما أنَّ الشتاء على الأبواب وبدأ هاجس الخوف من آثار تطاير غبار هذه الحفريات والتحليق لتحط رحالها في صدور أطفالنا الذين لا تخفى معاناة الكثير منهم علينا مع الحساسية القابلة لأدنى إثارة فما بالك حين يكون المثير لها الغبار المتطاير؟!
وبمناسبة الحديث عن البكيرية فقد رأيت تناول بعض المعاناة التي أتمنى أن تتحفنا الجهات المعنية بإجابات شافية للتساؤلات بصددها فقبل عام أو يزيد تم إدخال (عداد) الماء لمنازل بعض المواطنين وهذا شأن لا اعتراض عليه ولا خلاف حوله إنما الذي أصبح مجالاً لإثارة حفيظة المواطن ودهشته هو أن مصلحة المياه لم تشمل جميع البيوت وتساوي بينها فالبعض تم تركيب العداد له والبعض الآخر (لا) وبدأت المسألة لافتة للنظر كما لو أنها بنيت على (القرعة) وحيث لا يمكن دخول القرعة في مجال مثل تركيب عداد الماء فقد بات قريباً للذهن حد الجزم أن الأمر ربما تم بصورة (انتقائية) هذا جانب، أما الجانب الآخر فهو أنه كان من المنتظر ألا تغيب الحصافة عن القائمين على عملية التركيب فيغفلوا أهمية وضع (المزارع) في أولوية التركيب ولا يخفى السبب على كل لبيب وأن هدر المياه في المزارع لا يمكن مقارنته بحال من الأحوال بما هو حاصل في المنازل.. أقول ذلك إلا أن يكون لدى مصلحة المياه سبب مقنع لجعل عملية التركيب تتم كما أسلفت بصورة اختيارية أدخلتها قفص الاتهام وآثار حولها دخان الريبة فهل يأتي لنا المسؤولون بمصلحة مياه البكيرية بما ينفي صدق القول الزاعم بأنه ليس هناك دخان بلا نار ولا سيما أن الواقع الذي تراه أعيننا يجعل من الصعوبة تقبل مثل مقولة ان الأمر ليس إلا محض إشاعة مغرضة؟!!
والله من وراء القصد.
عبدالله بن ناصر الخزيم مدرسة عمر بن عبدالعزيز في البكيرية
|