* مكة المكرمة الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، يشرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الرابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وذلك مساء يوم الأحد القادم بقاعة التضامن الإسلامي بفندق إنتركونتيننتال بمكة المكرمة.
أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي أعرب عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد على رعايته الحفل الختامي لهذه المناسبة الإسلامية العظيمة التي تعنى بحملة القرآن الكريم وتكريمهم، وكذا على جهوده الحثيثة في سبيل تقديم كل الخدمات والمتطلبات لحفظة كتاب الله تعالى والعناية بهم، مرحباً معاليه في ذات الوقت بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز حضور هذه المناسبة السنوية الجليلة التي تؤكد حرص ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وعنايتهم الدائمة بالقرآن الكريم وأهله.
وقال معالي: إن قادة المملكة العربية السعودية ابتداء من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وجميع من خلفه من أبنائه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وسلكوا لتحقيقها شتى الوسائل والسبل من مدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم، ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر.
ولفت معالي الوزير آل الشيخ في تصريحه النظر إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم قد أعطت نتائج طيبة، من أهمها: شدة التنافس، والإقبال الكبير على كتاب الله الكريم بين ناشئة وشباب المسلمين في شتى الأقطار، كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات، وجمعتهم على صعيد واحد، وظهر لهم في واقع حي ومشاهد عظمة هذا الدين القويم الذي جمع الناس، وألّف بينهم على اختلاف اللون والجنس واللغة والأرض، مؤكداً معاليه على أن المسابقة ستشهد إن شاء الله تعالى المزيد من التطوير والتجديد في برامجها وأعمالها، لتحقيق الأهداف والغايات السامية التي من أجلها أقيمت.
وأبان الوزير آل الشيخ أن عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الرابعة والعشرين الحالية بلغ «188» متسابقاً في مختلف فروع المسابقة، يمثلون «25» دولة عربية وإسلامية، و«7» جمعيات ومراكز وهيئات إسلامية من مختلف قارات العالم، منهم: «24» مشاركاً في الفرع الأول من المسابقة، و«46» متسابقاً في الفرع الثاني، و «35» متسابقاً في الفرع الثالث، و«42» متسابقاً في الفرع الرابع، و«41» متسابقاً في الفرع الخامس.
وأشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أن المسابقة التي بدأت في عام 1399ه يتزايد عدد الملتحقين بها عاماً بعد آخر، وهي تعين على الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً وعملاً، كما تهدف إلى ربط الأمة بكتاب ربها، فهو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة.
وبيّن معاليه في تصريحه فضل القرآن الكريم، قائلاً: إن القرآن الكريم هو أفضل الذكر؛ لأنه مشتمل على جميع الذكر من تهليل وتذكير وتحميد وتسبيح وتمجيد، وعلى الخوف، والرجاء، والدعاء، والسؤال، والأمر بالتفكر في آياته، فقد جاءت النصوص في فضل القرآن الكريم متواترة في الكتاب والسنة، قال تعالى: {إنَّ الذٌينّ يّتًلٍونّ كٌتّابّ اللّهٌ وّأّقّامٍوا الصَّلاةّ وّأّنفّقٍوا مٌمَّا رّزّقًنّاهٍمً سٌرَْا وّعّلانٌيّةْ يّرًجٍونّ تٌجّارّةْ لَّن تّبٍورّ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة» الحديث، مشيراً معاليه إلى أن الله تعالى قد أنزل القرآن الكريم كما أخبر في كتابه العزيز لعلتين وغايتين فقال - تعالى :{كٌتّابِ أّنزّلًنّاهٍ إلّيًكّ مٍبّارّكِ لٌَيّدَّبَّرٍوا آيّاتٌهٌ وّلٌيّتّذّكَّرّ أٍوًلٍوا الأّلًبّابٌ}.
وأضاف معاليه قائلاً: إنه على هذا الأساس انطلقت نهضة هذه الدولة المباركة في ميادين شتى وعلى رأسها التعليم، حيث تبنى مناهجه على كتاب الله الكريم حفظاً وعناية وتدبراً، بل تؤسس وتنشر مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، كما تم توسيع التعليم الشرعي في شتى المراحل، وأتيحت الفرصة أمام الراغبين من أهل الخير ومن محبي الأجر والمثوبة في إقامة حلقات خيرية في المساجد تهتم بحفظ كتاب الله الكريم، وتطوير هذه الحلقات؛ لتصبح مؤسسات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم تنتشر في أنحاء البلاد وأرجائها ومناطقها، ولتشمل الذكور والإناث.
وسأل معاليه الله تعالى في ختام تصريحه أن يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن يوفق جميع المسلمين إلى الاهتداء بهدي الكتاب والسنة، والعمل بهما، والرد عند التنازع إليهما، ففي ذلك الخير والفلاح والتمكين.
تجدر الإشارة إلى المسابقة قد انطلقت فعالياتها في السادس من شهر شعبان الجاري، واستمعت لجنة التحكيم على فترتين صباحية ومسائية لكافة المتسابقين.
وتتكون مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الرابعة والعشرون لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من خمسة فروع: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير الجزء الحادي والعشرين منه، ويشترط أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم كاملاً مع التقيد بأحكام القراءة، وأصولها، والالتزام بالرواية التي يختارها أثناء إجراء المسابقة، وأن يكون لدى المتسابق القدرة على تفسير الجزء الحادي والعشرين باللغة العربية الفصحى، والفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، والفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً مع التلاوة والتجويد، والفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد، والفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد.
وتستضيف حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جميع المتسابقين ومرافقيهم مدة المسابقة، كما تتحمل الوزارة قيمة تذاكر السفر بالطائرة للمتسابق قدوماً ورجوعاً بعد قبول الترشيح، ووصول الاستبانات.
كذلك اعتمدت الوزارة للمسابقة تقديم مكافأة مالية لكل متسابق حضر، واستمعت لجنة التحكيم له قدرها «500» ريال مع شريحة هاتف بقيمة خمسين ريالاً، إلى جانب الهدايا الرمزية، وهي: عبارة عن حقيبة تحمل شعار المسابقة، وبداخلها جهاز تسجيل صغير، ومصحف جيب، ومصحف مرتل، وكتاب التفسير الميسر من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة مع مجموعة مختارة من الكتيبات والشرائط التسجيلية المتنوعة.
كذلك رصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع بينهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الإجمالية «888» ألف ريال.
وسيحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة على جائزة قدرها «000 ،75» ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على «000 ،72» ريال، ويحصل الفائز الثالث على «000 ،69» ريال، ويحصل الفائز الرابع على «000 ،66» ريال، ويحصل الفائز الخامس على «000 ،63» ريال.
وأما الفرع الثاني، فيحصل الفائز الأول فيه على «000 ،55» ريال، والثاني على «000 ،52» ريال، والثالث على «000 ،49» ريال، والرابع على «000 ،46» ريال، والخامس على «000 ،43» ريال.
وفي الفرع الثالث يحصل الفائز الأول فيه على «000 ،40» ريال، والثاني على «000 ،37» ريال، والثالث على «000 ،34» ريال، والرابع على «000 ،31» ريال، والخامس على «000 ،28» ريال.
وفي الفرع الرابع يحصل الفائز الأول فيه على «000 ،25» ريال، والثاني على «000 ،22» ريال والثالث على «000 ،19» ريال، والربع على «000 ،16» ريال، والخامس على «000 ،13» ريال.
وأما في الفرع الخامس فيحصل الفائز الأول فيه على «000 ،10»ريال، والثاني على «000 ،8» ريال، والثالث على «000 ،6» ريال، والرابع على «000 ،5» ريال، والخامس على «000 ،4»ريال.
|