Thursday 17th October,200210976العددالخميس 11 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تأملات في موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث (2 - 2) تأملات في موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث (2 - 2)
النصوص لا تمثل مؤلفيها فنياً بل تاريخياً.. وغياب لأسماء بارزة
غياب أكثر من 15 قاصاً معروفاً أبرزهم:التعزي، والشبيب، وحناوي، والدرعان
بقلم: عبدالله السمطي

ما يقوله الفن غير ما يقوله التاريخ، إبّانئذٍ نحن حيال رؤية مخالفة للأشياء، فالفن يحتفي بما هو غير مرئي، خيالي، مجازي، حقيقي معا، فيما إن التاريخ يستوي في أفق المتحقق، والوثائقي التسجيلي.
من هذه الوجهة فإن« موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث» الصادرة عن دار المفردات بالرياض كان من المكن أن تفرق بين ما هو فني في سيرورة الأجناس الأدبية، وما هو تاريخي، بمعنى أن تعزل بين الأسماء المختارة ونصوصها تبعا لوضعيتها الفنية لا التاريخية، وبذا يتم تمثيل الجنس الأدبي وتطوراته عبر المراحل المختلفة، خاصة وأن الموسوعة عبارة عن «مختارات أدبية ونقدية» وليست «سجلا شاملا» للأدب العربي السعودي الحديث.
وفي تناولنا في الحلقة الماضية التجليات العامة للموسوعة، والمجلد الخاص بالشعر وهنا نتناول بقية المجلدات الخاصة بالأجناس الأدبية الأخرى وبالدراسات النقدية.
السرد: القصة والرواية
ما يمكن ملاحظته بدئيا في المجلدين الرابع والخامس الخاصين بالقصة القصيرة والرواية هو دمج مرحلتي: البدايات والتأسيس في مرحلة واحدة، وهذا الدمج ربما يؤول إلى سببين، الأول: أن فن السرد «قصا ورواية» بدأ متأخرا في الأدب السعودي الحديث، والثاني، التشابه النوعي بين كتاب المرحلتين في الأسلوب القصصي والروائي.
في المجلد الرابع الخاص بالقصة القصيرة الذي أعده الدكتور معجب الزهراني تم اختيار«93» نصا قصصيا، تمثل المراحل الثلاث «وليس الأربع» بدمج البدايات والتأسيس، وهذا الاختيار موزع على النحو التالي:
«17» نصا للبدايات والتأسيس و«23» للتجديد و«53» للتحديث، وتبعا لهذا التقسيم ربما لا نجد فارقا نوعيا في الكتابة القصصية سوى ما بين مرحلتي التجديد والتحديث، أما المراحل الأولى فجلها متشابه، ويبقى التقسيم إذن مجرد تقسيم اجرائي صرف، وليس تقسيما فنيا، كما رأينا في المجلد الخاص بالشعر.
ومن الأمور المعهودة في مسألة «الاختيار» أن يتم اختيار النصوص ذات القيمة الفنية العالية، وأن يتم اختيارها على الأرجح من كتب ومجموعات المؤلفين، وأن يتم في المختارات تمثيل الأسماء التي تعبر عن كل مرحلة فنية «أو حتى تاريخية»، بحيث تتعدد الأصوات وتتنوع، وبحيث يصبح النص المختار صورة حقيقية لصاحبه، وأيضا بحيث يكون النص في صيغته الأخيرة عند صدوره في مجموعة قصصية للكاتب أو المؤلف، لا عند نشره في دورية أدبية.
د. معجب الزهراني لم يراعِ كل هذه الأمور، ويبدو أنه اختار نصوصا من مكتبة قديمة لم يتم تحديث معلوماتها ومصادرها بعد، كما يبدو خاصة في نصوص مرحلة التحديث انه حشد مجموعة من الأسماء القصصية حتى بلغت «53» اسما ، مع ترك أسماء مهمة كان ينبغي حضورها في الموسوعة.
ان جانبا كبيرا من النصوص المختارة في مرحلة التحديث هي نصوص منشورة في عقد الثمانينيات الميلادية وأواخر السبعينيات، حيث اختار معد المجلد «28» نصا فيما اختار «25» نصا لمرحلة التسعينيات الميلادية، والأمر الملاحظ أن د. معجب الزهراني اختار نصوصا تمثل بدايات الكتاب، ولا تمثل مراحل نضجهم الفني المتميز، حيث اختار على سبيل المثال قصصا من المجموعات الأولى تلك التي لا تمثل القاصين تماما لكل من: جارالله الحميد «أحزان عشبة برية 1979م»، وحسين علي حسين «الرحيل 1978م»، وسعد الدوسري «انطفاءآت الولد العاصي 1978م»، وعبدالعزيز الصقعبي «لا ليلك ليلي ولا أنت أنا 1983م»، وفوزية البكر «حياة من ورق 1979م»، وفعل ذلك أيضا مع: عبدالعزيز مشري، وعبده خال، وعبدالله حسين، وفهد المصبح، وفهد العتيق.
ومن المفارقات التي وقع فيها د. الزهراني اختياره بعض النصوص المنشورة في الدوريات الأدبية لبعض الكتاب، على الرغم من أنهم جميعا أصدروا مجموعات قصصية، بل ان بعضهم أصدر «5» مجموعات ، حيث اختار نصوصا لكل من: تركي العسيري، وجبير المليحان، وحسن النعمي، وخالد اليوسف، وعبدالحفيظ الشمري، وفوزية الجارالله، وليلى الأحيدب، ومحمد المنقري، ومحمود تراوري، ونورة الغامدي، وهيام المفلح، من مجلات «أذرع الواحات المشمسة، والنص الجديد، وقوافل».
فما مصداقية هذا الاختيار فنيا؟ألا يثير ذلك عدة هواجس منهجية منها: هل يمثل هذا النص حقيقة القاص؟ واذا ما نشره في مجموعة تحملُ اسمه ألا يقوم بالتعديل والتغيير في نصه؟ وهذا ما حدث في نصوص كثيرة اذا طابقنا بين صورتها وصيغتها المختارة وبين صيغتها في المجموعة القصصية لوجدنا اختلافا صغيرا أو كبيرا؟
ان عبدالحفيظ الشمري أصدر مثلا «5» مجموعات قصصية، وخالد اليوسف «4» مجموعات قصصية، وتراوري أصدر مجموعتين قصصيتين، أيترك ذلك كله ويتم الاختيار من دورية أدبية؟ فأين الجهد الفني الذي بذله المعد في القراءة والاختيار؟ أم أن المسألة مجرد اختيار نص والسلام؟
في نص «فصل الخطاب» المختار لمحمد المنقري، نجد اختلافا في نهاية النص المنشور في مجموعته «مساقط الرمل 1416هـ» والنص الموجود بالموسوعة لماذا؟ لأن المعد اعتمد على النص المنشور في مجلة النص الجديد «مايو 1995».
والأمر نفسه في نص «رقصتان للصحو الجميل» لتركي العسيري في مجموعته «من أوراق جماح السرية 1989م»، وفي نص نورة الغامدي «من كُمِّ جدي» في مجموعتها «هواء 1996م»، فهناك فوارق وحذف وتغييرات بين النصوص في المجموعة والنصوص في الموسوعة.
أما عن الأسماء التي غابت عن الموسوعة على رغم من اصدارها لمجموعات قصصية ما بين مجموعة إلى أربع مجموعات، فمن هذه الأسماء:
عبدالله العنزي، ناصر الجاسم، عبدالكريم النملة، أحمد القاضي، ابراهيم النملة، رقية الشبيب، عبدالرحمن الدرعان، جمعان الكرت، حسن حجاب الحازمي، سحر الرملاوي، فاطمة داود حناوي، حسن الشيخ، وغيرهم من الأسماء القصصية التي يمكن التعرف عليها من خلال سؤال المختصين في الببلوجرافيا الخاصة بالقصة في السعودية، وأبرزهم القاص: خالد اليوسف.
لكن على أية حال فإن «93» نصا قصصيا يعطي صورة عامة لتطور القصة القصيرة بالسعودية حتى ولو كانت جل النصوص المختارة في مرحلة التحديث لا تمثل أصحابها تماما في سعيهم الدائب للتجريب والمغامرة في أفق السرد.
وفي مجلد الرواية الذي أعده د. منصور الحازمي، يشير الحازمي إلى أن الرواية بدأت في الظهور في المملكة منذ 70 عاما، ويومئ إلى أن فن الرواية يختلف عن الأنواع الأدبية الأخري «في انكماشه ومحدويته وقلة نصوصه المتميزة» ويلفت الحازمي إلى أن أول رواية سعودية هي «التوأمان» لعبدالقدوس الأنصاري «طبعت بدمشق 1930م ثم تلتها روايات «الانتقام الطبعي» لمحمد نور الجوهري، و«غادة أم القرى» لأحمد حوحو، و«فكرة» لأحمد السباعي و«البعث» لمحمد علي مغربي خلال الفترة ما بين 1935 1948م. ويلاحظ الحازمي «قلة الروايات وتواضع مستواها الفني في هذه المرحلة التأسيسية وهي «الطابع التعليمي الاصلاحي» لا الفني.
وكدأب الموسوعة تنقسم مراحل الرواية إلى أربع مراحل ، لكن تدمج البدايات مع التأسيس، ثم التجديد، ثم التحديث، ولأن معدي الموسوعة أصروا على أن تواريخ ميلاد الكتاب هي الفيصل الأساسي في تحديد الأجيال والمراحل، فقد وضع د. الحازمي رواية غازي القصيبي: «شقة الحرية» الصادرة أواخر تسعينيات القرن العشرين ضمن مرحلة التجديد التي تضم عددا من الروائيين الذين عاشوا بواكير الرواية ومنهم: ابراهيم الناصر الحميدان، وحامد دمنهوري، وحمزة بوقري. فيما وضع رواية «العدامة» لتركي الحمد في مرحلة التحديث التي تضم روائيين لمرحلتي الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، فلماذا هذا التمييز بين روايتي القصيبي والحمد، ألم يكن ادراجهما ضمن مرحلة التحديث هو الأجدى من وجهة فنية؟واذا كان الباحث خالد اليوسف يشير في مناسبات عدة إلى أن هناك أكثر من 200 رواية صادرة لروائيين وكتاب سعوديين في السبعبن عاما الماضية، فإن الموسوعة اكتفت باختيار 32 نموذجا روائيا منها 6 روايات في مرحلة البدايات والتأسيس ثم 16 رواية في مرحلة التجديد، ثم 10 روايات في مرحلة التحديث وغاب عدد كبير من الأسماء الروائية منها: قماشة العليان، محمد أبوحمراء، ناصر الجاسم، ابراهيم شحبي، سعد الدوسري، سلطان القحطاني، أما الغائب الأكبر فكان صاحب «مدن الملح» عبدالرحمن منيف، فلماذا كان غيابه؟
المسرحية والسيرة والمقالة
تعد المجلدات الخاصة بالمسرحية والسيرة الذاتية والمقالة هي الأكثر واقعية وقربا من الأفق الحقيقي لتمرحل هذه الأجناس الأدبية الكتابية، وقد وفق معدو هذه المجلدات في تقديم رؤية حقيقية لسيرورتها لكن ثمة ملاحظات بسيطة يمكن للمتأمل أن يومئ اليها عند قراءة هذه المجلدات تتمثل في التالي:
1 ان كاتب مقدمة المجلد الخاص بالمسرحية هو د. نذير العظمة، ولم يوضع اسمه على غلاف المجلد الذي أعده كل من: د. عبدالله المعيقل، ود. معجب الزهراني، بحسب النهج المتبع للموسوعة.
2 ان مقدمة د. العظمة يبدو أنها مستلة من كتاب، أو من بحث قديم له، ولم تكتب خصيصا للموسوعة، فالمقدمة تتحدث عن البدايات المسرحية ولا تقدم الراهن الحقيقي المسرحي، وأغلب ما تشير إليه صدر في مرحلة الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، وتذكر الدراسة بعض الأسماء المسرحية وتؤكد على دورهم المسرحي البارز «فنيا» من دون أن تكون هناك نماذج مختارة لهم ومنهم: ابراهيم الحمدان، عبدالرحمن المريخي، عبدالرحمن الشاعر، أحمد الدبيخي، ماضي الماضي.
3 يشير هامش المقدمة المكتوبة بالمجلد المسرحي الى عدم اختيار ما كتب باللهجة المحلية «فبناء على قرار اللجنة العلمية للموسوعة صرف النظر عن اختياره مع قناعتنا بجودته الفنية» ص9 وهذا من حق القائمين على الموسوعة، وهنا يصبح الاختيار على أساس النص الأدبي المسرحي لا على المسرح المشاهد الممثل، وهذا قد يضيف قليلا من مساحة الاختيار ، ونوعية المسرحيات المختارة، كذلك فان التغاضي عن المسرحيات المكتوبة باللهجة المحلية سيؤدي إلى التغاضي عن أسماء مسرحية متميزة، وفي مصر، على سبيل المثال، هناك مسرحيات كثيرة مدرجة في تاريخ المسرح المصري رغم أنها بالعامية، ويعد نجيب سرور أبرز هؤلاء المسرحيين في هذا المجال.
4 خلا مجلد السيرة الذاتية «المجلد السادس» من اسم الأديب الرائد عبدالعزيز التويجري، وهو قد بث صفحات عدة من سيرته الذاتية في كتبه المنشورة ومنها: حاطب ليل، أي بني.
5 هل كان المعيار في اختيار السير الذاتية أدبيا صرفا؟ أم كان هناك بسط لمفهوم السيرة بحيث يتضمن السير البعيدة عن مجال الأدب؟
فقد اختار معدو المجلد فصولا من سير ذاتية لمنصور الخريجي «ما لم تقله الوظيفة» والأمير خالد بن سلطان« مقاتل من الصحراء» وأبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري «شيء من التباريح» وهي فصول تبتعد قليلا أو كثيرا عن مجال السيرة الذاتية كفن «أدبي» وإلا لماذا سميت الموسوعة بأنها موسوعة للأدب العربي السعودي الحديث؟
6 المجلد السادس الخاص ب «المقالة» الذي يتضمن« 185» مقالة والذي أعده د. مرزوق بن تنباك هو أشمل مجلدات الموسوعة وأغناها، حيث تمثل المقالات المختارة المراحل المختلفة بشكل جلي، ولعل هذا يعود لكثرة وتنوع المقالات وارتباطها بالصحف بوجه أساسي.
دراسات أم مقالات؟
يضم المجلدان اللذان خصصا للدراسات والنقد الأدبي «55» نموذجا نقديا، تتوزع على المراحل الأربع كالتالي: البدايات والتأسيس: «23» نموذجا، التجديد: «13» نموذجا، التحديث: «19».
ومن اللافت هنا أن نماذج البدايات والتأسيس أكثر من نماذج التحديث على عكس ما تدعيه الموسوعة من أن هناك تطورا بارزا في حركة النقد والدراسات الأدبية في الفترة الأخيرة، اذ كان من المتوقع أن تكون النماذج في فترة التحديث أكثر تبعا لكثرة النقاد والدارسين وتنوعهم، لكن يبدو أن معد المجلدين د. عزت خطاب رأى أن يحشد أكبر قدر من المقالات «الانطباعية» التي تعبر عن مرحلتي البدايات والتأسيس.
ومن الأمور اللافتة أيضا بالمجلدين وضع د. حسن الهويمل، ود. عبدالله الحامد، ومنصور الحازمي «رئيس لجنة الموسوعة» في مرحلة التجديد، ولا ندري ما هو المعيار الاصطلاحي بين «التجديد» و «التحديث»، ووضع د. مسعد العطوي مثلا في مرحلة التحديث، ومعه د. سعد الصويان، ود. عبدالله أبو داهش، ويبدو أن هذا التقسيم الجزافي، اضطر معد المجلدين إلى الخلط بين الأسماء النقدية دون مراعاة للاتجاهات النقدية المختلفة، خاصة اذا علمنا أن مرحلة التحديث النقدي ارتبطت في المملكة ب «الحداثة» النقدية ونظريات البنيوية وما بعدها: كالتأويل، والاستقبال، وعلم النص، والسيميوطيقا، والتداولية. فهل للعطوي، والصويان، وأبي داهش اسهام «تحديثي» في هذه الاتجاهات؟؟
لقد قدم د. عزت خطاب المجلدين بقراءة عامة للنماذج المختارة، وهو لم يقدم لاتجاهات نقدية، أو لم يحدثنا بالأحرى عن الخواص النظرية لصيرورة النقد الأدبي بالسعودية قدر ما حدثنا عن مضامين النماذج المختارة من دون أن يستخلص منها نتائج محددة تضع صورة النقد الأدبي بالسعودية حيال القارئ. انه استعرض النماذج المختارة فحسب، دون أن يشير إلى تحولات كل ناقد من جهة، وإلى تحولات النقد الأدبي بالسعودية بعامة من جهة أخرى.
وقد تغاضى د. عزت خطاب عن ذكر أسماء نقدية مهمة في سياق النقد الأدبي السعودي منها د. منصور الجريدي، د. سلطان القحطاني، وعابد الخزندار، والأخير من أعلام النقد الأدبي الحديث بالسعودية. بل وتغاضى أيضا عن ذكر جيل كامل من النقاد الشباب الذين يقدمون بشكل أو بآخر نقدا نوعيا للنصوص والأعمال الأدبية، تجري في مساقاته بعض آثار النظريات النقدية الجديدة، وتتراوح بين المقالة الانطباعية وبين الدراسة المنهجية العلمية، ومن هؤلاء النقاد: علي الشدوي، ومحمد الدبيسي، ومحمد العباسي، ومحمد الحرز، وحسين بافقيه، وأسامة الملا، وغيرهم.
ومع الفوارق التاريخية والموضوعية بين جيل البدايات وهذا الجيل من النقاد نتساءل: أليس هذا الجيل الراهن هو الأقرب لمفاهيم النقد بآلياته وحساسيته المنهجية؟ فلماذا لم يتم ذكره أو الإشارة إلى إسهاماته وهم حقيقة الأقرب لإضاءة النص الأدبي ومكاشفته حتى من بعض الأكاديميين القابعين خلف أسوار الجامعة؟ ولا يدرون البوصلة الحقيقية لاتجاهات الأدب السعودي وحركته الفاعلة في الأجناس الأدبية.
البقاء للنوعي
لقد قدمت الموسوعة صورة شاملة للأجناس الأدبية بالمملكة طوال مائة عام، وهي من أهم الأعمال الصادرة مؤخرا، لكن تجاهل أسماء أدبية فاعلة، والخلط بين الأجيال، والنظرة المرحلية «البروكستية» لكل جنس أدبي، وعدم الإلمام الكبير بالمراحل الأخيرة بالمملكة، وعدم استشارة المعنيين حقيقة بكل جنس أدبي، جعل من هذا السفر الضخم عرضة للتساؤلات، وعرضة لأن يعاد قراءته وربما تبويبه على نسق جديد يستند إلى رؤية عارفة، وإلى نظرة علمية منهجية، تطرح البعد المادي جانبا، والبعد الشخصي أيضا لتقدم الصورة المشرقة الواقعية الحقيقية لصيرورة الأدب العربي السعودي الحديث، فالبقاء لما هو ابداعي نوعي ولما هو مؤثر في مسيرة الأدب العربي بوجه عام، على هذا الحذو يمكن للموسوعة أن تبقى مرجعاً أساسياً لتحولات الأدب وانبجاساته الجمالية المتطورة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved