Tuesday 15th October,200210974العددالثلاثاء 9 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزير المعارف..اللواء الشهراني.. العميد البشر.. د. الموسى لـ « الجزيرة »: وزير المعارف..اللواء الشهراني.. العميد البشر.. د. الموسى لـ « الجزيرة »:
المملكة تشارك في اليوم العالمي للعصا البيضاء
الموسى: مطلوب من المجتمع التعامل مع الكفيف بروح الندية والعصا هي رمز الكفيف

* الرياض - عوض مانع القحطاني:
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق اليوم الثلاثاء 15 اكتوبر من كل عام.
وتحتفل وزارة المعارف والهيئات والمصالح الحكومية ذات العلاقة والجمعيات والمعاهد الخاصة وأجهزة الاعلام والمرور والشرطة بهذا اليوم ببث التوعية وارشاد المواطنين والمقيمين بكيفية مساعدة الكفيف في عبور الشوارع والميادين وكيفية مرافقته إذا طلب الكفيف ذلك وكذلك ارشاد قادة السيارات وخاصة سيارات الأجرة بالاهتمام بنقل الكفيف من مكان الى آخر وكذلك مراعاة كل من يحمل العصا البيضاء والتوقف عندما يكون ماراً.
أيضا يتم توعية رجال المرور والشرطة بتقديمهم أي مساعدة للكفيف وتوصيله من مكان الى مكان آخر إذا كان يرغب في ذلك.
وزير المعارف
أكد معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن العصا البيضاء ليست إلا رمزاً بينما المحتفى به حقا هو الكفيف صاحب تلك العصا والذي استطاع بذكائه وشيء من التدريب ان يجعلها أداة تغنيه عن مرافق له في تنقلاته مثلما كان الحال في الماضي.
وقال الدكتور الرشيد إذا كان الكفيف اليوم يعتمد - بعد الله - على هذه العصا البيضاء في قضاء حوائجه وأعماله فإن هذا لا يعني استغناءه كلية عن مساعدة الآخرين، وهؤلاء يمكنهم ان يقدموا له تلك المساعدة بعد ان يأذن لهم سواءفي عبور الشارع أو ايقاف سيارة الأجرة أو غير ذلك مما قد يستشعره أحد المارة أو قائدو السيارات.
وقال معاليه: وإنني أدعو جميع الأخوة القائمين على الاذاعات المدرسية والصحف الحائطية والمعلمين وجميع التربويين ان ينتهزوا هذه المناسبة ليقدموا بعض الدروس التوعوية. ولتكن تحت عنوان «واجبنا نحو الكفيف» أو تحت عنوان «الكفيف وديننا الحنيف». ويطلب من بعض الطلبة إعداد كلمات تلقى في هذه المناسبة عبر الاذاعات المدرسية. والبعض الآخر يعبرون في دفاتر التعبير أو الصحف الحائطية، إذا لا ينبغي أن تمر هذه المناسبة دون استثمارها تربويا. ليس لأنها مناسبة تحظى باهتمام عالمي فقط وإنما لأن ديننا الحنيف يدعونا لأن نتعاون على البر والتقوى.
فحري بنا - نحن المسلمين - أن نضرب المثل والقدوة في تعاملنا مع الكفيف، ليس فقط كواجب ديني، وإنما أيضا كمسلك حضاري.
المشرف العام على التربية الخاصة
وقال الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على التربية الخاصة بأن العالم أجمع وخاصة الهيئات التعليمية والتربوية والاجتماعية والانسانية باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام. وتشارك المملكة المجتمع الدولي في هذا الاحتفال حيث وجه معالي الوزير الدكتور محمد بن أحمد الرشيد تعميماً الى المدارس وذوي العلاقة بأن تكون هذه المناسبة من أجل الكفيف وكما ان رجال المرور والطلبة سوف يسترشدون بهذا الرمز وهو العصا البيضاء لكي يقدموا أي خدمات قد يطلبها أي كفيف في الشارع أو في الميادين أو داخل المباني الحكومية. فإن المجتمع السعودي المسلم يستجيب هو أيضا لنداء الواجب فيساهم في مناقشة قضايا اخوانه المكفوفين والمعوقين ويسعى الى دمجهم بين صفوفه. إن الاتحاد العالمي للمكفوفين عندما أقر هذا اليوم عام 1980م فإنما هدف من وراء ذلك الى تذكير الناس لكي يهتموا بهذه الفئة - ليس شفقة عليهم - وإنما التعامل معهم بروح الندية والمشاركة الاجتماعية فالعصا البيضاء رمز للكفيف المستقل الذي يعتمد على نفسه في حركته وقضاء حوائجه وأعماله. فالكفيف اليوم ليس مثل كفيف الأمس انه مستقل بنفسه في الذهاب الى المدرسة والسوق والعمل. إلا من تلك العصا البيضاء وليس معنى ذلك ألا نساعد الكفيف إذا أفتقد طريقه وسط زحام الميادين والشوارع أو نتركه ينتظر سيارة أجرة بل يجب أن يقف له سائق هذه السيارة ليسأله إذا كان يريد استخدام سيارة الأجرة أم لا.
إننا في هذا الوطن المعطاء جد سعداء بما يوليه أولو الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني. فالشكر كل الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لهم على ما قدموه ويقدمونه من دعم وعناية ورعاية واهتمام للفئات الخاصة. الأمر الذي جعل هذه البلاد تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال تربية وتأهيل هذه الفئات.
نص بيان الاتحاد العالمي للمكفوفين
ثمة اعتراف على الصعيد العالمي بأن العصا البيضاء رمز الانجاز والاستقلالية للمعوقين بصريا، فهي المعين على تبين الطريق وعلى الحركة والتنقل، باعتبارها أداة حساسة للاعلام عن حاملها، لا يقصد إثارة الشفقة عليه بل بقصد اكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك فيه، فهي تؤشر على المألوف وتحذر من المفاجآت، كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الأداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف بتقديم المساعدة ما طلبت أو بتأمين المرور الآمن له واعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين أو مترجلين، حتى يتسنى له الانتقال دون عائق.
وإننا نستحث المواطنين في كل بلد على اعتبار يوم 15 اكتوبر من كل عام اليوم العالمي للعصا البيضاء، بل ونشجعهم على زيادة معرفتهم وتفهمهم لحقوق واحتياجات المعوقين بصريا حيثما كانوا.
ونهيب بهم على وجه الخصوص ان يتعرفوا على رسالة العصا البيضاء وان يعطوا مستخدميها المزيد من الاهتمام والعناية لتأمين سلامتهم وثقتهم في أنفسهم وراحة بالهم. وعلى مؤسسات المكفوفين وروابطهم ان تستثمر هذه الفرصة في المزيد من تعليم الراكبين والمشاة وان يحيطوا العصا البيضاء ومن يستعملها بالاحترام والتقدير.
إقرار هذا اليوم
تقرر أن يكون يوم 15 اكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناءً على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة بيانا بأن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالميا للعصا البيضاء. وقد أقر الاتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في عام 1984م هذا الاجراء الحميد.. ذلك انه عن طريق العصا البيضاء يعرف كل انسان سواء كان يقود سيارته أو يسير راجلاً في الشارع، يعرف ان الذي يمسك بالعصا البيضاء كفيف يحتاج الى المساعدة في ان يعبر بآمان من مكان الى مكان آخر.
من عصا أغصان الأشجار الى عصا الليزر
على مر القرون كان الكفيف يستخدم العصا من غصون وفروع الأشجار للاستدلال بها على طريقه واكتشاف العقبات والحجارة أمامه أو تحت قدميه، ثم حل بالعصا التهذيب الى ان تم في القرن الثامن عشر تصنيع العصا البيضاء وهي عبارة عن مواسير من الألمنيوم المفرغ باضافة بعض المعادن بحيث تصبح العصا حساسة في يد الكفيف.
وعن طريق العصا التي اكتسبت اللون الأبيض اصبح الكفيف يعتمد عليها بعد الله في تنقله. وفي أحيان كثيرة تطلى العصا البيضاء بمادة فسفورية لرؤيتها في الظلام وتحديد موقع الكفيف الذي يتوكأ عليها.
وفي العقدين الأخيرين ساهمت التقنية الحديثة في صناعة عصا تعمل بأشعة الليزر وانتجتها شركة «نورين» الأمريكية وذلك لمساعدة المكفوفين على السير والحركة واكتشاف الحواجز والعقبات.
وقد تم البدء في استخدام الأجهزة التي تعمل بأشعة الليزر لمساعدة المكفوفين على المشي والحركة واكتشاف العقبات التي في طريقهم منذ بداية السبعينيات. وعصا الليزر شبيهة الى حد كبير بالعصا الطويلة البيضاء العادية من حيث الشكل حيث تقوم بمسح الفضاء أمام الشخص أثناء تحريك العصا لليمين واليسار.
وفي حالة ظهور أي عقبة في الطريق أمام الشخص الكفيف وحتى مسافة 12 قدماً فإن حزمة الليزر تصطدم بهذه العقبة وترتد حيث تستقبلها عدسة الاستقبال المركبة في مقدم العصا. وتحولها الى جهاز الكتروني صغير مركب داخل العصا يعمل على تحول الأشعة الضوئية المرتدة الى نغمة صوتية مميزة، فنغمة منها للتحذير من العقبات المنخفضة ونغمة ثانية لتمييز العقبات التي تبرز في المواجهة على ارتفاع مستوى البطن. والنغمة الثالثة تحذر من العقبات العليا المعلقة التي قد تصيب منطقة الصدر والرأس مثل فروع الأشجار وما في حكمها.
وكل ذلك ينبه الكفيف ويحذره فيتجنب أي عقبة حسب نغمة التحذير التي يميزها بوضوح.
يوم التضامن مع المكفوفين
عندما أوصى الأعضاء الفخريون في المجلس العالمي لرعاية المكفوفين في اجتماعهم الذي عقد في شهر فبراير عام 1980م بباريس أن يكون 15 اكتوبر «تشرين الأول» من كل عام اليوم العالمي للعصا البيضاء. فالعصا البيضاء تعتبر دليلاً على قدرة الكفيف على التحرك وعلى العمل والانتاج.
لقد بدأ استخدام العصا البيضاء عام 1931م وتم تطويرها لتساعد الكفيف على التعرف على طريقه وفي الوقت نفسه أصبحت رمزاً على استقلالية الكفيف الذي يسير بدون مرافق، وقد صنعت العصا ليمكن للآخرين تمييز صاحبها بالنهار أو بالليل.
فالعصا تحولت الى مفهوم ورمز لاستقلالية الكفيف فبواسطتها يستطيع الكفيف ان يتحرك دون مساعدة من أحد ويقوم بقضاء حوائجه وأعماله بمفرده. والانتقال بأمان حيث يشاء ويمكنه ان يتحرك ويتفادى العوائق ويحدد مواقع الأشياء. إن الاحتفال بهذااليوم هو رسالة لكل انسان في أي مجتمع لتقديم العون والمساعدة للكفيف واتباع قواعد التعامل السليمة معه سواء في الشوارع أو الميادين أو داخل المباني العامة.
إن كل فرد مدعو لتكريس الجهد لهذه الفئة من أبنائنا ليتفاعل دورهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه.
كما ان اجهزة الاعلام مطالبة باحياء نشاطات هذا اليوم وبث التوعية لدى فئات المجتمع وخاصة تلك التي تتعامل مع الكفيف كالشرطي وقائدي السيارات خاصة أصحاب سيارات الأجرة لمد يد العون والمساعدة للكفيف حين يحتاجها أو حين يطلبها.
محمد أمين
اللواء الشهراني:
وقال اللواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض بمناسبة مشاركة المملكة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، التي تمثل رمزاً للكفيف فإنني بهذه المناسبة أحيي اخواني المكفوفين الذين استطاعوا قهر اعاقتهم وأصبحوا من كبار الاداريين وأستاذة الجامعات والأئمة والمعلمين والموظفين في كل مجال، لقد أصبح الكفيف السعودي فخراً لهذا الوطن بعد ان أصبح له كيانه ومؤهلاته حيث وفرت الدولة الرشيدة لهذه الفئة ولجميع فئات المعوقين التعليم والتأهيل.
ان اخلاقيات الأمم السمحة والجوانب الانسانية المعينة تتطلب مساعدة المكفوفين وجميع فئات الاعاقة الأخرى، والأخذ بأيديهم والوقوف الى جانبهم والحفاظ على أمنهم وحياتهم وإذا كانت دول العالم قد اختصت يوم 15 اكتوبر من كل عام وجعلته يوما عالميا للعصا البيضاء فإننا مطالبون أن نكون أول من يحمل هذا الشعار انطلاقا من الشمائل الكريمة والخصال الحميدة والأفعال النبيلة التي توارثناها من أسلافنا الأوائل، وقد حملوا مشعل الحضارة في كل مجال.
ولذا فإنني في هذه المناسبة أهيب بالإخوة رجال الأمن في كل موقع أن يكونوا عونا وسندا لاخوانهم المكفوفين في كل وقت مدفوعين بكل الحماس وطيب الخاطر والنفس الطيبة الى ما يحقق لهم السكينة والأمن أثناء تحركاتهم أو سعيهم في أي مكان إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
العميد البشر
وقال العميد فهد البشر مدير الادارة العامة للمرور في تصريح خاص للجزيرة ان الأخوة المكفوفين أو المعاقين هم أبناؤنا وهم اخواننا وواجب علينا ان نسهل عليهم ما قد يحتاجون اليه من مساعدة مثل اتاحة الفرصة أمامهم لعبور الشوارع والميادين بكل أمان وان قائدي السيارات مطالبون بالتوقف عندما يرون أي محتاج يريد العبور وخاصة من اخواننا المكفوفين فهذا واجب ديني علينا ان نتراحم ونتعاطف مع بعضنا البعض.
وأبان البشر بأن رجال المرور عليهم واجب ولديهم تعليمات بتقديم العون والمساعدة لمثل هذه الفئات موضحاً بأن الدولة قد خصصت مواقف للمعاقين ومنهم المكفوفين في الأسواق والمجمعات التجارية والمطارات والمرافق الحكومية مساعدة لهم للتغلب على اعاقتهم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved