|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ربها حاضر في ذهنها دائماً، تتجه إليه، ترجوه، تشكو إليه، تمجده، تستنجد به، تهتدي بهديه، وتعتز بدينها، لا يغيب عن ذهنها، لا تخلو من روح الدين قصيدة واحدة، حسب نمطها، وما تحتاجه من الدعاء، أو الالتفات الى فضل الدين في توفيق الله لها، أو لبلادها.
وتؤكد التزامها ومواطنيها بأوامر الله، والسنن التي جاء بها رسوله، واتباع ذلك، والمثابرة عليه هو رجاء للقبول من الحميد المجيد، الوحيد المرجو ص «25»:
وتبدأ احدى القصائد الوطنية بمناجاة خالقها، خالق الدنيا، تطلب منه النصر، وليس كثيراً عليه، فهو واهب الخير ص «27»:
ومن أمور الدين التي لها نصيب في شعرها الالتفات نحو أهمية الحرمين الشريفين، مصدر الضياء للمملكة وللمسلمين عامة، وتتخذ مثل هذا مدخلا لما هو أوسع في الرفعة. «28»:
تؤكد في هذا أن الالتفاتة للدين ليست أمراً عارضاً، وإنما هو أمر عميق الجذور، راسي الأسس. وتعود الى هذه الحمى مرة أخرى في قصيدة تالية ص «31»:
هذا تعديد لبعض انجازات خادم الحرمين الشريفين وتردف هذا بما يحلو على لسانها ترداده، وهو الالتفات الى خالقها:
ثم تلتفت في نهاية القصيدة فتقول:
والحرمان، مهوى الأفئدة، لا تغفل عنهما في كل مناسبة تمر في شعرها وتقترب منها ص «45»:
وتخاطب خادم الحرمين بأحب المشاريع التي أنجزها ص «33»:
ولا تنسى الدعاء له مقابل ما قام به، وتتجه الى ربها في هذه القصيدة فتقول:
وفي الجو الروحي الذي تعشق أن تعيش فيه، تشكر الله على سلامة خادم الحرمين الشريفين إثر الوعكة التي ألمت به ص «35»:
ثم تقول في القصيدة نفسها، مستمرة في رفع يديها بالثناء:
ولا تختم القصيدة دون أن تملأ روحها بالاتجاه الى الله:
ومرة أخرى لأهمية البيت الحرام تصله بدعائها. وفي قصيدتها بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد لمنطقة عسير، تؤكد فضل الله على وطننا بأن أنعم عليه بالإسلام، وهذا حظ عظيم، ومنة تستحق الشكر ص «37»:
وتبدأ قصيدة بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان النائب الثاني، من رحلته العلاجية، بتمجيد الله، وهذا خير استفتاح، وأنبل استهلال ص «39»:
وتبقى يدها ماسكة بحبل الله، فتردف بهذا البيت بيتاً يكمل الصورة التي أرادتها:
ولا يرضيها إلا أن تختم قصيدتها بالإقرار لله بالألوهية والتفرد في تصريف الكون، كما بدأتها بشذى عطر ذكره:
وتختم قصيدة أخرى خاطبت بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ص «41»:
إنها تعطر كل قصيدة برفع بصرها الى ربها جل وعلا. وعن حادث التفجير في شارع العليا، تشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف، وزير الداخلية، مؤكدة توفيق الله لمن بسط شرع الله في أرضه، وتأكيد أهمية تطبيق الشرع لضمان الأمان والطمأنينة أمر تكرر في ديوانها «ص45»:
وفي قصيدتها:«يابوطلال»، تدعو لأبي طلال بأن يجيره الله ويجزيه خيراً على ما يقدمه،وتدعو له بأن يحفظه الله، وهي دائماً تلجأ الى من يثيب إذا رأت أن جهدها في الشكر أقل مما توده ص«55»:
تبدأ، ما أمكنها البدء، بصاحب الفضل عليها، ربها، جل شأنه، ففي قصيدة:«أحاسيس شادي» تؤكد اعتمادها على ربها اعتماداً كاملاً ص«56»:
وفي نفثة أمومة تجاه ولد غال، أرادت أن يكون في صورة ناصعة من البر، في كل أطوار نموه. لا تريده إلا أن يكون كذلك، لا صبوة له في عقوق، أو صدود، تلجأ الى أسلوبها المؤثر «التسنيد» على من هو خير من يصغي لنجواها: «أمها». تقول بجملة معبرة مؤثرة، صورة رسمت باتقان، كأنك تلمس الحدث بيدك، بلغت في التعبير القمة ص«57»:
ثم تثني بهويتها المعتادة: الاتجاه الى ربها، وهدي دينها:
وقصيدة «هاجس» قصيدة قلب، وفيها معان ظاهرة وباطنة، والظاهر قد يعلم الناس منه شيئاً، اعتماداً على ما ظهر منه، إن الباطن لا يعلمه إلا الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، لذا كان لابد أن يكون أول بيت في هذه القصيدة، مناجاة الله سبحانه وتعالى ص «58»:
وهو سبحانه الملجأ والملاذ:
فؤاد يمل الهم صورة لم تسبق إليها، وترفع طرف الغطاء عن بعض ما هو مكنون في الصدر، هي خائفة، أو متقمصة ثوب أخرى خائفة، ترى أكان هناك مرض أوحى بالموت، فجعلها تكتشف أنها غير شجاعة:
دمعها فضح عدم شجاعتها، وعدم صبرها، ويتبين الأمر أكثر عندما تلجأ الى تسجيل ذلك شعراً، وتطلب أن تعذر في ذلك، لأنها أحست أن الحق جاءها والحق بهذا التعبير الصريح هو الموت:
فإذا حلَّ الحق ماذا بعده؟ همها الثقيل على صدرها خيَّل لها ماذا سيكون، تصورت حال أسرتها اللصيقة بها، و«ضناها» إذا ما سألوا، ثم استدارت الى القبلة ملاذها الدائم، وملجؤها الأخير، تدعو:
ثم تسلم أمرها لله، وتتذكر رحيل غيرها من هذه الدنيا، وتجعل ذلك ختام قصيدتها تلك:
ونحن معها نسأل الله العافية. وقصيدتها:«مشاعر أم» كذلك منبعها سويداء القلب، ولهذا كل كلمة فيها تهرول الى قلب القارىء أو السامع، وباب القلب لها مفتوح. وتشعر معها ان حمل تربية الأولاد وهمّ متابعة سيرهم في الحياة، ونموهم، والخوف عليهم من نوائب الزمان، خاصة قبل أن ينبت الريش، أو بعد أن نبت ولكنه لم يستكمل حتى يستقلوا بالطيران، ويزيد الهم مع كل وافد جديد منهم، وخفقات القلب تعلو كلما زاد عمر أحدهم سنة، وكلما خرجوا من البيت، أو قاموا برحلة، أو عطس أحدهم أو كح، أو دفىء جسمه، أو برد، أو عزف عن طعام. ولترسم صورة العنا ذكرت أنه مر بها وقت لم يجفل قلبها من الموت، ولكنها لم تتمنه، لأنها مؤمنة، وتعرف أن ما تكابده مكتوب. وان مصاولة الأتعاب والأكدار امتحان يتلوه عون وثواب ص «59»:
ثم تختم هذه القصيدة العاطفية بالاتجاه الى الله كالمعتاد منها في مثل هذه الحالات، وحتى دعاؤها يكشف عن بعض مكنون الصدر، وما تريده من ربها:
والحزن والرثاء من المعتاد أن يقربها أكثر من قبل إلى ربها، وفي قصيدة الرثاء المسماة:«ياالعنود» ص «65» تلتفت الى عقيدتها، وتؤكد حمد الله على النازلة:
وفي البيت الثالث من القصيدة تطلب من ربها التثبيت، وتطلب تسليحها بالصبر، ولا تنسى ان تطلب رضاه، وهو الغاية:
ولا تنسى الفقيدة الغالية من دعائها في نهاية القصيدة:
وتلتفت التفاتة كاملة الى ربها وهي ترثي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد، في قصيدتها:«يا جعل بره راجح بالموازين» ص «67»:
وتختم القصيدة ببيتين تتجه فيهما إلى الله:
وفي رثائها «لشيخة» تمدح دينها فيها ص «68»:
*** ثم تسرع الى الدعاء:
وفي قصيدتها:«بشرى» ص «74» تحمد الله على ما أنعم به من اللقيا الدائمة:
ورغم ان «شوق» عاطفية بحتة إلا أن روح الدين أنارتها في آخر بيت منها. ص«84»، وأضافت للعاطفة عقلا:
يتبع
|
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |