مواطن غيور على هذا الوطن الغالي بالصالحين من ابنائه ابلغني مذعوراً انه استمع الى برنامج صحي في قناة MBC.FM وكان موضوع الحلقة عن السرطان والضيف طبيب سعودي تحدث وبكل صراحة ان هناك ظاهرة تفشي مرض السرطان لعدة أسباب وأهم تلك الأسباب التلوث البيئي حيث الحالات التي يتم علاجها حالياً بجهود الدولة أعزها الله تفوق نسبتها دول الشرق الأوسط.
رجعت بالذاكرة.. وأنا استمع إلى صديقي الذي يتحدث عما سمعه في الاذاعة. وتذكرت انني قرأت في جريدة الرياض العدد 11003 الخبر الذي أوردته «واس» عن منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة وفيه تحذر من مخاطر التلوث على صحة الانسان مع الاشارة إلى ان أكثر من ثمانين ألف حالة وفاة سنوياً بالسرطان سببها الدخان المنبعث من عوادم السيارات هذا على مستوى العالم.. وجل تلك الوفيات في الدول التي لا تضع قوانين للحد من التلوث وخصوصاً في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وهنا أقف مناشداً كل مسؤول عن حماية البيئة أن يتمعن في شوارعنا ومدننا الجميلة التي يشوهها التلوث.. هذا الخطر الداهم الذي لم ينتبه له الكثير والأدهى انه لا يوجد مصلحة أو ادارة حكومية تتولى المسؤولية عن التلوث عدا أقسام صغيرة وبلا امكانيات في الامانات فقط.
والحقيقة غير المريحة ان لدينا تلوثاً بيئياً. أتمنى وأرجو أن نرى ذلك اليوم الذي يتم فيه:
1- وضع قوانين فعالة لحماية البيئة والمحافظة عليها.
2- تفعيل ادارات البيئة في البلديات وتزويدها بالامكانيات لتمارس عملها بشكل جيد.
3- ايقاف كل السيارات التي ينبعث منها الدخان ويتم تقييد مخالفتها وحجزها من قبل المرور.
4- منع جميع سيارات الديزل الصغيرة والمتوسطة وعدم السماح باستيرادها.
5- الزام الشاحنات برفع ماسورة العادم ووضع جهاز فلتر الدخان كما هو متبع بالدول المتحضرة.
6- ابعاد المصانع عن النطاق العمراني للمدن.
7- التنسيق التام والفعال بين وزارة الزراعة والمياه والكهرباء والصحة والبلديات من أجل بيئة نظيفة.
8- تشجيع رجال الأعمال على المساهمة ودعم جمعيات حماية البيئة الأهلية والعمل على انشاء تلك الجمعيات في كل مدينة من مملكتنا العزيزة.
9- التوعية البيئية «ان الجميع اسرة انسانية واحدة تجاه حماية البيئة» وتحت شعار «البيئة للجميع» أو «البيئة مسؤولية الجميع».
10- وأخيراً اتمنى ذلك اليوم الذي نرى فيه وزارة للبيئة حيث ان الاهتمام بالبيئة النظيفة والمحافظة عليها واجب وطني..
والله اسأل أن يحفظ لنا ديننا وامننا وصحتنا في ظل حكومتنا الرشيدة.
|