* واشنطن من أرشد محمد رويترز:
دافعت الإدارة الأمريكية عن رأيها بأن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة تهدد الولايات المتحدة رغم ان وكالة المخابرات المركزية قالت ان من المستبعد ان تستخدم بغداد هذه الأسلحة إلا إذا تعرضت لهجوم.
ونشرت رسالة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تشير إلى انه لا توجد فرصة تذكر لان يشن العراق هجوما دون استفزاز في المستقبل القريب وتتوقع ان تهاجم بغداد ربما باسستخدام أسلحة بيولوجية وكيماوية إذا هاجمتها الولايات المتحدة.
وقام بنشر الرسالة ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي يريدون مناقشة اوسع نطاقا لمسألة هل يجب مهاجمة العراق.
ومن المستبعد ان تقوض الرسالة موافقة ساحقة متوقعة في الكونجرس لتخويل الرئيس جورج بوش استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال بوش للأمريكيين من أصل اسباني في خطاب أشار فيه إلى العراق بوصفه خطراً لكنه لم يتطرق مباشرة إلى رسالة وكالة المخابرات المركزية «نحن في حرب».
وأضاف قائلا: «ما زلنا في خطر هنا في أمريكا».
وفي مؤشر إلى الاستعدادات الأمريكية لهجوم محتمل على العراق قالت الولايات المتحدة انها تحاول اقناع قطر بالسماح للقوات الأمريكية بضرب العراق من قاعدة العديد الجوية.
ونفى اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض وجود اي تعارض بين رسالة وكالة المخابرات المركزية وتقييم بوش للخطر العراقي وقال ان الجانبين مقتنعان باحتمال ان يستخدم صدام «أسلحة دمار شامل» للابتزاز أو الردع أو أي شيء أثناء بناء ترسانته.
وينفي العراق امتلاك أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو السعي لامتلاك أسلحة نووية تعتقد واشنطن ان بغداد ستستخدمها لابتزاز جيرانها والعالم.
وقال فلايشر للصحفيين: «إذا كان صدام حسين يحمل مسدسا مصوبا لرأس شخص بينما ينفي انه يمتلك مسدسا فهل أنت مستعد للمخاطرة بألا يستخدمه»..
وجاء في رسالة وكالة المخابرات المركزية التي أرسلت إلى رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ بوب جراهام يبدو ان بغداد ترسم في الوقت الراهن حدودا فاصلة تحول دون شن هجمات إرهابية بالأسلحة التقليدية أو بأسلحة الدمار الشامل ضد الولايات المتحدة.
وأضافت انه: إذا اقتنع صدام انه لم يعد بالامكان ردع أي هجوم تقوده الولايات المتحدة فقد يصير أقل تقيدا في عدم تبني هجمات ارهابية.
وطلب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ من وكالة المخابرات الأمريكية رفع السرية عن اجزاء من بياناتها بشأن العراق لأسباب منها انهم يعتقدون ان بعض المعلومات التي حصلوا عليها من اجهزة المخابرات تتناقض مع تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن الضربة المحتملة للعراق.
ومن المتوقع ان يوافق مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون ربما على مشروع قرار يخول بوش مهاجمة العراق، ويميل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون للتوجه نفسه رغم وجود عقبات اجرائية قد ترجىء التصويت إلى الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع ان يصوت أقل من 15 عضواً في مجلس الشيوخ ضد مشروع القرار، وفي اشارة واضحة إلى موقف مجلس الشيوخ قال السناتور هاري ريد مساعد زعيم الأغلبية في المجلس انه سيصوت لصالح المشروع مثلما أيد الحرب التي قادتها واشنطن لطرد القوات العراقية من الكويت عام 1991م.
وقال ريد في تصريحات: «لم نحشد العالم كله.. مثلما فعل ابوك بشكل رائع.. للقتال معنا.. لم نقنع حتى الآن شعبنا أو العالم بأن القانون الدولي في صفنا».
|