يا حَبيبي ذكراكَ رَفَّتْ بقلْبِي
مثلمَا رفَّ في سمَا اَلْمجدِ فَرْقَدْ
جُمِعَ الأنبياءُ في المسجدِ الأق
صى فكانَ الإمامَ فيهم «محمد»
ليلةٌ كَرَّمَ الإلهُ بها ط
ه وكانتْ «بالروحِ والجِسْمِ» فاشهد
يتغنَّى بها الزمانُ افتخَاراً
وعلى مَسْمَع الدُنى يَتردَّد
فرحةٌ لمتِ الشعورَ ووقْت
ذوَّبَ الغِشَّ نارُه فتبدَّد
فاخْشعي يا َسما ويا أرضُ تِيهي
فلقدْ أشرقتْ رسالةُ «احمد»
يَوْمَ «إسرائِهِ» تحيَّرَ قوم
ولَقَدْ زَاغَ بَعْضُهُمْ وتَردَّد
وَتَجلَّى الإِيمَانُ في مَوطنِ اليَأْ
سِ وصَاحَ «الصِدّيقُ» إِنّي لأَشْهَد
إِنّني مُؤمِنٌ بِمعْرَاج «طه»
وبكلِ الذي يَقَوُلُ «محمد»
كَيْفَ لا؟ والأَمِينُ أَكْرَمُ دَاعٍ
إِنّني مؤمن بما هُوَ أَبْعَد..
أَرأيْتُمْ مَوْقِفاً مثلَ هَذا؟
في صمودٍ وَهِمَّةٍ تَتوقَّد؟
لَهْفَ نَفْسِي والَمسْجِد الَيوْمَ يَشْكُو
ما دَهَاهُ والخَطْبُ صَالَ وعَرْبَد
هَلْ سَمِعْتُمْ نِداءَهُ أَمْ ذُهِلْتُمْ
عن سَماعِ النِداءِ فالقلبُ جَلْمَد
فإذا زرتَهُ تَرى البؤسَ فيه
فهوَ يَخْشَى اليهودَ والعربُ هُجَّد
أوِل القبلتينِ تشكو وتَبْكِي
دَنَّس الَبغْيُ طُهْرهَا وتَوعَّد
ليتَ شِعْري ماذا دهى العُرْبَ حَتَّى
لَفَهَّا النَوْمُ والعِدَى تَترصَّد!
هَاهَي الصَخْرَةُ الشريفةُُ مَسْرَى
سَيِّدِ الرسلِ حُرْقَةً تتنهَّد
رُوّعَ الَبْيت فالمآذنُ تَبْكِي
وعليها كآبة تَتجدَّد
لم يَعُد «للأذانِ» صَوْتٌ يُدَوّي
فيثيرُ الشعورَ فينا ونُرْعَد
شَهِدَ اللهُ ما ذكرتُكِ إلا
لَفّنِي الحُزْنُ والفؤادُ تَمرَّد
يا لهيبَ «الجِهَادِ» في العُرْبِ أيقظْ
أَنْفُساً حاطَها الجمودُ فجَمَّد
يا لهيبَ «الجِهَادِ» أَيْنَ الحماةُ
فهمُ غَارِقونَ في النَوْمِ سُهَّد
الجهادَ الجهادَ ألفُ احتجاجٍ
لا يُساوِي ضَرْبَةً مِنْ مُهَنَّد
أَيُّها المؤمنونَ أَيْنَ «صلاحُ الدي
نِ» حتَّى يُعِيدَ دعوة أحمد؟
أَيْنَ تِْلكَ الأَشَاوِسُ الصِيدُ فيكمْ
أَيْنَ راياتُنا على الكونِ تَمتَدّ؟
أَيْنَ راياتُنَا تَتيهُ على النَجْ
مِ وتَسْمو بكلِ عِزّ وسُؤدَد؟
أينَ «سعدٌ وخالدٌ وزُبَيرٌ»
أَيْنَ منهمْ كلُّ أَرْوَعَ أَصْيَد؟
أَيُّهَا المسلمونَ هُبّوا وثُوروا
أَنُقِذُوا «القُدْسَ» قبل أَنْ تَتهوَّد
طَهّروهَا من «اليهودِ» وعُودُوا
لدروبِ الجِهادِ فالعَوْدُ أحمد
لا تظنُّوا «الإرهابَ» أمراً جديداً
فهوَ في شِرْعَةِ الَيهودِ مُمَجَّد
وسلاحُ الإيمانِ أَمْضَى نُفوذاً
من سلاحِ الحديدِ بِلْ هوَ أَجْوَد
أَيْنَ مَجْدُ الإسلامِ يَسْطَعُ بالنورِ
لَعَمْري لَقَدْ أَغَارَ وأنجد؟
أَيْنَ جندُ الهدى الميامينُ حَقاً
أَيْنَ أنتمْ يا شَبابَ «محمد»؟
هم يودّون أن تَظَلُّوا نياماً
وتَبِيتوا مثلَ السَوَامِ المُشرَّد
يا إلهي وأنتَ خَيْر مُجيب
اجمعِ الشَمْلَ في لِوَاء موحَّد
واقذفِ الرعبَ في قلوبِ الأعادي
وانصرِ المسلمين َنَصُراً مؤيَّد
لا يَرُدُ الحقوقَ عَذْبُ الأماني
إنّما الحقُّ للحُسَامِ المجرَّد
وسلاحُ «الإيمانِ» أَمْضَى نُفوذاً
من سلاحِ الحديدِ بَلٌ هوَ أجود
إنّما الشعرُ زَفْرَةٌَ تِلْوَ أخرى
مِنْ فؤادٍ مُلَذَّعٍ تَتصعَّد
في فؤادي اللهيفِ نَار تَلَظَّى
والحَنِينُ الَوقَّادُ فينا تَََجَدَّد
صلِ ربِ عَلَى حَبِيبك طَه
ما تَغَنَّى في الأَيْكِ طَيْرٌَ وغَرَّد