Wednesday 9th October,200210968العددالاربعاء 3 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

علام الخوف والقلق؟! علام الخوف والقلق؟!

سعادة رئيس تحرير «الجزيرة»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما كتبه الكاتب عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته «مستعجل» يوم الاحد 22/7/1423ه تحت عنوان «قلقون من المجهول» ومما جاء في مقالته «..الناس قلقة ولا تدري لماذا هي قلقة.. فإنني اجزم ان ذلك ينطبق على العالم كله» فأقول يا اخا الاسلام ان هذا الامر لا ينطبق علينا نحن المسلمين الذين آمنوا بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالاسلام ديناً. ومن هنا نؤمن بأن الامر بيد الواحد الاحد الذي بيده ملكوت السماوات والارض وهو على كل شيء قدير فمن يتوكل على الله فهو حسبه نعم المولى ونعم النصير. فنحن ولله الحمد لانخاف ولا نقلق فخوفنا في ذات الله اما ما يحدث وسيحدث فأمره الى الله تعالى.
وهذا الخوف «الخوف من المجهول» ليس طبيعياً بقوله تعالى {..فّلا تّخًشّوٍا النَّاسّ وّاخًشّوًنٌ} *المائدة: 44*
وفي مقالته: «لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل.. ولأن تصريحات صانعي القرار الدولي لم تستقر لحظة واحدة..» نعم لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل حتى لو استقرت تصريحات صانعي القرار الدولي لان الغيب لا يعلمه الا الله مدبر هذا الكون وخالقه.
ثم قال «الناس قلقون وخائفون من حرب عالمية ثالثة او من انهيار عالمي شامل او من مجاعات او من حروب لا تنتهي او من فوضى عامة او من انتشار اوبئة وامراض او من انتشار اشعاعات نووية او انتشار اسلحة جرثومية او من مجهول مخيف لا احد يعرفه ومن هنا كان القلق والخوف في شتى ارجاء العالم».
لماذا نخاف كل هذا الخوف؟ أين القضاء والقدر؟ فنعمل الاسباب ولا داعي لكل هذا الخوف والقلق. وهنا اسوق قصة تبدد كل هذا القلق والخوف، روي ان ابراهيم بن ادهم مر على رجل حزين مهموم فقال له: إني أسألك عن ثلاثة فأجبني فقال الرجل: نعم. قال ابراهيم: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ فقال الرجل: لا. قال ابراهيم: افينقص من رزقك شيء قدره الله؟ فقال الرجل: لا. قال ابراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله؟ فقال الرجل: لا. قال ابراهيم: فعلام الحزن والهم؟
فأقول كما قال ابراهيم بن ادهم: علام الخوف والقلق يا سماري؟

فضل بن عبدالله الفضل /بريدة جامعة الامام

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved