* قندهار - رويترز:
احتشد المئات في ساحة متربة على مشارف مدينة قندهار الجنوبية وارتفعت اصواتهم بالتهليل عندما ظهر احد افضل المصارعين في البلاد على الحلبة.وعلا الهتاف «ها هو الأسد» لدى دخول كلب ضخم بني اللون.. ووضعت الرهانات وبدأت المصارعة. عادت مصارعة الكلاب والديوك مرة اخرى بقوة الى افغانستان هذا العام منذ سقوط حكم حركة طالبان.وكانت طالبان تحظر مصارعات الحيوانات والطيور لمنع المراهنات المحرمة. وهذه الانواع من المصارعة محظورة كذلك في العديد من الدول الغربية لاعتبارات اخلاقية تتعلق بالرأفة بالحيوانات وهي امور لا يلتفت احد اليها في افغانستان الان.قام جل محمد برعاية كلبه على مدى خمس سنوات انتظارا لعودة مصارعات يوم السبت ذات يوم. وقال: ابقيت الكلب داخل منزلي طوال هذه السنين... ورغم فقري كنت اطعمه سبعة ارغفة وبعضاً من اللحم على امل ان اشارك به ذات يوم في مصارعة. وفي قندهار معقل طالبان السابق يقول السكان ان ما بين 200 و300 كلب تشارك في المصارعة اسبوعيا ويراهن المشاركون على النتيجة بمبالغ كبيرة نسبيا. وتأتي اغلب الكلاب من تركمانستان المجاورة ويبلغ سعر كلب مدرب حسن السلالة نحو 180 مليون افغاني «3800 دولار». واعيد فتح العديد من المتاجر التي تبيع طيور المصارعة في بازار هرات في قندهار. ويقول عبد الباقي الذي يدير متجراً لبيع الحيوانات والطيور: شهدنا زيادة كبيرة في مبيعات طيور الدراج والديوك والحمام... الناس يحبون مصارعة الكلاب والطيور وقد يصلون الى ابعد مدى للحصول على كلب او طائر جيد.ويقول ان الدراج يبلغ ثمنه ما بين 35 الف و100 الف افغاني «اي ما بين 75 ،0» و10 ،2 دولار وانه يبيع طيورا قيمتها نحو مليون افغاني يوميا.والكلاب اغلى بكثير لانها تحتاج لطعام اكثر وغذاؤها اكثر تكلفة فهي تأكل الزبد واللحم حسب رغبة صاحبها وقدراته المالية. وترتدي كلاب المصارعة ملابس موشاة وتربط باحزمة مشغولة يدويا عندما تظهر على حلبة المصارعة. وكثيرا ما تتعرض لاصابات بالغة. والكلب الذي يفر من الحلبة أولا هو الخاسر. «الدولار يساوي 47300 افغاني»
|