لم تجد إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من حل تجاه تكاثر العروض المسرحية وعدم قدرة لجنة التحكيم على مشاهدة كل العروض إلا تشكيل لجنة مشاهدة لمشاهدة الأعمال المسرحية المقدمة ومن ثم اختيار ما تعتقد أنه مناسب للدخول للمسابقة الرسمية التي حددت بعشرين عرضاً منها عرضان من مصر وذلك بداية من الدورة العاشرة.. قبلها كانت كل العروض تدخل المسابقة إلا الدولة التي تشارك بفريقين فتختار الدولة العمل الذي ترغب في أن يكون ممثلها الرسمي في المسابقة.
ورغم معارضة لجان التحكيم سنوياً على ما يتم اختياره من عروض لاعتقادها بوجود الأفضل خارج المسابقة «وهذا ما يحدث فعلاً» إلا أنه بالفعل لا توجد طريقة أخرى غير هذه الطريقة رغم كل ما طرح من اقتراحات لم تكن عملية.
ولعل أفضل الحلول التي طرحت كان عودة لجنة النقاد لمنح جوائزها للعروض التي تكون خارج المسابقة..
ومنذ اليوم الأول لوصولنا إلى القاهرة وحتى اليوم الأخير والنقاشات تدور حول العروض التي خرجت من المسابقة وفي كل مكان تذهب إليه تسمع الاعتراضات ووضع الأسباب لعدم دخول المسابقة منهم من كان يذهب إلى سوء لجنة المشاهدة التي كانت تهتم بالنص على حساب تقنية العمل ولذلك كانت معظم عروض المسابقة عروضاً كلامية انسحب الجمهور من معظمها مثل العرض الألباني الذي خرج الجمهور منه بعد مرور ربع ساعة وكأن حريقاً شب بالمسرح لكثرة تدافع خروج الجمهور وهناك من قال إن هناك أسباباً سياسية لاستبعاد بعض العروض وهنالك من قال إن مصر قد اختارت عروضاً ضعيفة لكي تضمن الفوز بالجائزة.
وكل هذه الأقوال كانت مجرد مبررات يحاول من خرج من المسابقة اقناع نفسه بها.. ولعل خروج عروض «العراق، لبنان، تونس، المغرب» رغم المشاركة بعرضين اضافة لعروض أخرى مثل «الإمارات، اليمن عربياً. والمجر، بلغاريا، مالطا، ألمانيا» وغيرها، أوربياً، سيسبب هذا اللغط الذي تعود عليه من يشارك سنوياً منذ اقرار نظام المسابقة.
ولعل من دلائل ضعف عروض المسابقة ما أشارت إليه رئيسة لجنة التحكيم في البيان الختامي واختصار دائرة الترشيح على أربعة عروض لأول مرة في هذا المهرجان حيث انحصرت المنافسة بين عروض انجلترا التي حصلت ورشحت لمعظم الجوائز والصين التي حصلت على جوائز التمثيل والتشيك الذين حصلوا على أفضل تقنية مسرحية عن عرض مسرحي مدته 13 دقيقة فقط..
| 
