غابت المعلومة بين الجمارك والغرفة التجارية
وفاء محمد الدباسي

عندما طلب مني إعداد بحث تواردت في ذهني الأفكار وكنت أرغب في طرح موضوع متميز ومرتبط بحياة الناس لتعم الفائدة فساقني تفكيري إلى مجال حيوي ومرتبط بحياة الناس اليومية إلا وهو موضوع السيارات. فبدأت مشواري بحماس متقد متطلعة لايفاء هذا الموضوع حقه ومن البديهي أن تتطلب مرحلة الإعداد معلومات واحصاءات دقيقة ليكون الصدق والموضوعية جانبين أساسيين ولكي أستند عليهما في مجال بحثي ليصبح متوازناً ومدعوماً بالمعلومات والاحصاءات الدقيقة في هذا المجال فبادرت بالاتصال بمصلحة الجمارك واعتقدت جازمة بأني وضعت يدي على الجهاز المناسب ولكن خاب أملي وتبدد طموحي حينما أفادوني بعدم توفر الاحصاءات التي طلبتها ولم يجعلني حماسي أركن إلى اليأس فأيقنت بأني سأجد ضالتي في الغرفة التجارية الصناعية فوجدت نفس الرد فوقفت مندهشة وجلست أتأمل وأفكر في كيفية الحصول على هذه المعلومات الضرورية ولاهميتها القصوى في مجال بحثي فحصلت أخيراً عليها ومن أين من الغرفة التجارية الصناعية في اليابان فقد أمدوني بجميع الاحصاءات التي تطلبها بحثي وأكملت بحثي بفضل الله وحصلت على درجة A .. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: أين دورمصلحة الجمارك والغرفة التجارية وهما المزودتان بجيش من الموظفين والأجهزة المتطورة والكل يعلم ما للاحصاءات الدقيقة من جوانب ايجابية ليست في مجال إعداد البحوث فقط بل للتخطيط السليم والمدروس ومواكبة التطور المذهل في شتى المجالات فغابت المعلومة بين الجمارك والغرفة التجارية والله المستعان..
ولكم تحياتي وتقديري..