حلقات أعدها: فهد بن عبد العزيز الكليب
ننقل لكم في حلقة اليوم من حدود الوطن صورة مشرقة من النهضة التي تعيشها محافظة الزلفي والتي من معالمها النهضة العمرانية التي تصور النقلة الكبيرة من الماضي والحاضر.
كما نستعرض الفروق الكبيرة بين ما كانت عليه الرعاية الصحية قديماً والتطبيب الشعبي الى ما تشهده المحافظة من تطور في الخدمات الصحية.
النهضة العمرانية:
كانت محافظة الزلفي قبل أكثر من نصف قرن قرية صغيرة، لا تتعدى مساحتها بضعة بيوتات مبنية من اللبن «الطين» على غير تخطيط أو تنظيم معماري، حيث كان البناء في ذلك الوقت يخضع لاجتهادات فردية بعيدة كل البعد عن التخطيط المعماري الفني، وكانت أزقة القرية ضيقة لا يتجاوز عرضها حوالي «ثلاثة أمتار» ليس إلا.
وسرعان ما شهدت المنطقة تغيرات تطويرية حيث امتدت مساحتها وارتفع عدد سكانها، فكان من الطبيعي ان يصاحب ذلك تطور في مسطح الكتلة العمرانية، وان كان هذا التطور في المساحة يعكس الازدهار الاقتصادي خلال الفترات المختلفة، ففي عام 1395هـ «1975م» بلغت المساحة الاجمالية 351 هكتاراً، وفي عام 1403هـ «1986م» بلغت المساحة الاجمالية 735 هكتاراً، وفي عام 1407هـ «1986م» بلغت المساحة الاجمالية 865 هكتاراً، والكثافة الاجمالية 34 نسمة لكل هكتار، ومن المتوقع حتى عام 1425هـ «2004م» أن تبلغ المساحة الاجمالية حوالي 3091 هكتاراً، وبذلك انتشرت المباني والمرافق، وأخذت المدينة الطابع المعماري المتميز والشخصية العمرانية، سواء كانت مشاريع متعلقة بالدولة لاسيما مقار الدوائر الحكومية المختلفة والمرافق الصحية والتعليمية ومراكز الرعاية الأولية، ومشاريع متعلقة بالأفراد.
ولقد ساهم صندوق التنمية العقاري بدور فاعل في تنشيط النهضة العمرانية في المحافظة وبدأت بلدية الزلفي في اعداد دراسات ومسوحات لتحديد اتجاه النمو في المدينة وعلى أساس علمي، ولم يأت الانتقال من البناء التقليدي الى البناء الحديث بشكل مباشر، بل وجدت فترة انتقالية تغيرت فيها صورة البيت الطيني التقليدي ابتداء من عام 1380هـ «1960م» حتى عام 1395هـ «1975م» تقريباً، حيث طرأت تغييرات كثيرة في نمط البناء ووظائفه واستعمالاته وطرقه، أما في عام 1395هـ «1975م» فقد انتشرت المباني الحديثة المبنية بالخرسانة المسلحة وأصبحت هي السائدة في منطقة الزلفي، وقد مرت حركة النهضة المعمارية في منطقة الزلفي بعدة أنماط هي:
- نمط البيت الطيني البدائي.
- نمط البيت الشعبي من الحجر والأسمنت.
- نمط البيت الشعبي التقليدي «مباني البلك والطوب».
- نمط المباني الخرسانية المسلحة الحديثة.
وبالنسبة لحالات المباني بمحافظة الزلفي فهي على ثلاثة مستويات:
- مبان جيدة وتشكل 86% من اجمالي المباني.
- مبان متوسطة وتشكل 10% من اجمالي المباني.
- مبان رديئة وتشكل 4% من اجمالي المباني.
الأحياء الحديثة بمحافظة الزلفي:
يبلغ عدد الأحياء الرئيسة بالزلفي 28 حياً سكنياً جديداً أنشئت على أحدث طراز معماري وبعضها يجمع بين القديم والحديث في تزاوج يحكي قصة الماضي والحاضر معا عندما كانت الزلفي قرية صغيرة من الناحية العمرانية حيث تعارف الأهالي قديما على أسماء وحدود للأحياء السكنية التي يقطنون بها، نسبة لمواقعها وما تشتهر به، وكان سكان منطقة الزلفي يعرفون كل جزء منها عن طريق خبرتهم بهذه الأحياء، وذلك لصغر المساحة العمرانية التي لا تتجاوز بضعة أحياء بنيت مساكنها من مادة «اللبن» وكانت محاطة بسور كاحاطة السوار بالمعصم، وفيما يلي أسماء تلك الأحياء الحديثة وهي: «علقة، الخالدية، المنتزه، القدس، الصفاء، العزيزية، الفيصلية، أحد، اليرموك، الفاروق، الصديق، القادسية، بدر، التعليم، التحلية، التلفزيون، الضيافة، الشفاء، الصناعية، الربوة، الأندلس، الخليج، السبلة، مرخ، الدرعية، النهضة، الريان، الروضة».
الناحية الصحية بمنطقة الزلفي
قديماً وحديثاً:
لم يكن في السابق بالزلفي مكان معروف للطب، أو أطباء مختصون، بل ان أهالي المنطقة كانوا يتعاطون ما يعرف بالطب العربي «الشعبي» قدر معرفتهم، أو كانوا يسألون أهل الخيرة والدراية بذلك من الرجال والنساء الذين اشتهروا في تلك الفترة، وكان الانسان تحت وطأة المرض يلجأ الى البحث عن كل ما يعتقد ان فيه شفاء لمرضه مثله في ذلك مثل أي بلد في ذلك الزمن، وكان الاعتماد على الطب الشعبي هو السائد، وعرفت المنطقة أطباء شعبيين لهم من الخبرة والتجربة في المعالجة وتكوين تركيبات من بعض الأعشاب البرية أو «السقوطات» مثل: الحلبة، والحلنيت والصبر والمرة، أو «السفوف» والسنوت «الكمون» لعلاج الباطنية، واشتهر أناس يستعملون الرقية بحفظهم كتاب الله والأدعية والاوراد الدينية ومن بين هؤلاء الذين أخذوا شهرة وصيتاً من علاج الناس بمنطقة الزلفي:«محمد بن سليمان الذييب، حمدان بن أحمد الباتل، محمد العمر، حمود بن ابراهيم الذييب، زيد العبيد، أحمد الحمين، عبدالكريم الدريبي، وغيرهم» فبعضهم كان متخصصاً بالخبرة في العلاج الوصفي، وبعضهم في العلاج المحسوس وتجبير الكسور والكي واعطاء وصفات العلاج بالأعشاب، وتخصص البعض «بالحجامة» وهي استخراج الدم من مواضع معينة من الجسم بواسطة أدوات بدائية، وتجري عملية الحجامة من أعلى الرقبة الخلفي في أسفل الرأس.
كما إن «طب المجالس» كان سائداً وقتذاك، أي ان الألسن تتناقل الوصفات عن ذوي الخبرة، وان كان الاعتماد المعروف بالطب المعتمد على القرآن الكريم والرقي الشرعية هو السائد وما عداه مكمل.. كما عرف من هو متخصص بخلع الضروس، وكان التطبب في ذلك الوقت لا يخلو من الطرافة مع سرعة البديهة: وأذكر هنا محاورة حدثت نقلها لنا الدكتور محمد المفرح حيث يقول:« ان أحد الأشخاص جاء من مجلس الأخوال وكان مصاباً بالزكام الذي أقض مضجعه فما كان منه إلا ان طرح سائلاً وطالبا النجدة بوصفة طبية لهذه «الزكمة» أو «اللخمة» حيث قال:
اللمخة اللي طاولت يا ولد وش دواها؟
الزنجبيلة يا ولد هي دواها
أو رأس فص يا فتى الجود ما حود
أما عن الطب النسائي قديما في المنطقة فكان يقوم على اجتهادات تطبيبية تقوم بها بعض من النساء اللاتي لديهن الخبرة والتجربة وخاصة في طب النساء والأطفال والولادة. وقد اشتهر من بين هذه النساء سبيكة الدريبي ونوير البراك.
النهضة الصحية:
وتمضي الأيام، وتنتشر في هذا العهد الزاهر الخدمات الصحية المتطورة ذات التقنية الطبية العالية، وتشاد المراكز الصحية والمستشفيات المتخصصة والعامة وتنقرض أمراض وتأتي أمراض الرخاء والرفاهية أو ما تسمى بأمراض «العصر» وتنال محافظة الزلفي نصيبها كاملا من تلك الرعاية الصحية مثلها في ذلك مثل غيرها من مناطق المملكة.
وتمثل المرافق الصحية في محافظة الزلفي جانبا مهما من جوانب الرعاية الصحية التي وفرتها الدولة للجميع، وتشمل المرافق التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية الأخرى وجهزت تلك المنشآت الصحية بأحدث الوسائل والأجهزة الطبية والمعملية والمختبرات، حيث تضم مستشفى جديدا بطاقة سريرية تصل الى 200 سرير، يوفر الخدمات الصحية لجميع سكان ومواطني المحافظة وكذلك سكان القرى والهجر والمراكز المحيطة بها ويوشك المستشفى على الافتتاح بعد استكماله بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة ذات التقنية العالية، كما يوجد بالزلفي عدد من مراكز العناية الفائقة في أنحاء متفرقة من المحافظة، هذا بالاضافة الى وجود عدد من المستوصفات الأهلية الخاصة.
المراكز الادارية بمحافظة الزلفي:
تتبع محافظة الزلفي لامارة منطقة الرياض الادارية التي هي واحدة من ثلاث عشرة منطقة ادارية تقسم اليها المملكة اداريا، وتضم مراكز وهي: مركز علقة، ومركز الثوير، ومركز سمنان، ومركز الحمودية، ومركز المستوي.
بعض المساجد القديمة في منطقة الزلفي:
الزلفي يحق لنا ان نسميها «مدينة المنائر» والتي تعانق بأهلتها عنان السماء وهي تنضح بنور أحلى نداء «حي على الصلاة.. حي على الفلاح» وتسميتها بمدينة المنائر نظرا لكثرة مساجدها ومدى العناية الفائقة التي يوليها الأهالي لعمارتها وصيانتها وسوف اذكر بعضا من المساجد القديمة بالزلفي وهي:«مسجد رشيد بسوق فلاح، مسجد البويطن، مسجد برج عثمان، مسجد الواصل بالروضة، مسجد العتيق، مسجد الجامع الشمالي، مسجد الجامع الجنوبي، مسجد أبوطرفات، مسجد المنيع، مسجد جامع الروضة، مسجد الثوير، مسجد المنسف، مسجد الطرغشة، مسجد السيف بعلقة، مسجد الرومي، مسجد عريعرة، مسجد قصيبا، مسجد معقرة، مسجد المعتق، مسجد قرية المر، مسجد اللغف، مسجد المنصور، مسجد الجوي، مسجد علقة، مسجد العيد، مسجد الفهيد، مسجد سالم، مسجد سمنان، مسجد العقلة، مسجد المنيزلة، مسجد أمية الذيب، مسجد الخويلد، وغيرها من المساجد، كما تقوم اليوم عدد من الجوامع والمساجد الحديثة التي بنيت على أحدث طراز وفق العمارة الاسلامية المميزة.
معالم وقرى محافظة الزلفي:
منطقة الزلفي منطقة عامرة، تقع بين «جبل طويق» ونفود الثويرات حيث يلتقيان عند «جزرة» ولعل أبلغ وصف لموقع الزلفي قول الشاعر عبدالله بن عبدالرحمن الدويش:
أظن ما يحتاج ناصف لك الدار
ماقف طويق حي هاك الديارا
شرقيها ضلع كما المزن ظهار
وغربيها من نايفات الزبارا
ولقد ورد ذكر الزلفي والكثير من معالمها في المعاجم الجغرافية القديمة والحديثة، وسأورد أسماء تلك المعالم دون الدخول في التفاصيل نظرا لضيق المساحة المحددة في هذا الملحق، لذا سأذكر أسماءها مرتبة حسب الحروف الأبجدية:«أبا العشاش، أبوالعمود، أرطاوية العقل، أم الذر، أبوسديرة، أبوالقوير، أم أرطى السمحان، أم ارطى الشمالية، أم حرملة، أم الحزان، أبونخلة، أمية حاري، أمية الذيب، أبوطرفات، أبوكنوز، أبوعشب، أبوالمناقع، أبوحريقة، بيضاء نثيل، البقمية، البعيثات، البرقة، البدع، البعيثة، برزة، البعائث، البوضاء، الثوير، الثمايل، جبل طويق، جزرة الجوي، الجردة، جندية، الجندي، الحاذية، الحامضية، حصانة، الحمورية، حنيدر، الحافظية، خل زليغيف، الخل، الخليل، خل الحميدي، خنيعسة، خضراء، خل الهيف، الخبوب، خل الحصان، خب الرضم، خنيفساء، الدعيب، الدسمة، دابان، الدوسرية، الرحية، الرجمية، الروضة، الرويس، زهلولة، زومة، الزينة، الزريع، سمنان، السبلة، السيح، السبخة، سنيدان، سنيدة، سنقية، السويس، سمار وديعان، شلوان، شليان، صفية، الصالحية، الصبخة، الضبعة، الضاحي، الطرغشة، علقة، عريعرة، عشيرة، عتيق، العقيلة، العهينة، عرادة، غضي، غضية، الفرسية، الفيصلية، الفرش، فسحولة، الفائزية، قصير سعود، القلته، قصيبا، قرادة، قويع زيد، القرية، مرخ، المنيزلة، المنسف، المليحية، منيعة، المسفرية، مغامس، منسية، المليوط، معقرة، مطرية، مصدة، مصكعة، المضيق، محترشية، المندسة، مغيراء، المر، المويه، كتاعة، اللغف، الارطاوية الجنوبية، الاحسا، اللغيفة، الاثلة، الأرحاء، الأنقاء، الاحثمان، نقرة صالح، نقرة الفيوم، النقع، الهرار، وادي عريعرة».
الخدمات البلدية بالزلفي:
من البديهي أن يكون من أولويات بناء التكوين الاداري لأي مدينة ناشئة كما هو شأن محافظة الزلفي - انشاء البلدية، إذ تضطلع بدور كبير تجاه المدينة، بمعنى أنها تبني صرح المدينة الحديثة وفق تخطيط هندسي مدروس، لتنطلق منها لخدمة مرافقها عبر خدماتها البلدية المتعددة ولقد كان تأسيس بلدية الزلفي سنة 1386ه «1966م» وكانت في بداياتها صغيرة في حجمها وامكاناتها، حيث لم تتجاوز الميزانية المخصصة لها 90 ألف ريال، ولكنها أخذت تنمو وتتطور بشكل سريع حتى أصبحت ميزانيتها المخصصة حوالي «000 ،977 ،314» ريال. وقامت البلدية بجهود كبيرة في تنفيذ العديد من المشاريع، واحداث الكثير من التنظيمات التي أضفت على المحافظة شكلاً مميزاً وجميلاً حيث فتحت الشوارع الفسيحة، وأوجدت الحدائق الجميلة ونظمت العديد من المخططات الجديدة التي وزعتها على المواطنين من أبناء المنطقة، وقامت بتنفيذ الكثير من المجسمات الجمالية التي أسهمت في اضفاء طابع جميل على المنطقة.
معالم حديثة بمحافظة الزلفي:
1- ادارة تعليم الزلفي: أنشئت في 1/7/1402هـ.
2- بلدية الزلفي: أنشئت سنة 1386هـ.
3- مكتب الضمان بالزلفي: افتتح سنة 1383هـ.
4- مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب: أسس سنة 1395هـ.
5- مكتب العمل بالزلفي: تأسس سنة 1400هـ.
6- جمعية الهلال الأحمر السعودي بالزلفي: افتتح سنة 1396هـ.
7- مركز الدفاع المدني بالزلفي: افتتح في 1/1/1394هـ.
8- مرور الزلفي: افتتح سنة 1401هـ.
9- شرطة الزلفي: افتتحت سنة 1383هـ.
10- إدارة الأحوال المدنية بالزلفي: تأسست سنة 1375هـ، وكانت في السابق تضم الأحوال المدنية والجوازات الى ان تم فصل الجوازات بادارة مستقلة.
11- فرع أوقاف محافظة الزلفي: افتتحت سنة 1393هـ.
12- ادارة الجوازات بالزلفي: افتتحت سنة 1375هـ.
13- مكتب البنك الزراعي بالزلفي: أنشئ سنة 1390ه.
14- شركة كهرباء الزلفي وضواحيها: تأسست سنة 1393هـ.
15- جمعية البر الخيرية بالزلفي: تأسست سنة 1390هـ.
16- ادارة هيئة المعروف والنهي عن المنكر بالزلفي: أنشئت في 1/1/1413هـ.
17- ادارة البرق والبريد والهاتف بالزلفي: انشئت سنة 1391هـ.
18- مطار «مهبط» الزلفي: افتتح سنة 1376هـ وأغلق سنة 1390هـ.
19- جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالزلفي: تأسست سنة 1405هـ.
20- مكتب توعية الجاليات بالزلفي: أنشئ سنة 1412هـ.
21- ادارة تعليم البنات بالزلفي: في سنة 1384هـ تم افتتاح مندوبية لتعليم البنات لتتولى الاشراف على سير تعليم البنات، وفي سنة 1405هـ تم رفع المكتب الى ادارة تعليم.
22- المعهد العلمي بالزلفي: تأسس سنة 1383هـ.
23- مكتبة الزلفي العامة:
24- مكتب المالية في الزلفي: تأسس سنة 1398هـ.
25- محكمة الزلفي:
26- المعهد الصناعي الثانوي: تأسس سنة 1418هـ.
27- نادي مرخ الرياضي: تأسس سنة 1389هـ.
28- نادي طويق الرياضي: تأسس سنة 1384هـ.
قضاة الزلفي:
نذكر فيما يأتي، أسماء القضاة الذين تولوا منصب القضاء في منطقة الزلفي:
1- الشيخ محمد بن عبدالله بن معيذر، قاض غير مقيم.
2- الشيخ عبدالله بن محمد العنقري، قاض غير مقيم.
3- الشيخ عبدالرزاق بن عبدالله المطوع: تولى قضاء الزلفي أكثر من 40 عاما.
4- الشيخ فالح بن عثمان الصغير «1337- 1345هـ».
5- الشيخ عبدالرحمن بن سعد.
6- الشيخ سليمان بن عبيد السلمي «1361هـ- 1365هـ».
7- الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن هويمل «1365-1367هـ».
8- الشيخ سعد بن عبدالرحمن بن محارب «1367-1370هـ».
9- الشيخ حمود بن عبدالله التويجري «1370- 1372هـ».
10- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدان «1382-1384هـ».
11- الشيخ عساف بن محمد الحواس «1384- 1388هـ».
12- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري «1392-1392هـ».
13- الشيخ محمد بن زامل الصغير «1392- 1403هـ».
14- الشيخ عبدالله بن ابراهيم الغفيلي.
15- الشيخ محمد بن مرزوق بن معيتق.
16- الشيخ محمد بن عبدالعزيز اللعبون.
17- الشيخ حمد بن عثمان العريني «1403- 1406هـ».
18- الشيخ عبدالرحمن بن فائز الحربي «1404- 1419هـ».
19- الشيخ صالح بن ابراهيم الحمود «1404- 1418هـ».
20- الشيخ ابراهيم بن عبدالله الحسني.
21- الشيخ ابراهيم بن صالح الزغيبي.
22- الشيخ عبدالله بن ابراهيم اللعبون.
23- الشيخ حمد بن عثمان العريني.
منطقة صناعية شاملة الخدمات:
في عام 1404هـ، أعد مخطط للمنطقة الصناعية في موقع قريب من الكثافة السكانية أدى الى تجميع الورش والصناعات الخفيفة المبعثرة الى هذه المنطقة بعدما كانت في أنحاء متفرقة داخل المناطق السكنية، وقد شملت هذه المنطقة الخدمات والمرافق العامة كافة، واستمر فيما بعد، توسع المنطقة الصناعية تبعا لنمو المدينة وحاجة المواطنين الى ان بلغ مجموع المخططات الصناعية ستة مخططات تضم حوالي 800 قطعة تم تأجيرها للمواطنين للاستثمار، وقد انطلقت النهضة الصناعية في منطقة الزلفي انطلاقة سريعة واثقة تمكنت معها بعض المشروعات الصناعية من تلبية احتياجات المنطقة وتعدتها للتصدير للمناطق والمحافظات المجاورة مثل: المياه المعبأة والعصائر والبلاستيك والألبان وصناعة المفروشات واللحام وغيرها .. ولقد بلغت المصانع أكثر من 25 مصنعا شكلت نواة مدينة صناعية متكاملة، يعمل في شتى فروع قطاعها ما يزيد عن 68 ،18% من أبناء المحافظة وشملت هذه الصناعات الحديثة في الزلفي: صناعة الأثاث والمفروشات والمعدات الزراعية، وشراب الفاكهة، ومياه الشرب المعبأة، وصناعة الثلج، والرشاشات المحورية، وهياكل السيارات، وتعبئة وتغليف التمور، والخرسانة الجاهزة، والبلوك والبلاط، ومنتجات الألبان، والبلاستيك، وأسلاك اللحام.
الصناعة قديما بالزلفي:
يعج مجتمع الزلفي قديماً بمختلف أنواع المهن الحرفية الفنية، وكانت قديماً تقتصر على صنع الضروريات من مستلزمات الحياة، وقد أدى أصحاب هذه المهن وقتذاك خدمات جلى لمنطقتهم، حيث كانت تحدوهم الرغبة الأكيدة الى تحقيق الضروريات التي يحتاجها المجتمع الزلفاوي، بغض النظر عن الكماليات ومن بين تلك المهن: «النجارة، الحدادة، السكافة، الخرازة، والبناء، والحياكة، والدباغة».
1- النجارة: لعل الفلاحة كانت الباعث للنجارة إذ إن الفلاح لا يمكنه الاستغناء عن النجار لتأمين احتياجاته الضرورية من «محّالة» و«درّاجة» و«أقتاب» و«أعمدة»، كما ان صاحب البيت يحتاج الى أبواب وشبابيك، والجمّال يحتاج الى «الأشدة» و«الهوادج» فكان للنجار بصمات واضحة وملموسة في ذلك الوقت وبرز في المنطقة مجموعة من النجارين المهرة الذين عشقوا تلك المهنة وبرعوا بها، بل وتفننوا فيها وخاصة في صنع الصناديق الخاصة بالنساء ذات النقوش والزخارف الفنية الرائعة وأبواب الصوالين وأبواب الكمار وصنع المباخر، وكانت أدوات النجار تتكون من: المطرقة والقدوم والمنشار والمبرد والمشعاب، والمنافير.
2- الحدادة: كان الحداد يقوم بعمل مستلزمات البيوت الضرورية من: الأواني المنزلية على مختلف أشكالها، وصنع الدلال والأباريق والأكواب وعمل: المساحي والفواريع والمناسيف التي يحتاج اليها الفلاح، وبعضاً من الصناعات النحاسية وأدواتها كانت: المطارق والمقصات والسنديانات بمختلف أشكالها، والقواطع وأدوات اللحام.
3- الاسكافي «الخراز»: يحتل مكانة في مجتمع الزلفي حيث الكل يحتاج اليه من الرجال والنساء، وكانت الجلود هي مادة الخراز فكانوا يشترونها من أصحاب «الأدم» ويصنعون منها: النعال والخفاف والقرب لحفظ الماء والزيت والسمن واللبن، لملاءمتها لحياتهم آنذاك، كما يستعملونها أيضا لحفظ التمور. وكانت أدواته تتكون من: السكاكين والمقصات والمخاريز ومطرقة صغيرة ومسامير للتخزيق والنقش، والجلود هي مادته الأساسية سواء كان ذلك من جلود الغنم أو البقر أو الإبل.
4- الحياكة: كان الحائك يقوم بسد احتياج المنطقة من: البسط والمفارش والمراود والعبي والجوارب، وكذلك بيوت الشعر للبادية والمادة الرئيسية التي تقوم عليها هذه المهن هي:
صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الابل، وأدوات الحائك تتكون من الأوتاد والقضبان اليدوية والمنشار والشاحين، وتعتمد بدرجة أساسية على مهارة الفن اليدوي الدقيق وفي طريقة صف الخيوط ووضع النقوش البديعة ذات الألوان الجميلة.
5- البناء: كان للبنَّاء دور مهم في بناء البيوت قديماً، إذ كانت بنايات الزلفي مكونة من مادة الطين والجص، وصاحب هذه المهنة يطلق عليه اسم «استاد» ويتبعه مجموعة من العمال، منهم من يناوله اللبن ومنهم الخلاَّطون الذين يتولون خلط الطين ودعسه بأقدامهم وتقطيعه، وكان العمل يكون جماعياً بهمة واحدة ويبدأ منذ بزوغ الشمس حتى غروبها، لا يتوقف إلا لتأدية الصلاة وتناول ما تيسر من الغداء، وكان الأجر الذي يتقاضاه البناء يصل ما بين «5-10» ريالات في اليوم الواحد أو يقل عن ذلك حسب الوقت.
6- الدباغة: تعتبر من المهن القديمة التي وجدت منذ صدر الاسلام ولا يمكن الاستغناء عنها «فدباغة الجلود» وجدت لسد احتياج المنطقة فالفلاح يعتبر هذه المهنة من ضرورياته «لاخراج الماء من الآبار فكل أسرة بحاجة الى القربة» لحفظ الماء وتبريده، وتبدأ عملية دباغة الجلود بجمعها أو شرائها، ثم يتم غمسها في أحواض مليئة ب«التمار» وتترك لعدة أيام حتى تتخمر، ثم يتم تقليبها وتخرج وتنشف وتدهن ب«الودك» لتصبح صالحة للاستعمال.
كما أن هناك عدداً من الأعمال التي تقوم بها «المرأة» وهي صناعات يدوية خفيفة تشغل المرأة وقتها في صناعتها مثل:
1- عمل الغزل والنسيج.
2- عمل الأقط «البقل» و«الكليجا» و«الفتيت».
3- عمل منتجات الخوص «خوص النخيل» السفيف، حيث تقوم المرأة بصنع الزنابيل والقفف والسفر والمهاف والخصف.
4- الخياطة والتطريز «بالخيط والإبرة».
5- مخض اللبن الرائب.
6- جلب الحطب.
7- حلب الأغنام وارضاع البهم: وهي صغار الغنم والماعز.
8- الدبش واطعامها وسقايتها.
جائزة الفالح للتفوق العلمي:
هي احدى ثمار التواصل والعطاء بين أبناء هذه المحافظة من رجال الأعمال حيث محبتهم واخلاصهم لمنطقتهم ومسقط رؤوسهم وذلك وعي وطني مسؤول وملتزم له من القيمة ما يبقي الذكر الحسن. وفي ذلك العمل سبق وريادة للفالح اخوان وما «جائزة الفالح» إلا نوع من أنواع الوفاء لهذا البلد الطيب نباته في مساحة هذا الوطن العزيز.
ولقد تأسست هذه الجائزة سنة 1422هـ، وهي جائزة تقدم سنوياً وفق أهداف محددة وضوابط ملتزمة وتشمل البنين والبنات من البارزين منهم علميا، وكذلك تقدم جائزة التميز للمعلم وتلك خطوة مباركة، وترتكز الجائزة وفق تنظيم مبرمج وهيكلة تقوم على رئيس ونائب للرئيس وأمين للجائزة وأربعة أعضاء.
|