يعد الاستماع احدى القنوات التي تمر فيها المعلومات الى المستمع فهو من المهارات الرئيسة في حياتنا، وهو من وسائل التعليم التي تساعد المتعلم على تلقي المعلومات وهو يعني الانصات والفهم والتفسير والنقد وذلك من خلال تعرف الرموز المنطوقة وفهمها وتفسيرها والحكم عليها.
وفترة الاستماع تعد فترة حضانة لبقية المهارات اللغوية لدى الافراد إذ إن المتحدث يعكس في حديثه اللغة التي يستمع اليها في البيت والبيئة.
كما ان المتحدث ولهجته وطلاقته يؤثر في المستمع ويدفعه الى محاكاة ما استمع اليه.
ولذلك يعتبر الاستماع من الامور التي يجب الاهتمام بها في مختلف مراحل التعليم لأنه الوسيلة التي يتصل بها الانسان في مراحل حياته الاولى بالآخرين وعن طريقه يكتسب المفردات ويتعلم انماط الجمل والتراكيب ويتلقى الافكار والمفاهيم وعن طريقه ايضا يكتسب المهارات الاخرى للغة كلاماً وقراءة وكتابة.
ونظراً لعدم التدريب على الاستماع الجيد ومهاراته تجد كثيرا من المتعلمين يستمعون ولكن قدرتهم على الفهم ضعيفة فهم قادرون على ادراك الاصوات وادراك متابعة الاصوات دون فهم تفسير لها.
ان كثيراً من الطلاب لم يهيأوا لهذه المواقف الاستماعية الطويلة ولم يتعهدهم اساتذتهم بالتدريب على الاستماع وتلخيص مايسمعون.
وبما ان الاستماع فن لغوي ومهارة مكتسبة فإن المتعلم يحتاج في مرحلة من مراحل اكتسابه الى مهارات تمكنه من استيعاب هذا الفن.
ومن اهم هذه المهارات دقة الفهم والاستيعاب والتذكر والتذوق ولكل مهارة من هذه المهارات استعداد تام وخاص يتلاءم مع طبيعة هذه المهارة.
ومع هذا وذاك فان الاستماع هو المعبر الوحيد لتعلم المهارات الاخرى كالقراءة والحديث والكتابة وهو جزء من فنون اللغة وقد اهتم به التربويون واللغويون وأوْلوه عناية بالغة.
ولابد اذاً من اظهار اهمية الاستماع في الحياة بصفة عامة وفي الحياة التعليمية بصفة خاصة كما لابد من التعرف على الصعوبات والعقبات التي تواجه عملية الاستماع وتذليلها لصالح الطلاب وتقديم دروس مناسبة للطلاب فيما يخص الاستماع مع استخدام الاساليب المناسبة لتقويم عملية الاستماع مع الافادة من البرامج التعليمية المقدمة في التلفاز والبرامج الحاسوبية وتوظيفها لخدمة الطلاب في هذا المجال.
|