* س: - بيني وبين جار لي كراهية مقيتة كنت بسببها أغتابه وأتكلم في حقه، بل كنت سبباً مباشراً (لحربه المبطن) حتى ترك إمامة المسجد، سؤالي كيف أكفر عن هذا..؟
إبراهيم. ن. ن. ن.. بريدة القصيم
* ج: - ليس من سبيل إلى التوبة النصوح إلا بزيارته وطلب عفوه ولا تقول لعلي كنت سبباً في كذا.. وكذا بل اجزم في سبب التوبة أنك كنت السبب المباشر في (طرده من الإمامة) لكن بعد مُقدمات لطيفة كريمة منك ودعاء وتذلل له بيَّن له أنك كنت مثلاً جاهلاً متعجلاً رديء الأخلاق كل هذا لتبث إليه شعورك بحرارة الندم فالظلم ظلمات وكل سبيل طيب يؤدي بك إلى عفوه فاسلكه.
ولا تأته وأنت ذو فضل عليه أو منة فقد تكون غنياً وهو فقير.
وقد تكون مسؤولا وهو قاعد.
وقد تكون قوياً وهو ضعيف.
وقد تكون صحيحاً وهو مريض.
وقد تكون ذا جاه وولد وهو مسكين فلا يدفعك معه هذا حين الاجتماع به بشعور نفسي أنك: كذا، وهو: كذا فيتصاغر أمامك ويذل فيصفح عنك وهو يمقتك داخليا بل افتح له المجال النفسي واطرح الكلفة ثم تب بين يديه.
وليس بأفضل من تقديم هدية له تكون مناسبة لمثل حاله.
أما كونك: «تغتابه» فحاول دائماً أن تثني عليه وتطريه وتدعو له في كل مجلس كنت قد نلت فيه منه، وحاول الأخذ بيده إن كان محتاجاً إلى ذلك.
|