بدى بسم الله الرحمن بالفزعة عقيد القوم
من ديار «الصباح» وصمل الرحلة وسيرها
على عوص النجايب والخزايم خطه المرسوم
يبي دار على لاماه ما تبرد مشاعرها
على كبر المهمة والعزيمة ما يذوق النوم
ورى حكم الديار اللي من الأجداد خابرها
يبكر بالمسير ويسري بليله مغيب نجوم
صميدح والشدايد مالها إلا من يباشرها
يسوق الجيش ويهجد البيار وزاده المطعوم
على وسق المطية والمنية عند وامرها
معه «ستين» والرحلة طويلة والعلوم علوم
خطر مجهول وعقول الرجال الله يدبرها
تباشر به ديار في غيابه حظهاه مهدوم
تمني في قدومه من بحاكمها يبشرها
وصل ل«مغرزات» وسل سيفه وحتزم بقروم
رجال فالشدايد ما تضيعها بصايرها
وقال اليوم يوم الطيب والفزعة ويوم اليوم
نبي نرفع شعار الحق والديرة نطهرها
وعلى سور الرياض أمسى بشايل قلبه المهموم
وعينه في لذيذ النوم ما نامت محاجرها
وبعد ما راح نصف الليل قال الزوم يا أهل الزوم
نغامر والصمايل ما لها إلا من يغامرها
وعل باب المصمك ورد الشلفا وعومه عوم
يعوم من الشجاعة والحياة اللي يناظرها
وبقى رسم على باب المصمك للعرب مرسوم
فعايل راعي الشلفا وضاربها وشاطرها
ونادوا بالفرج واستبشروا بالحاكم الشغموم
على شرع الهداية والمأذن في منابرها
وصلوا وانبلج فجر جديد ويا الله المقسوم
تحت حكم السعود وساقت العالم بشايرها
قبل كانت جهالة والديار أمانها معدوم
قوي الناس لو يأخذ عشاها ما يشاروها
فقر عيشه وسلب ونهب ما يوجد عهد وسلوم
مجاعة.. كل من شاف الطماعة قام يسبرها
شتات وعاصفات الخوف في وسط الديار تحوم
حياة الجوع من يقدر على اللقمة يكبرها
وجاها اللي حكمها بالعدالة عقب فرك خشوم
على سنَّة رسول الله وشرع الله مصادرها
هلا يا راعي الديرة هلا يا فزعة المظلوم
رفعت الظلم وانقذت «الجزيرة» من مخاطرها
تشوم لك «الرياض» ولا لها عن غير شومك شوم
تراقص في قدومك يا مدبرها ووافرها
نشرت الأمن وأوفيت العهد من حاكم لمحكوم
مسيرة والجزيرة عن دروب العيب ساترها
عساك بجنة الفردوس يا راس الوفا مرحوم
بجاه مدبر الدنيا من أولها إلى آخرها
هذا «عبدالعزيز» الصيرمي الفارس الشغموم
هذا سبع السباع وقائد الرحلة وماهرها