* الجوف ـ محمد المسعود:
عبّر عدد من المسؤولين والمواطنين في منطقة الجوف عن بالغ سرورهم وعميق ابتهاجهم بحلول اليوم الوطني للمملكة وهي تتمتع بقوة البناء الذي قامت عليه منذ تأسيس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لها قبل حوالي المائة عام.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني من ارساء وتثبيت قواعد الحكم في المملكة القائمة على الشريعة الإسلامية السمحة.
وأكدوا في تصريحات لـ«الجزيرة» ان اليوم الوطني للمملكة مناسبة جليلة لاظهار التلاحم بين القيادة والشعب خاصة في ظل الحملات الإعلامية التي تحاول الاساءة للمملكة والنيل من وحدتها الوطنية التي بناها موحد هذه البلاد.
وقال عميد كلية المعلمين في منطقة الجوف الدكتور نايف بن المعيقل: إن اليوم الوطني للمملكة فرصة ثمينة يتدبر فيها المواطن العمل البطولي الذي قام به مؤسس هذه البلاد الذي يعد نقلة في حياة هذه البلاد ومجتمعها حيث تم من خلاله نقلها إلى الدولة الحديثة وما شهدته من بناء اقتصادي وتنموي كبير، مؤكداً في هذا السياق ان الملك عبدالعزيز لم يكن مؤسس دولة فحسب لكنه كان بانياً لأمة تبحث عن موقعها في التاريخ.
وأبان ان الاستراتيجية التي انتهجها الملك عبدالعزيز حققت ما كان يهدف إليه حيث تم احلال الأمن والاستقرار في جميع مناطق حكمه وبث فيها نور العلم والمعرفة لإيمانه ان دولة بلا علم لا يمكن ان يُصنع لها تاريخ ولا يمكن لها ان تنتج رجالاً.
وشدد الدكتور المعيقل على ضرورة تعريف الأجيال بإنجازات الإمام ـ طيب الله ثراه ـ وان ينخرط أبناء هذا البلد في سباق مع الأمم الأخرى للتنافس التكنولوجي والمعلوماتي.
وسأل الله في ختام حديثه الله عز وجل ان يديم على هذه البلاد نعمه الظاهرة والباطنة وان يحفظ قادة هذه البلاد لتحقيق مزيد من الرخاء والنماء لكل أرجاء مملكتنا.
من جانبه قال الدكتور فارس بن حمد النصيري: إن الملك عبدالعزيز قاد أبناء هذه البلاد إلى توحيد المملكة على توحيد كتاب الله وسنة رسوله الكريم واستطاعوا محاربة الجهل والتغلب على الفقر وبناء أركان دولة كتب لها النصر، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي قام بها أبناء الملك المؤسس لدفع مسيرة البناء على عدِّ ان الإنسان هو حجر الزاوية ومحور الارتكاز لهذه المسيرة على امتداد مائة عام.
وأوضح الدكتور النصيري ان القيادة السعودية استطاعت تأسيس دولة حديثة ترعى مصالح الأمة الدينية والأخلاقية والتعليمية والصحية والأمنية وقادرة على توفير الخدمات الضرورية لحياة المواطن نتيجة ما حققته من مكاسب جمة في عدد من المجالات وخلال فترة زمنية قصيرة.
وأكد ان الهجمات الإعلامية المعادية والموجهة ضد المملكة وشعبها محاولة للنيل من ديننا ومكتسباتنا الروحية والمادية.
وطالب أبناء هذه البلاد بالتعاون والتكاتف للحفاظ على هذه المكتسبات في عصر اختلت فيه موازين الأخلاق والمبادئ.
من جهته بيّن المدير العام لبنك التسليف السعودي بالجوف نواف بن ذويبان الراشد ان اليوم الوطني للمملكة ذكرى نستنشق من خلالها عبق التاريخ ونضال الأبطال ومعجزات القادة وجهود المخلصين للدين والوطن والإنسان.
وأكد ان هاجس موحد هذه البلاد وأبنائه من بعده هو تحقيق التنمية والتطور والأمن وفق أحكام كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم مشيراً في هذا السياق إلى ان هذا اليوم يشعر كل مواطن بعظمة ما تحقق في كل المجالات التي أصابت الأرض والإنسان وشكلت في حجمها ملحمة حضارية رائعة.
ونوه الرشيد بالجهود التي يقوم بها قادة هذه البلاد لتسخير جميع برامج وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للرفع من مستوى الخدمات التي يتطلع إليها المواطن وتحقق له المزيد من الرفاهية.
وعلى الصعيد نفسه قال المدير العام للإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة الجوف تركي بن عبدالله الغالي ان اليوم الوطني للمملكة حدث تاريخي يستذكر المواطن أحداثه التي تعيش داخله وفي وجدانه ويستشرق معه آفاق المستقبل وواقع اليوم الوضاء مؤكداً ان هذا اليوم مولد أمة وبناء حضارة ونهاية حقبة من الزمن سادها الجهل والتخلف والفقر.
وأضاف قائلاً: إن هذا اليوم يستمد أهميته وقيمته التاريخية من غاياته النبيلة نحو اعلاء كلمة التوحيد ودحر الظلم والشرك وإعلان دولة التوحيد وفق كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأرجع الغالي توحيد الملك عبدالعزيز لشتات هذه البلاد وانتشالها من ويلات الظلم والامتهان وجور الحياة إلى النوايا الحسنة والمقاصد الرفيعة واخلاص الإيمان لله وحده في تأسيس دولة تقوم على الحق والعدل والمساواة.
وأكد ان الأساس القوي والنهج السليم الذي قامت عليه هذه الدولة انتج المعطيات الخيرة في بناء الإنسان خلقاً وتعليماً وتبعه انشاء المدن والخدمات المختلفة لتشهد المملكة بذلك مسيرة تنموية سابق بناؤها عمر الزمن وفق خطط تنموية متناسقة ومتكاملة لبناء الدولة والإنسان. وأوضح ان الملك عبدالعزيز وضع المنهج السليم لانطلاق الدولة وسار على نهجه أبناؤه لمواصلة البناء والجهود حتى أصبحت المملكة اليوم في مصاف الدول المتحضرة.
وسأل في ختام حديثه الله العلي القدير ان يحفظ لهذه البلاد قادتها وان يلبسها نعمة الأمن والأمان لتتواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء.
من جهته قال محافظة دومة الجندل مرجي بن حويل الجروان: المملكة المترامية الأطراف والأمن الذي يعيشه المواطن بعد توحيد المملكة أصبح مضرب المثل في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى جهود ذلك الرجل العظيم الذي بسط نفوذه فيها وبدل خوفها أمناً وفقرها غنى.
وأشار إلى ان جهود الملك المؤسس واخلاصه لدينه ووطنه كان عاملاً مهماً في التفاف شعبه ومجتمعه حوله حتى قدر الله له النصر.
وبين الجروان ان أبناء الملك عبدالعزيز ساروا على نهج والدهم في الحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وســــــلم حتى وصلت إنجازات البـــلاد إلى ذروتها.
وطالب المواطنين وهم يعيشون كل عام جهود المؤسس والمخلصين من قادة هذه البلاد الالتفاف حول هذه القيادة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تواجه فيها المملكة حملة من أعداء الإسلام للنيل من أمنها واستقرارها.
وفي السياق نفسه قال مدير مركز تلفزيون الجوف حمد بن حمود العريض: ان اليوم الوطني الذي يصادف كل عام يبرز الفخر والحب لهذا الوطن عندما يتباهى الناس بقادتهم ومنجزاتهم وأوطانهم فالملك عبدالعزيز بتوحيده شتات هذه البلاد حقق معجزة تاريخية عظيمة يقف أمامها المؤرخون وهم يتأملون سيرة هذا البطل كثيراً.
وأضاف ان المملكة وهي تسير من مجد إلى المجد تحقق الإنجازات وتوفر الخدمات لشعبها وتقود الأمة الإسلامية في كثير من المحافل الدولية تتذكر صقر الجزيرة باني أمجادها وموحد كيانها.
وأكد ان الملك عبدالعزيز استطاع بصفاته القيادية ومواهبه الفذة وأخلاقه السامية ان يغير مسار التاريخ في هذه البلاد وان يحقق المعجزة ليكون هو معجزة هذا التاريخ.
واستعرض العريض في حديثه ماضي هذه البلاد وحضرها الزاهر مشيراً إلى ان هذا الحدث الوطني محطة مضيئة ونقطة انطلاق في مسيرة المملكة نحو مزيد من التطور والرخاء.
وهنأ في ختام حديثه الوطن والشعب بقادته المخلصين متمنياً لهم مزيداً من التوفيق والنجاح في توفير جميع متطلبات آبائهم.
وفي هذا الصدد عبر المواطن محمد بن مقبل النصيري عن سروره بهذه المناسبة وقال: إن الملك عبدالعزيز وضع اللبنة الأولى لقيام هذا الكيان الشامخ الذي نفتخر به في جميع المحافل الدولية.
وأشار إلى ان الملك المؤسس حقق في بداية توحيد المملكة الكثير من الإنجازات على المستوى التعليمي والصحي حيث كان الإنسان من أهم اولوياته.
وأكد ان هذا اليوم من الأيام المشرقة في تاريخ المملكة نتج عنه مولد أمة وايجاد كيان يستطيع الدفاع عن المقدسات الإسلامية وتوفير الخدمات كافة لأبنائه لتحقيق أكبر قدر من التلاحم بين القيادة والشعب.
وقال المواطن جهاد عبدالرحيم اليماني ان الملك عبدالعزيز احتل بعد توحيد المملكة مكانة بارزة في التاريخ الحديث معبراً عن سروره بهذا اليوم المجيد الذي بدأت بعده البلاد تعيش مرحلة من الرخاء والاستقرار والأمن الأمر الذي ساعدها على تحقيق المزيد من البناء الحضاري لمواكبة البلاد المتقدمة في الميادين كافة.وأكد ان اليوم الوطني ليس يوماً كسائر الأيام ولا حدثاً كسائر الأحداث ولا نصراً كسائر الانتصارات لأنه يوما مميزا في حقبة مميزة سعى فيها المؤسس بكل صدق وعزيمة واقتدار متغلباً على كل الظروف المحلية والدولية ليعلن دولته بصوت مدوي.
وقال المواطن سلمان بن معزي الضويحي: ان الملك عبدالعزيز بتأسيسه هذه البلاد بعد شتاتها قد حافظ على مقدرات هذا البلد وطاقاته وحوله من بلد تسوده الفرقة والتخلف إلى بلد متحضر يقوده زعيم يتصف بالشجاعة وبعد النظر.
وأكد ان المتتبع لتاريخ الملك وسيرته يجد انه زعيم سياسي وقائد محنك استطاع في خلال فترة وجيزة من عمر دولته ان يجد لها مكاناً وتأثيراً في الصعيدين العربي والإسلامي والصعيد الدولي.
وأوضح: اننا ونحن نتذكر هذا الحدث مرة كل عام يجب ان ندرك ان الملك عبدالعزيز نقطة ضوء في تاريخ هذا الوطن المجيد.
|