مع ولادة يوم الوطن تشرق في نفسي رائعة شاعرنا الكبير د. ابراهيم العواجي عندما يفتخر بالوطن «الدرة»:-
«درة الارض موطني ليس بدعاً
فهو في ظلمة الضلال شعاعي»
«درة الارض» ولا فخر!!
فهو لؤلؤة صاغها البطل عبدالعزيز - رحمه الله -.
وابتهج اكثر واكثر في صباحات وطني الممزوجة بطعم النصر ولذة التوحيد، وعندما انصت الى شاعرنا الكبير يرفع صوته مفتخراً ومنصهراً في بوتقة «الوطن»:
«لا تلمني اذا غدوت صداه
فهو بركان جذوتي واندفاعي»
عفواً ايها الشاعر
كلنا ذاك الصدى المحبب لذلك «الصوت» البشير.
«الملك لله ثم لعبدالعزيز..»
«الملك لله ثم لعبدالعزيز..»
«الملك لله ثم لعبدالعزيز..»
عبارة غرست في ذاكرتنا الوطنية لتجعل من وحدتنا السياسية، شجرة باسقة في دمائنا وارواحنا، وانموذجاً فريداً للوحدة العربية في عصرنا الحاضر.
** واليكم شيئا من تلك الاصداء في يوم الوطن المتجدد:-
* البيت الحرام وحوله الحجاج والمعتمرون..
المسجد النبوي تزينه سجدات الصالحين والزهاد..
مآذن من هنا وهناك..
الجزيرة العربية بعبقها التاريخي واتساعها الجغرافي..
صورة اولى ليومنا الوطني المجيد ولاء وعطاء..!!
* ابتهالات وصلوات..
واصوات مآذن الحق..
ودعوات منابر..
صورة ثانية ليومنا الوطني المتجدد.
* افراح واهازيج..
اعراس واناشيد..
تلك صباحاتك يا وطني..
وتلك اناشيد عرسك الوحدوي..
صباحات المدن المشرقة بالعطاء..
واماسي الصحاري المطرزة بالولاء..
والاحتفالات بمنجزنا الحضاري..
لوحات رائعة ارتبطت بثقافة الاحتفال بيومنا الوطني المتجذر في اعماقنا.
* اناشيد الوطن.. تزينها صور راصدة لمسيرة الانجاز ورحلة العطاء
ابتسامة طفل..
دعوة شيخ مسن..
تقدير مسؤول حاكم..
اخوة امير..
وفاء جندي..
رقصة حرب..
لباس فرح..
وحجراساس..
تلك الوان لوحة الوطن في يومه الزاهي..
مطرزة بلمعة السيف..
واتحاد الكلمة..
ووحدة الصف..
* بساتين خضراء..
خيول قادمة..
مصانع قائمة..
جولات وحوارات..
صورة متجددة ليومنا الوطني المتجذر في نفوسنا حباً وولاءً..
للتأريخ فقط..
متى نتجاوز بريق «الاحتفال» الى صياغة «الانجاز» ونحن نحتفل بيومنا الوطني المجيد، لنقدم للآخر صديقاً او عدواً، صورة صادقة لهذا الوطن الابي، خاصة عندما ترتفع الاصوات الحاقدة من قريب او بعيد، ناقدة او حاسدة.
متى نرصد تلك «الاصوات» ونرد عليها بلغة «الفعل» واسلوب «الاحصاء والارقام» توثيقاً وحفظاً لمنجزنا الحضاري مع يقيننا الكامل الواعي لقول شاعرنا:-
«لا يجرح المجد صوت اللغو مبتذلاً
والشمس لا ترعوي بالليل والسحب»
* سكرتير تحرير المجلة العربية |