* لقاء ـ سلطانة الشمري:
تحدثت لـ«الجزيرة» بمناسبة اليوم الوطني للمملكة السيدة نوال الشيخ ديب حرم سفير دولة فلسطين بالمملكة حيث قالت: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو ثمرة كفاح طويل وجهاد عظيم بدأه المغفور له ـ إن شاء الله ـ الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وانتهى بتوحيد أرض الجزيرة العربية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله لتكون الصخرة الصلبة والركيزة الأساسية للأمتين العربية والإسلامية.في هذا اليوم العظيم بدأت حياة جديدة لمجتمع جديد مجتمع عدل واخلاص لله تعالى ومقصد رجاء ومبعث نهضة لهذا البلد العظيم الذي نما وثبتت أركانه ليضاهي في عزه ومجده أرقى الحضارات في شتى أنحاء المعمورة.
واستطردت السيدة نوال: إن المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ بدأت باتباع الخطوات السليمة لبناء دولة حديثة تحكم بشريعة الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم داعية للإسلام والسلام هذه الأسس جميعها كان لها الأثر الايجابي الحاسم في توحيد الجزيرة العربية ويقظة الأمة العربية والصحوة الإسلامية التي نلمس اليوم أثرها على مجتمعاتنا على امتداد العالم الإسلامي، الأمر الذي أدى كذلك إلى استتباب الأمن والاستقرار في هذه البلاد.
المملكة قلعة تحدٍ وصمود
ووصفت حرم السفير الفلسطيني شعب المملكة بأنه شعب عربي مسلم مؤمن بالله مستمد توجيهاته الثقافية والاجتماعية من دستور إلهي وسنة نبوية شريفة وكلمته موحدة في ظل حكام عملوا وأسسوا وبنوا دولة عربية إسلامية يعترف لها القاصي والداني بالفضل، الأمر الذي حمل أصحاب العقول الضعيفة والأقلام الرخيصة بأن تقوم بحملات إعلامية شرسة ضد هذا البلد الطيب وحكامه وشعبه الأصيل، ولكن وعي حكومة وشعب المملكة وصموده في وجه مثل هذه الحملات الحاقدة والعميلة المأجورة، جعل المملكة قلعة تحدٍ وصمود.
مشروع الأمير عبدالله للسلام..
مشروع عربي أحرج فيه العالم
وأضافت السيدة نوال: ومن أسباب هذه الحملة كذلك.. يعود إلى تمسك المملكة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والعمل بهما كدستور ثابت لسياسة هذه البلاد الطاهرة.
وهذا الشيء بطبيعة الحال يسبب لهؤلاء الحاقدين قلقاً متزايداً أفقدهم الاحساس بالمسؤولية إضافة إلى الوقفة التي تقف المملكة مع شعب فلسطين ومساندتها له في كافة المحافل الدولية والدعم اللا محدود وعلى كل المستويات الذي تقدمه للشعب الفلسطيني ومشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للسلام والذي أصبح مشروعاً عربياً أحرج فيه العالم أجمع جعل المملكة هدفاً لهذه الحملات الإعلامية الظالمة ولكن كما ذكرت فإن المسؤولين مصرون على الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني فالقافلة تسير والكلاب تعوي.
وأتوجه إلى الله تعالى بأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وان يديم عليها قيادتها الرشيدة ويؤيدها بنصره وان يجعلها خير خلف لخير سلف وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين لما قدموا لهذه المملكة وشعبها من خدمات جليلة، كما أسأله جلت قدرته ان يعيد على شعب المملكة الشقيقة هذه المناسبات الطيبة باليمن والخير والبركة في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.
شعبٌ طيب ونهضة شاملة
ومما لفت انتباهها أثناء اقامتها بالمملكة، تقول السيدة نوال: لفت انتباهي خلال اقامتي في هذه البلاد الكريمة المعاملة الطيبة التي لمستها من لدن شعب عربي أصيل.
وقد ترك هذا السلوك اكبر الأثر في نفسي وأهل بيتي وشعبي، وهذا ما لا أنساه ما حييت وأثمنه غالياً وأتحدث به دائماً، وكذلك النهضة الشاملة بما فيها النهضة العمرانية والثقافية والاجتماعية التي شهدتها هذه البلاد منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين.
|