أمام نقطة تحول شهدها العالم، تحيط بنا معطيات فرضت علينا اتخاذ مواقف معينة..
ولعلنا ندرك حجم الموقف الحرج الذي وجدنا أنفسنا به كأحد تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. ولكن هل ما نحن ماضون به كفيل بتعديل ما أفسدته ظروف قادتنا إلى مصير معتم؟!
نعم نحن بحاجة إلى حوار مع العالم لكننا في ذات الوقت بأمس الحاجة لإلقاء نظرة على مستقبلنا الداخلي..
إن محاولاتنا لرد استهدافات مستمرة تسعى لتشويه صورتنا خارجياً أو هي شوهتها بالفعل أيسر من مواجهة تشعبات وانقسامات داخلية تكون أحد أبرز مخرجات المآرب العدوانية الخارجية ضد المملكة.
بالفعل.. أحد أبرز إفرازات الاستهدافات الموجهة ضد المملكة يتمركز في اختراق الجبهة الداخلية للدولة وخلخلة التوازنات الداخلية.. الأمر الذي يحتم علينا الالتفات الجاد له.. وإعطاءه حيِّزاً أكبر من الاهتمام مما هو قائم الآن.
إنني لا أعني بذلك أن الجهات الخارجية المغرضة نجحت في اختراق الجبهة الداخلية للمملكة وأحدثت بها انقسامات.. لكن الدعوة هنا تأتي لتعزيز قدرات جبهتنا وسد المنافذ التي يسهل على الآخرين اختراقها.. لأنني أدرك مثلكم.. أن الخطورة الحقيقية تكمن في خلخلة التوازنات الداخلية للدولة لا الخارجية..
|