Sunday 22nd September,200210951العددالأحد 15 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ببغائية المشاعر ببغائية المشاعر
وطن..
تهاني بنت عبدالكريم المنقور

إلى الوطن أكتب.. إلى وطني أنا.. وأنت.. إلى وطننا نحن..
** وطن..
وما الوطن!!
أرض وحدود.. ربما!! بل أكبر من ذلك..
وطن.. وما الوطن!!
انتماء وعطاء.. ربما!! بل أشمل من ذلك..
الوطن.. الوطن..
وما الوطن!!
الوطن أرض الاباء والبقاء..
الوطن هو كل ذلك الأكبر والأشمل..
وغيره كثير..
الوطن.. هو سعوديتنا بكل فخر!!


وطني لو شُغلت بالخلد عنه
نازعتي إليه في الخلد نفسي

أحمد شوقي
(1)
وطني أنا.. يحتفل غداً بميلاد فجر جديد..
ميلاد فجر يتولد مع الصباح.. لينشر ضياءه على مدى ذاك الغد القادم!!
فحين يُلامس ضياء النور في يوم خريفي ذاكرة الزمن تُفتح كل الأبواب المؤصدة وتنطفئ جميع المصابيح الليلة، لأن وطني أنا.. هو كل النور دائماً.. فما بالك في يوم مولده!!
فكل ضياء يُقبل وجنتي وطني كل العمر!!
(2)
غداً
في مثل هذا الغد من كل سنة.. كانت بداية إنسان، وبذرة حلم..!! وفي كل سنة في مثل هذا الغد يبدأ إنسان من جديد.. وحلم آخر لأمنية يافعة!!
يقول أبو زيد إبراهيم السيد على لسان وطننا الحبيب..
آن أن يغمر الوجود ضيائي
فبشمسي طوحت بالظلماء
قد غسلت الغياهب السود
بالنور ونورت أنفس الجهلاء
وبعثت الحياة بعد ركود
وفتحت التاريخ بعد انطواء
(3)
من أوراقي القديمة كتبت للوطن..
من أجل الوطن.. نظمت قصائد الانتماء!! وضوضاء الحروف تبعثرت في المدى حين صمت الجميع..
من أجل الوطن.. سقطت ملاحم البقاء جميعها.. وانهارت لغة الأوطان ليبقى وطني شامخاً..
من أجل الوطن.. خارطته رسمت ملامحها في ذاكرتي.. ورغم صدأ الذاكرة إلا أن وطني أبجديات لا تصدأ مع الذاكرة.. وملامح لا تزول بالنسيان!!
فاعلم يا وطني أن من أجلك رُسمت أبجديات الانتماء.. أبجديات العطاء.. أبجديات الوفاء.. فلا يكفي من أجل الوطن أن ترد له بعضاً من انفاسه الممتزجة برئتينا والمتشعبة في شعبها!!
(4)
إليك أيها السيد وطن..
أنا من غير وطن..
لست سوى جسد من غير قلب
صحراء قاحلة لا يُمتلك أمامها سوى التأمل!!
أنا بوطني تاريخ بأكمله!!
فكل العمر وأنت الأمان يا وطن..
للتواصل/ ص.ب 56951 الرياض 11564
email:

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved